نادي التلال الرياضي وحكاية عمرها 115 عاماً

> عدن «الأيام» عوض بامدهف :

>
* هذه الأيام يحتفل أبناء البيت التلالي بالذكرى الـ 115 لتأسيس ناديهم العميد نادي التلال الرياضي .. ونجدها فرصة مثالية لاسترجاع محطات ومواقف ومشاهد وأحداث مرت ، وتعاقبت على هذا الكيان الرياضي العريق والرائد، والأول في رحاب الرياضة العدنية .. ولنبدأ هذه الحكاية من مستهلها وبداية انطلاقتها إذ أنه عند سفح فوهة البركان الخامد ، ظلت المشاعر متأججة ومتقدة ومتحفزة تهفو صوب الانعتاق والانطلاق في رحاب الآفاق الرحبة بعد السكون والرتابة والجمود والركود.

 * وجاءت البداية الأولى والتي اتسمت منذ أول وهلة ، وبالتحديد الصريح والواضح لإجمالي الأهداف المنشودة والمرجوة لخوض دهاليز المجهول وكسر طوق العزلة ونسف حدود الاحتكار، وبالإصالة الإنسان العدني خاض الرعيل الاول من الرياضيين في عدن معركة التحدي وإثبات الذات وحقق نجاحا باهرا في هذا الجانب وتجلى ذلك بوضوح شديد من خلال إقامة الصرح الرياضي الشامخ والعتيد، ألا وهو نادي الاتحاد المحمدي الرياضي في العام 1905م كأول ناد رياضي أهلي في عدن وشبه جزيرة العرب والخليج العربي حمل لواء الريادة في مجال نشر وتطوير الرياضة في بلادنا بعد أن كانت الممارسة الرياضية في أضيق نطاق داخل ووراء أسوار معسكرات قوات الاحتلال البريطاني في عدن.

  * ولأن كل عمل عظيم يقف وراؤه دائماً رجاله ورواده أولئك هم الذين تحملوا على عاتقهم مسؤولية وتبعات وصعوبات البداية والريادة والانطلاق وبلورة وتجسيد الفكرة إلى واقع ملموس فللأمانة التاريخية نورد في هذا التناول أسماء تلك النخبة من مؤسسي ورواد نادي الاتحاد المحمدي الرياضي على النحو التالي :
 محمود علي جعفر ، مرسي بره ، ياسين خان ، هره الملقب ( سامبو) ، حسين حاشي ، حسين الصومالي ، سعيد سالم بامدهف ، أحمد بده ، عيسى مكاوي ، عبدالمجيد مكاوي ، محمد حسين حاشي ، محمد حسن باشرين ، عطر حسين ، محمد علي حيدري ، عيدروس حسن العيدروس ، محمد عبده الشيباني ، سالم محمد باسندوه ، محفوظ صالح مكاوي ، علي سعيد ، وسالم العمودي.

  * ومن أبرز نجوم نادي الاتحاد المحمدي الرياضي التي سطعت في سماء الكرة العدنية منذ البداية المبكرة ولفترات متعاقبة من العطاء الكروي البديع هم على النحو التالي :
 محفوظ صالح مكاوي ، محمد عبدالرحمن مكاوي ، سعيد سالم بامدهف ، مصطفى عبدالكريم بازرعة ، صالح أحمد الربيع ، عبيد بارزيق ، علي مقبل المريض ، محمد صالح عمر ، اسماعيل دجعد ، سالم عبده جمعي ، ابوبكر صالح مكاوي ، سالم علي رباطي ، عبدالله كوكيه ، يوسف بده ، عبدالغني علي ابراهيم ، محمد فارح ( عجار ) ، علي صالح حيرو ، حسن عوض هوريه ، عبد اللاه عواله ، محمود علي صالح عري ، محمد صالح عراسي ، محمد عمر الزيدي ، ياسين بربرواي ، الدجوليه ، السيد أبوبكر محمد أحمد ، عبدالله سعد ، أحمد المقطري ، غازي بازرعة ، علي خيران ، محمد ابراهيم التمباكو ، أحمد صالح عبد اللاه ، عبد العزيز اللحجي ، أحمد صالح موشجي ، محمد اسماعيل ، عطا ، وعباس غلام.

 * وبفعل متطلبات وعوامل التطور والتنافس وكنتاح حتمي للشغف الرياضي والمتنامي والمتزايد خرجت من عباءة نادي الاتحاد المحمدي الرياضي وشكلت امتدادا طبيعيا لهذا النادي الرائدعدد من الأنماط والأشكال الرياضية المتعددة في مواقيت مختلفة وهي التجمعات الرياضية البارزة في منطقة كريتر على النحو التالي : نادي الحسيني الرياضي ، نادي الأحرار الرياضي ، نادي الشباب الرياضي ، نادي القطيعي الرياضي ، نادي العيدروسي الرياضي ، نادي الخساف الرياضي ، نادي التضامن المحمدي الرياضي ، ونادي شباب الطويلة.

 * وفي 18يوليو1975م تنفيذاً لقرار اللجنة التنفيذية للمجلس الأعلى للرياضة بمحافظة عدن في ذلك الوقت القاضي بدمج أندية عدن ظهر في الساحة الرياضية العدنية نادي التلال الرياضي وشعاره قلعة صيرة التاريخية في منطقة كريتر كوريث شرعي وامتداد طبيعي ومتطور لنادي الاتحاد المحمدي الرياضي أول ناد رياضي أهلي في عدن والجزيرة والخليج العربي ،وبقية التجمعات الرياضية الأخرى في منطقة كريتر .. ومنذ ذلك التاريخ شكل ظهور نادي التلال الرياضي علامة مضيئة ومتألقة في سماء رياضة عدن.

 * العميد التلالي بعد أن عاش  أزهى وأجمل وأفضل مراحله الذهبية ، حيث شكل ذلك الرمز الأمثل والأوحد لفترة طويلة من الزمن لكيان رياضي متكامل الأركان وامتلك نواصي فنون الابداع والفن الرفيع حتى أصبح التلال معبود الجماهير على امتداد مساحة عدن ودول الجوار وخارج الحدود ، ولكن لأن دوام الحال من المحال إذ فجأة ودون مقدمات سرعان ما خيمت على الأجواء سحب داكنة اللون غريبة الأطوار والملامح لتمطر علينا قطرات من الألم والوجع ولتسود الأجواء بوادر نذر الحرب الغشوم التي شنتها مجاميع الكهوف والتية عرفت بمليشيات الثنائي الكئيب الحوثي وعفاش والتي أكلت الاخضر واليابس ولسوء حظ التلال وما أدراك ما التلال أن ينال نصيبه وحظه الوافر من تدمير بنيته التحتية وكل منشآته الرياضية والتي أصبحت أثراً بعد عين وصار العميد التلالي خالي الوفاض لا مقر ولامنشأة ولا متاع حيث لم يتبق له سوى غرفة ضيقة المساحة من غرف ملعب الشهيد الحبيشي في كريتر أصبحت هي كل ما يملك العميد وهي المأوى والملاذ والمقصد ومقر الاجتماعات للإدارة ولقاءات الأعضاء واللاعبين ، والغريب في الأمر حقا أن العميد التلالي ظل وحيداً في أزمته لا نصير ولا مساند بعد أن وقف الجميع متفرجاً من : سلطة محلية ومديرية وحتى الأشقاء (الأندية العدنية) لم تتداع معه أو تدعمه في أزمته لو بكلمة طيبة .. وللأمانة فلقد بذلت إدارة اليريمي ، قصارى جهودها لتجاوز هذه الأزمة في حدود القدرة والاستطاعة ولكن دون جدوى تذكر.

 * واليوم تسعى إدارة الأستاذ حسين الوالي الجديدة بكل الجهد ، لمواصلة القيام بالمحاولات الجادة ، لتجاوز هذه الأزمة ، ونأمل أن يكون التوفيق والنجاح حليفها المنتظر .. وبمناسبة حلول الذكرى الخامسة عشرة بعد المائة ورغم كل ما يحيط بهذا الواقع من ضبابية نقدم أطيب التهاني لجموع أهل البيت التلالي وكان الله في العون يا أحباب.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى