خطاب ماكرون .. الشعب هو السيّد

> خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان خطابا مدروسا ومسؤولا، خطاب أدرك خطورة انفجار مرفأ بيروت، ومساحة ونتائج الأضرار التي لحقت بالشعب اللبناني العزيز، حتى أنه سمّى اللبنانيين والفرنسيين ووصفهم بالإخوة.
 قام بتقديم شرح واف صريح لم تستطع القيادات اللبنانية و عجزت الحكومة عن الإفصاح عنه، أو تغاضت عن التلويح به خوفا من حزب الله الشيطاني. مكامن الخلل و التصدّع في الحياة السياسية، وتحويل قيمة المساعدات المالية التي مهمتها تنمية اقتصاد لبنان ومجال الطاقة الكهربائية، والمسألة الأهم تكمن في ضلوع القيادات اللبنانية بمشاريع فساد حقيقية تطمس حق الشعب اللبناني في مصالحه المشروعة. المرتكز الرئيس هو تعبئة الجهود للوقوف على حقيقة واحدة هي رفعة هذا الشعب، وإيقاف العبث الذي تمارسه قيادات سياسية أفرغت مصالحها، وهو ما يتطلب الصرامة في مواجهة الفساد، وحصول الشعب على حقه في تنمية حياته السياسية والاقتصادية والثقافية، والمسؤولية في التوجه نحو التغيير، وملامسة حياة شعب لبنان العزيز.

إن المسؤولية اليوم تعزز وجودها على عاتق الحكومة اللبنانية ومدى التقاعس والتراكم للمشكلات، وإن الشعب اللبناني لا بد أن يكون دوره في انتفاضته ضد الفساد ورموزه، وأن يُبرز الشعب حقه في ذلك التأسيس القادم لحياة جديدة ترفض القديم والجهل السائدين.
لبنان يمر بتحقيقين دوليين: الأول في مقتل رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، وأما الأخير فسيكون أكبر وأشمل؛ لأنه أصاب شعب لبنان الحبيب. العالم يشهد تغييرا حقيقيا في توجيه كل إمكاناته، خصوصا ما بعد كورونا التي أصابت العالم. التغيير قادم، والمسؤولية للحكومات القادمة سيكون الشباب باعثها الحقيقي، وهو التطور الذي سنأتي عليه عاجلا أم آجلا.

نظرية العذر الطارئ لم تعد في محل تمكين في نطاق هذا التغيير الذي يحدث ويكمن؛ لأنه بات أكثر ضرورة مما سبق، والمنطقة العربية ليست ببعيدة عن ذلك.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى