بعد مبادرة نجاد.. هل من أفق للحوار بين السعودية وإيران

> "الأيام" سبوتنيك

> رسالة جديدة من الرئيس الأسبق لإيران، محمود أحمدي نجاد، عرض فيها أفكارا لمبادرة مع السعودية لإنهاء الحرب في اليمن، وسط تساؤلات عن إمكانية العمل عليها.
وكشفت وسائل إعلام سعودية تفاصل رسالة تلقاها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، من الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، يعرض فيها أفكارا لمبادرة لإنهاء الحرب في اليمن.

في البداية قال سعود الريس الكاتب السعودي، إن رسالة الرئيس الأسبق، أحمدي نجاد، لا تمثل أي ثقل سياسي في الوقت الراهن، وأن الأمر ربما يرتبط بسعيه للترشح للانتخابات الرئاسية مرة أخرى.
وأضاف الريس "الذي يعبر عن وجهة نظره الشخصية"، في حديثه أنه حال افتراض حسن النية تبرز بعض التساؤلات، حول ما قدمته إيران لليمن خلال فترة الحرب، خاصة أن السعودية تعمل منذ اليوم الأول لاستعادة الأمن في اليمن، وجمع الفرقاء ودعم وحدة الأراضي اليمنية، كما قدمت نحو 17 مليار دولار لليمن.

ومضى بقوله: "حال صدق المبادرة التي يتحدث عنها، فعليه أن يطلب من نظامه الحاكم التوقف عن دعم ما يصفها بـ "المليشيات" في اليمن التي تمدها بالسلاح والدعم الاستراتيجي، وأنه حال وقف الدعم الإيراني، يمكن للفرقاء الجلوس على الطاولة لحل الخلافات".
وتابع "أن دعوة من هذا النوع تتطلب أن تكون أكثر وضوحا، خاصة أن أحمدي نجاد يبحث عن موقع له في المشهد السياسي الإيراني، وأن السعودية لم تكن معتدية ذات يوم".

ويشير الريس إلى أنه حال وقف الدعم الإيراني، يمكن للسعودية معالجة الإشكالية اليمنية، خاصة أن المملكة قدمت العديد من المشروعات في اليمن على عكس إيران.

ما الذي تضمنته الرسالة؟
قالت صحيفة "الشرق الأوسط" إن "أحمدي نجاد اقترح في رسالته أن يتولى تشكيل لجنة تضم عددا من الشخصيات الموثوقة عالميا والمعنية بالحرية والعدالة لإجراء محادثات مع الطرفين المتخاصمين في اليمن، وذلك بهدف إنهاء الأزمة وإحلال السلام والصداقة".
وقال مخاطبا الأمير محمد بن سلمان: "إنني على ثقة بأن سماحتكم في الرد على مطالب شعوب المنطقة والمجتمع الإنساني منكم، وبالتأمل الجيد في نتائج هذه الحرب المدمرة، ستقومون بعمل تذكرون به خيرا ويرضي الله ورسوله صلى الله عليه وآله وصحبه".

وأوضح أحمدي نجاد أنه "يتقدم بالمبادرة بصفته عضوا من المجتمع الإنساني تصله يوميا أنباء الأزمات العالمية من هنا وهناك، وخاصة في ما يتعلق باليمن ويتأثر منها كثيرا". ورأى أن "المسؤولية الإنسانية تفرض على الجميع السعي بكل ما يملكون من طاقة من أجل وضع نهاية لهذه الحرب وإحلال السلام والصداقة والتعاون".

لا أفق للحوار
وقال رئيس مركز الأمة الواحدة للدراسات الفكرية والاستراتيجية فادي السيد، إنه بالشكل العام لا يوجد أي أفق للتواصل بين إيران والسعودية لعدة أسباب.
وأضاف أنه على مدى سنوات طويلة كانت إيران تمد يد العون للسعودية وتبحث من أجل التواصل مع السعودية وفتح باب الحوار وحل أغلب القضايا التي تعاني منها المنطقة، منها سوريا واليمن وقضايا أخرى.

وتابع "أن تعاون الجمهورية الإسلامية مع أي دولة عربية من أجل حل القضايا العالقة في المنطقة ووقف شلال الدم".
ويشير إلى عدم وجود أي نقاط توافق بين البلدين، وأن مبادرة الرئيس الأسبق، أحمدي نجاد، هي محاولة  لخرق الجدار القائم بين الجمهورية الإسلامية والمملكة العربية السعودية، للتفاهم بشأن النقاط الخلافية.

وشدد بقوله على أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على الفتنة دون الوصول إلى تقارب بين الجانبين.
وأمس الثلاثاء، علقت إيران على الرسالة التي بعثها نجاد، إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والذي عرض فيها مبادرة لإنهاء الحرب في اليمن.

وقال المتحدث باسم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، علي رضا ميريوسيفي، إن "وجهة نظره نجاد، طالما أنه لا يزال مواطنا عاديا مثل العديد من الإيرانيين الآخرين، لا علاقة لها بسياسات الحكومة والإدارة في الوقت الحالي"، وذلك حسب صحيفة "نيويورك تايمز".
وقالت الصحيفة إن البعثة السعودية لدى الأمم المتحدة لم ترد على استفسار حول ما إذا كان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قد تلقى الرسالة"، فيما قال مكتب الرئيس الإيراني الأسبق إن "السعودية لم ترد بعد على الرسالة التي تم تسليمها إلى مكتب رعاية المصالح السعودية في طهران".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى