عدن أوسع في الرؤية

>
لم تترك الرئاسة من الداخل شيئا لم تعمل على ممارسته، وخصوصا عندما تريد الانقضاض على تطّلعات وآمال شعبها، الغارق في المِحن، فما بالنا عندما تتحدى هذه القيادات الممثلة في الرئاسة المفترض بها أن تشكّل منظومة سياسية متكاملة بمنهجية علمية وذات رؤى فعّالة تُعين هذا البلد والشّعب على اتخاذ خياراته بما يراه مناسبا له. وهذا ما لم يحدث على مرّ هذه السنين!

تدّعي هذه المنظومة بتشكيلاتها النخبوية المحدودة أنها تمارس ذكاءها بتعبئة مستوعبات فتقوم بملء فراغ ليس إلاّ. وعدن كمدينة بأبنائها ليست فارغة، ولم تكن وليدة صدفة وطريق مملوء بالفراغات، يَجِبُ ألاّ يأتي ممثلا على أساس محدود لتنفيذ أغراض حزبية وسياسية ضيقة، بل يجب أن يكون واسعا في نطاقه. هي ليست رغبات أشخاص علينا أن ننفذها، والفرص السياسية ومحاولات الاقتصاص السياسي هي في عداد الأرض الموات التي تعني فقط أنّك تضع يدك عليها لتصبح مالكا لها. وعدن ليست أرض موات.

الرُّقعة الرئاسية تريد تمثيل عدن كحصّة لها في حكومة مزعومة سياسيا واقتصاديا وتشريعيا وتمثيليا في المرأة. قائمة ممثلة رئاسيا وليس شعبيا.
الحدود الضيِّقة لا تنتج إلاَّ طريقا مسدودا، وعدن أوسع من تلك الرؤية و تحديد مسار عدن وأبناءها ليست مقيّدة في أشخاص اختلفنا أو أتفقنا معهم، مشكلة البعض أنه يريد عدن محاصصة فقط بدون تمثيل حقيقي، وذلك ما حذا ببعضهم لتصنيفها في حدود ومساحة معتقده وفكره ومزاجه، وهو ما لا يمكّن له النجاح الذي يتطلع إليه.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى