نحن ورياضة الساسة

> عمرو سعد

> * وحده كان من ألعن القرارات الكثيرة ، الموجودة منذ مدة طويلة ، والتي شاركت وساهمت بشكل كبير وفعال، في تغيير إسم بلد كان يوصف بالسعيد ، ألا وهو (دمج السياسة بالرياضة) .. وذلك من خلال تقسيم الحقائب الوزارية على الأحزاب السياسية ، فعندما تُمنح قيادة وزارة مهمة مثل وزارة الشباب والرياضة لأحد الساسة فكيف لرياضتنا أن ترى النور ، خاصة بعد أن تحولت الرياضة اليوم إلى علم من العلوم التي تدرس في المدارس والجامعات وأصبحت تُعطى شهادة الدكتوراة في العلوم الرياضية.

* بالله عليكم ما الذي يستطيع ذلك السياسي أن يضيفه أو يقدمه لتطوير شباب ورياضة بلاده، وهل تعتقدون بأن ذلك (الوزير السياسي) قد جاء إلى كرسيه الوزاري ، وهو حامل لخطة عمل مثلاً ، أو استراتيجية خاصة للتنمية والتطوير، سيسعى إلى تحقيقها وإنجازها أثناء فترة توليه منصبه .. طبعاً لا ، لأنه للأسف ، لم يأت إلى هذا المنصب إلا لتحقيق أهداف حزبه السياسية، وليضرب الرياضة وأحلام الرياضيين عرض الحائط ، وهذا هو السبب الرئيسي في التخلف الرياضي الذي نعيشه حالياً.

* ولهذا نطالب منذ زمن بفصل رياضتنا عن سياستكم القذرة، لأننا بسببكم أصبحنا متخلفين عن ركب الدول الخليجية المجاورة لنا ، ناهيك عن الدول الأخرى التي سبقتنا بمراحل ، وأصبحنا غير قادرين على التقدم ، ولو بخطوة إيجابية للحاق بما يجري حولنا ، ويخرج لسانه لنا .. نقول بالفم المليان لكل الذين يقيدون حركة تقدمن ، ويسحبوننا إلى المؤخرة : ألا تشعرون بالخجل والخزي من خلال الإخفاقات المتتالية لمشاركات بلادنا الخارجية في مختلف الرياضات، أم أنكم أدمنتم على احتلال المراكز الأخيرة .. ونسألكم أين غيرتكم على سمعة بلادكم؟

* والله لقد (هرمنا وتعبنا كثيراً)، وأصبحنا متأكدين من أننا نحتاج إلى (ثورة رياضية) ، ننفض من خلالها الغبار عن رياضتنا التي ترزح في دياجير الظلام والتخلف .. وإن ما نريده اليوم قيادة رياضية متفتحة ومخلصة تشعر بأهمية الإعداد والتدريب والتأهيل والتطوير للشباب واللاعبين والمواهب .. نعم إننا نريد قيادة رياضية ، تحمل على عاتقها مسؤولية توفير كل الإمكانيات والمستلزمات، للأندية الفقيرة القريبة من الإنهيار ، والعمل من أجل استقبال الطاقات الشبابية من كل فئات المجتمع ، على أن يكون هناك تنسيق مثالي ، بين أهم وزارتين ، هما (وزارتا الشباب والرياضة والتربية والتعليم)، لأن المدرسة والنادي هما أساس التطور في كافة الجوانب وعليهما تقع المسئولية الكبرى في انتشال ما نحن فيه .. لأننا يا ساسة (نسير من سيء إلى أسوأ).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى