هروب عناصر داعش والقاعدة إلى مأرب يفضح خبايا دعم الإرهاب في اليمن

> "الأيام" واي بي أيه:

> كشفت مصادر مطلعة عن فرار قيادات العناصر الإرهابية من قيفة ويكلا، وإيوائهم من قبل سلطات الإصلاح الموالية لحكومة هادي في مأرب.
وأشارت المصادر إلى أن حوالي 300 عنصر من "القاعدة" وصولوا في اليوم الأول من بدء العملية العسكرية التي شنتها جماعة الحوثي على معاقل الإصلاح والقاعدة وداعش في مناطق قيفة ويكلا بمحافظة البيضاء.

وأوضحت المصادر أن اتساع رقعة المساحة الجغرافية في مناطق يكلا وقيفة، ساعد كثيرا من قيادات وعناصر القاعدة على الفرار باتجاه مأرب.
وأفاد شهود عيان أنهم شاهدوا في اليوم الأول لبدء العملية العسكرية قافلة كبيرة من الشاحنات والعربات تحمل الكثير من العناصر الإرهابية وعائلاتهم، تعبر من مناطق تنظيم القاعدة في يكلا باتجاه مدينة مأرب، قبل يوم واحد من قيام قوات صنعاء بقطع طريق يكلا مأرب.

وأكدت المصادر بأن قيادات حزب الإصلاح، كانت تمد القاعدة بالمال والسلاح طوال 15 عاما من سيطرتها ومد نفوذها في يكلا، قبل أن تصبح محافظة مأرب، منذ سيطرة مليشيات الإصلاح وقوات التحالف عليها نهاية عام 2015، الملاذ الآمن لإيواء عناصر القاعدة وإمدادهم بالمال والسلاح والدعم اللوجستي، كما توجد أغلب العناصر الأجنبية داخل أوكار في هذه المحافظة.

تحالف تاريخي
وتأتي عملية نقل العناصر الإرهابية لعائلاتهم وكذا فرار قيادات "القاعدة" و "داعش" إلى مناطق سيطرة الإصلاح في مأرب، ليكشف مزيداً من التحالف التاريخي الوثيق بينهما، منذ عودة عناصر تنظيم القاعدة من أفغانستان، وصولا إلى دعم عناصر التنظيم الإرهابي، لربيع حزب الإصلاح في 2011م والوقوف بصف الإصلاح في مواجهة نظام الرئيس الصريع "عفاش" الذي كان له جناح مؤيد آخر من تنظيم القاعدة يفضله، ومن ثم الأحداث الدامية للعمليات الإرهابية التي استهدفت الشعب اليمني ومؤسساته العسكرية والاختلالات الأمنية التي عصفت بالعاصمة صنعاء والعديد من المحافظات اليمنية خلال المدّة من 2012 حتى قيام ثورة 21 سبتمبر 2014م المباركة.

 
الدفاع عن مأرب
وعمل التنظيم الإرهابي على إسناد محافظة مأرب في مواجهة قوات الحوثي، عقب انطلاق عملية البنيان المرصوص، حيث كان تنظيم القاعدة أول من لبى نداء الاستغاثة لإنقاذ الإصلاح والتحالف في مأرب عقب انهيار خطوط دفاعهما الأولى في فرضة نهم ومفرق الجوف، ما جعل مدينة مأرب على وشك السقوط، حيث وصل نحو 350 من عناصر القاعدة في الأيام الأولي لإسناد جبهات الإصلاح والتحالف المتهاوية حول مدينة مأرب وفي محافظة الجوف التي سقطت فيما بعد بأيدي الحوثي.

وبثت داعش والقاعدة، في حينها إصدارات مرئية لعناصر وقيادات العناصر الإرهابية، تضمنت اعترافات بتلقيها الدعم في مأرب والمشاركة في القتال هناك تحت عباءة ما يسمى الجيش الوطني التابع لمليشيات الإصلاح.

القتال في يكلا وقيفة
ورداً للجميل حاولت قيادة الإصلاح في مأرب إسناد تنظيم القاعدة وداعش في المواجهات الأخيرة مع قوات صنعاء في مناطق قيفة ويكلا باثنين من الألوية العسكرية، بقيادة العميد الجوفي، لكن قوات صنعاء تمكنت من قطع خطوط الإمدادات بينهما، من خلال التقدم في مناطق مديريتي ماهلية والعبدية ما استحال معه تقديم الدعم البري، مما اضطر التحالف إلى التدخل جواً وشن عشرات الغارات الجوية لمنع تقدم الحوثي وسيطرتهم على معاقل الإصلاح.

وكشفت تقارير صحفية لمؤسسات إعلامية غربية وعلى رأسها، قناة الـ "بي بي سي" البريطانية، ووكالة اسوشيتد برس الأمريكية، وشبكة سي إن إن البريطانية، وصحيفة نيويورك تايمز، عن التعاون الوثيق بين الإصلاح والقاعدة.
ووصفت اسوشيتد برس التعاون الوثيق بين قوات التحالف والتنظيمات الإرهابية بأنه "تماه يصعب معه التفريق بينهما" فيما أظهرت "بي بي سي" مجموعات القاعدة وهي في معسكرات الجيش التابع للإصلاح بتعز وقال أحد الجنود لمراسلة بي بي سي "نقاتل سوياً في الجبهة ضد الحوثيين".

وبحسب المعلومات التي كشفت عنها، وسائل الإعلامية الغربية، فإن المئات من عناصر القاعدة وداعش واصلوا التدفق إلى جبهات مأرب المشتعلة منذ أبريل الماضي، ويحظى قادة التنظيم هناك باحترام كبير، ويتلقون أموالاً من قيادة "الإصلاح"، ويجري ترقيم عناصر منهم ضمن مجاميع "الجيش الوطني".
ومن المتوقع أن يقوم الإصلاح بتعزيز جبهات في مأرب بمن فروا من عناصر القاعدة وداعش التي فقدت معاقلها رئيسة في قيفة ويكلا وأضحت مأرب في شمال اليمن ملاذها الأخير.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى