"د . أحمد علي مهدي .. الراحل عنا .. الخالد فينا

> كتب/ عبدالحميد السعيدي

> * بمناسبة حلول أربعينية فقيد الوطن والرياضة (د . أحمد علي مهدي المحضار) نقوم كلنا في هذا اليوم الحزين بتأبين هذا الرجل الخلوق والطيب والعزيز على القلب ، وكل من يعرف عنه أنه كان رياضياً نموذجياً ومثقفاً وطنياً وجراحاً في طب الفم والأسنان ورئيساً لهذا القسم في كلية طب الأسنان بجامعة عدن سيشعر بفداحة الخسارة التي حلت علينا جميعاً ، إذ أنه ظل يعمل بكل إخلاص حتى يوم أخذه منا الموت في هذا العام 2020م.

* وقد عرفت د . أحمد علي مهدي في ملاعب كرة القدم في مدينة كريتر عدن مدينة الصمود والكفاح ، وكانت أول مباراة تقابلنا فيها معاً في مدرج ملعب البلدية (ملعب الشهيد الحبيشي حالياً) في أواخر عام 1967م بعد الاستقلال وكنت أنا مع فريق شباب العيدروسي ، عندما رفع إلى مصاف فرق الدرجة الأولى لكرة القدم حينها في نهاية عام 1967م حيث كان يلعب في دوري الدرجة الثانية ، وقد رفع مع فريق شباب الروضة في المعلا ، كون الروضة البطل والعيدروسي الوصيف ، والفقيد كان يلعب لنادي الأحرار الرياضي من فرق الدرجة الاولى والذي كان يشار إليه بالبنان لمستوى لاعبيه العالي ونجوميتهم ، وكانت الصدفة التي جمعتنا في ميدان الرياضة أنني كنت ألعب كظهير والفقيد يلعب كجناح أيسر متمكن يتمتع بمهارات فردية وصفات خلقية وكانت المباراة تجريبية لنادي شباب العيدروس ، بعد ترفيعه للدرجة الاولى بعد الاستقلال ، وحينها كان يدرب العيدروسي الكابتن ناصر الماس صاحب الرأس الذهبية عندما لعب مع الأحرار وكانت مباراة ممتعة تعادلنا فيه بهدف مقابل هدف، ثم توحد شباب العيدروسي مع القطيعي في فبراير1967م تحت إسم نادي التضامن الرياضي.

* حقا لقد آلمنا خبر وفاته كثيراً ، خصوصاً أنه عانى كثيراً من مرض العصر "السكري" في السنوات الأخيرة قبل رحيله ، وبرحيله فقدت كريتر أحد عمالقتها الرياضيين، وبالتحديد مديرية صيرة ، كما يعتبر رحيله أيضاً خسارة لنا نحن كرياضيين ولاعبين ومسئولين في وزارة الشباب والرياضة، ولأسرته وأهله وأصدقائه ومحبيه وكل من يعز عليهم تاريخ فقيدنا الغالي الرياضي والعلمي في مجال الطب الرياضي.

* هذا ما استطاع أن يسطره قلمي في مناسبة أربعينية الفقيد الغالي د . أحمد علي مهدي المحضار الطبيب الإنسان واللاعب الرائع ، وهي مجرد أسطر متواضعة تعبر عن فداحة فقداننا لهذه الشخصية الرياضية الرائعة الذي رحل قبل الآوان .. رحم الله فقيدنا المغفور له بإذن الله تعالى وألهم أسرته وذويه ومحبيه ونحن أيضاً معهم الصبر والسلوان، وأسكنه مع الصديقين فسيح جناته آمين .. إنا لله وإنا إليه راجعون.

* وكيل وزارة الشباب والرياضة ومستشار الوزير البكري بعدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى