رحل عبد العزيز الدالي والجنوب بأمس الحاجة لأمثاله!

>
بلغنا مساء أمس الأول نبأ وفاة الصديق العزيز والرفيق الوفي والشخصية الوطنية المرموقة د. عبد العزيز الدالي إثر نوبة قلبية مفاجئة، وبرحيله خسر الوطن هامة من هاماته الشامخة وشخصية سياسية ووطنية مجربة عرفت بالاتزان والإخلاص والمثابرة والتسامح، وكان في حياته العملية والشخصية مثالاً للتواضع والحرص على علاقات طيبة وصادقة مع الجميع، ويتمتع في نفس الوقت بقدرة عجيبة على عدم الانفعال أو التعامل بالمثل مع المواقف المستفزة التي كانت تجابهه بين وقت وآخر في حياته السياسية والعملية.

لقد رحل عنا الفقيد الكبير في لحظة فارقة من تاريخنا الوطني بكل تعقيداته وتحدياته ومخاطره المتعددة، ولم يكن فقيدنا بعيداً عن كل ذلك، أو مراقباً سلبياً للأحداث، بل كان حاضراً من خلال وجوده ونشاطه السياسي في إطار المجلس الانتقالي الجنوبي، وكمستشار لرئيس المجلس للشؤون الخارجية بحكم خبرته الطويلة والغنية التي أكتسبها أثناء عمليه كوزير للخارجية، وجسد فيها قدرته وجدارته بقيادة الدبلوماسية الجنوبية، وبذلك يكون عبد العزيز الدالي قد أثبت وجوده حيث ينبغي أن يكون، فكما بدأ حياته ونشاطه السياسي والوطني من أجل الجنوب فقد اختتمها كذلك في النضال من أجل الجنوب وقضيته، وهو بذلك وضع نفسه في المكان المناسب والصحيح، والموقف اللائق به والجدير بمشواره الوطني الطويل، وهو الأمر الذي لم يجسده غيره وهم كثيرون مع الأسف، ووقفوا في المكان الخطأ وابتعدوا كثيراً عن المواقف الصائبة والصحيحة، بل المسيئة لقضية الجنوب الوطنية العادلة.
ولا نملك هنا غير أن نعبر عن حزننا العميق برحيل (أبو هاني) عن دنيانا وندعو الله له بالرحمة والمغفرة، وأن يلهم أهله وذويه وكل محبيه ورفاقه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى