محللون: الاعتراف بـ "صراع المشاريع" يعيد بن دغر إلى رشده السياسي

> «الأيام» غرفة الأخبار

> اعتبر محللون ومراقبون سياسيون اعتراف المستشار الرئاسي، أحمد عبيد بن دغر، بأن الحرب في الجنوب هي صراع بين مشروعين سياسيين.. عودة للرجل إلى رشده السياسي بعد حملة تزييف شنها بن دغر ومسؤولون بالشرعية اليمنية للترويج عن حرب مناطقية بين أبناء الجنوب.

وكان بن دغر اعترف في تغريدات على صفحته بتويتر أن الصراع في الجنوب هو صراع بين مشروعي الدولة الاتحادية والبقاء في إطار دولة واحدة الذي يمثله الائتلاف الوطني الجنوبي والرئيس هادي، وبين مشروع استعادة دولة الجنوب الذي يمثله المجلس الانتقالي وحلفاؤه.

وقال مساعد أمين عام المجلس الانتقالي فضل محمد الجعدي "وأخيراً نطقها المستشار معترفاً أن الحرب في الجنوب بين مشروعين سياسيين وهذا جيد"، مخاطبا بن دغر بالقول "أين مشروعك الوحدوي؟ وعلى أي أرضية نراه؟ ومن أي قاعدة ينطلق؟".

وأضاف الجعدي في تغريدة بتويتر "الشمال يتآكل لصالح الحوثيين ويكاد بمجمله في حكمه وتحت قبضته".

الصحفي والمحلل السياسي صلاح السقلدي كتب منشورا على صفحته بموقع فيس بوك تحت عنوان "بن دغر يعود إلى رُشده السياسي" قائلا "لم يكن د.أحمد عبيد بن دغر الوحيد من السياسيين الذين ظلوا إلى قبل يومين يروجون لكذبة أن طبيعة الصراع بالجنوب صراع مناطقي وليس صراعا سياسيا، ولكنه من القلائل الذين عادوا مؤخرا إلى رُشدهم السياسي بشأن توصيف الصراع بالجنوب توصيفا صحيحا يقبله العقل والمنطق بصرف النظر عن مواقفنا جميعا تجاه هذه الصراع".

وأضاف السقلدي "بن دغر قال قبل يومين وهو يتحدث عن وحدوية الائتلاف الجنوبي وعن ضرورة أن يكون لهذا الائتلاف الحق أن يدافع عن مشروعه السياسي الوحدوي المتمثل بمشروع الدولة اليمنية الاتحادية، كون طبيعة الصراع بين هذا الائتلاف والسلطة من جهة وبين الانتقالي الجنوبي هو -بحسب بن دغر- صراع مشاريع سياسية قال: (مشروع الدولة الاتحادية هو مشروع الرئيس وأحزاب وطنية عدّة، والائتلاف منها، وفعالية سيئون مع اليمن الاتحادي فلا ينبغي أن يرفع فيها سوى علم الجمهورية اليمنية علم الدولة الاتحادية وصور الرئيس فقط، وللانتقالي أن يفعل غير ذلك)، انتهى الاقتباس".

وتابع "بن دغر لم يؤكد فقط أن طبيعة الصراع بالجنوب هو صراع مشاريع سياسية بل أضاف ما ظللنا نشير إليه وهو أن الائتلاف الجنوبي، الذي أسسه رجل الأعمال الشهير/ الشيخ أحمد العيسي، هو جزء أصيل من السلطة ومن مشروعها السياسي ولا علاقة له بالقضية الجنوبية سوى الاسم".

واختتم "اختلافنا مع هذا الائتلاف ليس حول قناعته السياسية الوحدوية التي سنحترمها -وليس لنا حق مصادرتها بكل الأحوال- إن هي كانت تأخذ الوضوح دون تضليل أو تزييف أو انتحال لاسم القضية الجنوبية، بل خلافنا يتمحور حول نقطة تعمُّــدهُ إحداث حالة من التشويش تجاه القضية الجنوبية من خلال استخدام عنوانها ظاهريا للتخفي خلفه وصولا لتحقيق مشروع سياسي آخر (مشروع الستة الأقاليم) الذي خرج به مؤتمر الحوار مثير للجدل والذي تم سلقه وسلق قراراته بغياب التمثيل الجنوبي كليا لضرب القضية الجنوبية، وشطبها شطبا كاملاً".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى