أسعار الخضار والفاكهة بين «عاصمة الحوثيين» و «عاصمة الشرعية»

> تقرير هلا عمر/ آسيا أمين

> أجور النقل وفارق صرف عملة الحوثيين وغياب الرقابة أسباب ارتفاع الأسعار في عدن
باعة خضار وفواكه لـ "الأيام": أغلب المنتجات الزراعية تأتينا من المحافظات الشمالية
شهدت مدينة عدن ارتفاعاً جنونياً في أسعار الخضار والفواكه، وأصبحت الأسر محدودة الدخل ممن يعيشون على الرواتب الحكومية تواجه صعوبة في توفير وشراء الخضار ناهيك عن الفواكه التي أصبح الوصول إليها كالحج لمن استطاع إليه سبيلا.

عند إحدى بسطات الخضار في العاصمة عدن شوهدت امرأة مسنة في العقد السادس من العمر تتسول البائع حبة بطاط، والبائع الآخر حبة بصل، وفي وضع اقتصادي صعب، وارتفاع كلفة المعيشة في العاصمة المؤقتة عدن منذ قرار نقل العاصمة إلى المدينة تضررت الكثير من الأسر بسبب ارتفاع أجور السكن وأسعار السلع والمواد الغذائية في حين تحول الراتب الحكومي إلى أوراق تتناثر في اليوم الأول عقب استلامه.

وعلى الرغم من المساحات الزراعية الخصبة في محافظة لحج وأبين المجاورتين لمحافظة عدن، اللتين يفترض أن ترفدا المحافظات المجاورة باحتياجاتها من الخضار والفواكه، إلا أن الأمور تغيرت وباتت أغلب المنتجات الزراعية تصل إلى العاصمة عدن من المحافظات الشمالية، وتحديداً صعدة وذمار وإب وعمران، وهي مناطق ذات كثافة سكانية وخاضعة لسلطة جماعة أنصار الله (الحوثيين)، ومن المفارقات العجيبة أن أسعار الخضار والفواكه في هذه المحافظات أقل من أسعارها في مدينة عدن.

"الأيام" تجولت في عدن التي تعتبر عاصمة المحافظات المحررة أو العاصمة المؤقتة للبلاد لمعرفة أسعار الخضار، وعقد مقاربة بين أسعار الخضار والفواكه في كل من صنعاء وعدن، وكانت جولتها الأولى في عدن مع باعة الخضار بالتجزئة في مديرية التواهي.

(غياب الرقابة في سوق الجملة)
يؤكد أحمد إسماعيل (50 عاماً)، يعمل في محل بيع الخضار بمديرية التواهي، أن ارتفاع أسعار الخضار سببه الرئيسي أجور النقل، وغياب تسعية موحدة في سوق الخضار المركزي بالمنصورة، لأن البيع والشراء يعتمد على العرض والطلب، وأن أغلب المنتجات تأتي من مناطق سيطرة الحوثيين إلى جانب غياب الرقابة على سوق الجملة من قِبل الجهات الحكومية.

ويضيف في حديثه لـ "الأيام": "موردو الخضار والفواكه كلاً يبيع بحسب التسعيرة التي يراها مناسبة له، وأيضاً بسبب غياب دور الجهات الحكومية المسؤولة على توحيد الأسعار لجميع بائعي الخضار بالجملة والتجزئة".

أجور نقل مرتفعة
ويرى أحمد إسماعيل أن أسباب ارتفاع الخضار والفواكه بمحافظة عدن ناتج عن ارتفاع أجور النقل نتيجة ارتفاع الوقود وأسعار الإطارات، وقطع الغيار وغياب الدور النقابي لنقابات النقل التي تساهم في تحديد أجور النقل بين المحافظات، وخصوصاً نقل الخضار والسلع الاستهلاكية، وضاعف من ذلك تدهور وضع الطرقات الرابطة بين المحافظات، وفي داخل مدينة عدن الجميلة بسبب عدم صيانة الطرقات في المدينة، لهذا يقوم مالكو المركبات الخاصة بالنقل برفع أجور النقل علينا".

من جهته، يقول البائع أحمد: "تأتينا الخضار من محافظات مختلفة مثل حقول جهران ومعبر بذمار، ومن عمران ومأرب وصعدة وصنعاء تسبب طول الموسم الزراعي في هذه المحافظات، حيث تزرع الخضار على مدار أيام العام، أما الخضار والفواكه التي تأتي من المناطق الجنوبية مثل محافظة شبوة حضرموت ولحج وأبين لا تأتي لنا طول العام لأنها موسمية".

(صنعاء قريبة وعدن بعيدة)
وعن أسباب ارتفاع أسعار الخضار والفاكهة في عدن مقارنة بأسعارها في صنعاء أجاب: "السبب أن الخضار والفواكه تأتي من هذه المناطق التي تنشط فيها الزراعة على مدار السنة وصنعاء هي الأقرب مسافة إلى المناطق الزراعية، فيتم تسويق الخضار والفواكه وبيعها في صنعاء بأقل الأسعار، أما محافظة عدن لأنها بعيدة، ووصول الخضار والفواكه مُكلفٌ، بسبب أجور النقل".

(فارق صرف ريال الحوثيين)
ويقول باعة خضار التقتهم "الأيام": إن من بين أسباب ارتفاع أسعار الخضار بين كل من صنعاء وعدن هو فارق صرف العملة، فباعة الخضار يقومون بتحويل العملة الورقية عبر الصرافين إلى المزارعين، ويتم احتساب فارق صرف بين العملة القديمة المتداولة في مناطق الحوثيين والعملة الجديدة التي يمنع تداولها هناك، حيث يصل فارق الصرف إلى 27 %، وأحياناً إلى 30 % عند كل حوالة.

أما بخصوص الفواكه المستوردة كالتفاح والبرتقال والكيوي والأناناس والكمثرى وغيرها، يقول باعة الخضار: إن أسباب ارتفاع سعرها نتيجة تدهور قيمة الريال أمام الدولار الذي وصلت قيمته إلى قرابة 800 ريال.
في صنعاء التقت "الأيام" بعدد من باعة الخضار، ويقول محمد الهمداني، أحد المشتريين: أسعار الخضروات حالياً مرتفعة بسبب نزول الأمطار والسيول وارتفاع البترول.

(صيف مختلف بسبب الأمطار الغزيرة)
ويقول عبدالله الأشول، أحد البائعين: "في فصل الصيف غالباً ترخص أسعار الفواكه والخضروات، ولكن هذه السنة بالصيف تغير المناخ، وارتفع سعر البترول".
الحاجة سعيدة ترى أن أسعار الخضروات في المناطق الزراعية أقل من سعرها في المناطق غير الزراعية، ومن الحول أرخص من السوق.

(الأمطار الغزيرة تتلف محصول الطماطم)
ويقول عمار السنباني، أحد البائعين في سوق للخضروات والفواكه في مدينة صنعاء: إنه يواجه صعوبة في الحصول على الخضار أثناء موسم الأمطار، وأن أسعار الطماطم يرتفع بشكل كبير نتيجة الأمطار التي تؤدي إلى تلف المحصول، وبالتالي يكون سعر الطماطم مرتفعاً بشكل كبير خلال موسم الأمطار الغزيرة، وأيضاً كلما ارتفع سعر البترول زادت القيمة المضافة على المنتجات الزراعية.
-------
<<<<أسعار الخضار>>>>

السعر بالكيلو السعر بالجملة

البصل 600 3000 الصغير 8000 الكبير

البطاط 400 7000

الطماطم 600 11 ألفاً

الخِيار 500 1500

الببر 800 6000

الكوسا 800 7000

الجُزر 800 3500 /// 5 كيلو الصغير

الثُومة الصيني 1000 8000

الباذنجان600 5000

باميا 1600 7000

الليمون الحامض 1000 19.000

سلطة الخس 800 5000 شدة

البسباس الأخضر 1600 3500

الربطة 100 50 ريالاً

الكبزرة الربطة 100 50 ريالاً

الجرجير 100 300 ريال

الربطة البَقل 200 الربطة الكبير 5000


<<<<< الفواكه >>>>>>>>

الرمان 1000 ما بين 20 ألفاً أو 15 ألفاً

البرتقال الخارجي 1800

التفاح المحلي 1500 14000

العنب 1200 18000

العاط 1200 عشرة آلاف

العمبروت 1800 13000

الموز 400 8000

الكيوي 2500


سوق صنعاء

السلة البطاط 5500

السلة البصل بـ 5500

السلة الطماطم بـ 7000 والنصف بـ 3500

الربطة الكبزرة بـ 50 ريالاً

الربطة النعناع بـ 50 ريالاً

البسباس الأخضر الكيلو بـ 800 ريال

الكوسا الكيلو بـ 600 ريال

البدنجان الكيلو بـ 800 ريال

البيبار الكيلو بـ 700 ريال

الزهرة والكوبيش بـ 500 ريال

الملوخية العصبة بـ 100 ريال

الليمون الكيلو بـ 800

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى