البحسني يتدارس مع لجنة مختصة لاستقصاء الوضع الوبائي بحضرموت
> المكلا «الأيام» خاص
>
هذا، وكان مدير عام مكتب وزارة الصحة العامة والسكان بساحل حضرموت د. عبدالله كعيتي أشار إلى تأثر 43 حالة إلى يوم أمس بفيروس كورونا ليصبح إجمالي المصابين حتى الآن منذ بداية انتشار الوباء (434) حالة نتج عنها 13 حالة وفاة.
وتدارس المحافظ مع المتخصصين في القطاع الصحي خلال اللقاء الوضع الصحي، مستمعاً إلى ملاحظاتهم ومقترحاتهم، ومؤكداً السعي لتنفيذها ومواصلة دعم القطاع.
وكرس اللقاء لمناقشة مشاريع البرنامج ومكتب الجديد في المكلا، حيث جرى استعراض خطط البرامج في حضرموت وسبل تنسيق وتيسير تنفيذ المشاريع ومواجهة الكوارث الطبيعية.
ويعمل برنامج الغذاء العالمي في محافظة حضرموت منذ عدة سنوات، وافتتح البرنامج مكتب له في مدينة المكلا عاصمة المحافظة، وينفذ حالياً مجموعة من الأنشطة والبرامج تهدف جميعها الى تحسين حالة الأمن الغذائي من خلال تقديم المساعدات الغذائية العينية للأسر الأشد فقراً في المحافظة، وبرنامج النقد مقابل العمل، وتنفيذ الأنشطة الزراعية وحماية الأصول المجتمعية في أربع مديريات بالمحافظة هي الديس الشرقية، ارياف المكلا، تريم،والقطن.
وجه محافظ حضرموت فرج سالمين البحسني بتشكيل لجنة من ذوي الاختصاص لاستقصاء الوضع الوبائي في المحافظة، وتحديد الاحتياجات واعتماد أسس نظامية ولوائح منظّمة لضمان توفير الكادر الإضافي للمساهمة في تقديم خدمات علاجية أفضل للمرضى، والتخفيف عن الكادر العامل حالياً المتصدّر لمواجهة المرض.
جرى ذلك خلال اللقاء الموسع للأطباء والكوادر وقيادات القطاع الصحي والمستشفيات الحكومية والخاصة المنعقد اليوم الثلاثاء في مدينة المكلا، حيث أشاد المحافظ بجهود أبطال الجيش الأبيض في مواجهة الوباء، مشيراً إلى أن المواجهة مع عدو خطير وغير مرئي.
البحسني يتدارس مع لجنة مختصة لاستقصاء الوضع الوبائي بحضرموت
وقال المحافظ: "السلطة المحلية تدخلت ودعمت بشكل كبير القطاع الصحي، وتحمّلت ميزانيات كبيرة ووفرت الأجهزة، وأنجزت مستشفيات جديدة، وستواصل دعمها للقطاع الصحي خصوصاً خلال الأزمة الحالية، وستتابع وزارة الصحة لتوظيف العاملين الصحيين الذي أخلصوا في عملهم وخدموا الناس خلال جائحة كورونا"، واعداً بإنجاز ما يتعلق باستحقاقات التسويات والترقيات الخاصة بهم الممكنة داخل المحافظة، ومتابعة الاستحقاقات الأخرى للترقيات مع الحكومة.
وشكر البحسني جهود وتضحيات العاملين في القطاع الصحي كافة، مؤكداً وجود أطباء نموذجيين وكفاءات فنية وإدارية مقتدرة ومخلصة، لكن الوضع الحالي يتطلّب مشاركة وتضحية الجميع وبذل الغالي والنفيس، ورفع شعار "الانضباط العالي والتضحية لخدمة المجتمع وتلبية نداء الوطن".
ودعا البحسني المواطنين إلى التحلي بالوعي، وتنفيذ التباعد الاجتماعي، والابتعاد عن التجمعّات حرصاً على سلامتهم، مضيفاً: نحن نحرص في قيادة السلطة المحلية على عدم فرض مزيد من التضييق عليكم نتيجة الوضع الاقتصادي الصعب والظروف الاستثنائية والمعيشية، لكن تزايد حالات المرض بالوباء، وظهور مواقع ومدن موبوءة تتطلب ضرورة أخذ الاحترازات اللازمة، والتباعد وعدم التجمهر في الأسواق والمتنفسات والمواقع العامة حرصاً على حياتكم، ونريد الناس أن تفهم أننا لا نريد أن نشدّ ونضيّق عليهم، لكن حياتهم غالية ويجب عليهم حماية أنفسهم من خلال التباعد الاجتماعي".
وأكد كعيتي تزايد حالة الإصابة بالمرض مع وجود مفهوم خاطئ لدى عامة الناس بانحسار الفيروس وانتهائه، مشدداً على ضرورة الوعي والتوعية على حدّ سواء لتحفيز السلوك الإيجابي والتباعد الاجتماعي، والمشاركة الفاعلة من الجميع في الحملة العلاجية لمرضى كورونا بالمحافظة.
من جانب آخر شارك محافظ حضروت فرج سالمين البحسني أمس في لقاء عبر الإنترنت ضم مسؤولي برنامج الغذاء العالمي في البلاد.
وأشار مسؤولو البرنامج إلى اهتمامهم بمحافظة حضرموت، من خلال افتتاح مكتب في المكلا وتعيين مدير له، كما تمت الإشارة الى تركيز البرنامج على مراكز التعايش والبرامج الزراعية مثل تأهيل قنوات الري وتنفيذ أنشطة زراعية تدعم برنامج سبل العيش.
لقاءٌ عبر النت لمحافظ حضرموت بمسؤولي برنامج الغذاء العالمي يناقش سبل الدفع بمشاريع البرنامج ومكتبه الجديد بالمكلا
وأكدوا على أن برنامج الغذاء العالمي يطمح الى تحقي شراكات جيدة مع السلطات المحلية لتحديد البرامج التي تعود بالنفع على المجتمعات والمناطق المستهدفة، مشيدين بتعاون السلطة المحلية في حضرموت، والمجتمع النموذجي التي يساعد على تنفيذ البرامج الإنسانية في مختلف المناطق.
بدوره تطرق البحسني إلى اتساع رقعة حضرموت وحالة الاستقرار الذي تنعم به وسير عمل المؤسسات والسلطة القضائية ومنظمات المجتمع المدني ومستوى وعي المواطنين، وهي جوانب مساعدة لإنجاح تدخلات البرنامج في المحافظة، مشيرا إلى أضرار السيول الأخيرة على مديريات المحافظة وخصوصاً المديريات الغربية وتضرّر القطاع الزراعي بشكل خاص، والأضرار الناتجة عن جائحة كورونا التي بسببها فقد العديد من عمال القطاع الخاص أعمالهم ومصدر رزقهم، مؤكداً على ضرورة التدخل العاجل لبرنامج الغذاء العالمي في جوانب الغذاء ودعم القطاع الزراعي، وتطوير الثروة الحيوانية.
