الجامعة البهائية تدين استمرار محاكمة الحوثي للبهائيين رغم إبعادهم
> عدن «الأيام» خاص
>
وأكدت الجامعة في بيانها أن اعتقال ستة بهائيين وسجنهم لعدة سنوات سبق لمجرد كونهم بهائيين، ولكن نتيجة لضغوط المجتمع الدولي قام الحوثيون بإخراجهم من السجن على أن يغادروا اليمن كشرط لإخراجهم.
وينتشر البهائيون اليوم في أكثر من (235) بلداً في العالم من بينها اليمن، وهم يمثّـلون أصولاً دينية مختلفة، وينتمون إلى أجناس وأعراق وشعوب وقبائل وجنسيات متعددة. أما الدين البهائي فمعترف به رسمياً في العديد من الدول، ومُمثّـل تمثيلاً غير حكومي في هيئة الأمم المتحدة والأوساط الدولية العلمية والاقتصادية.
أدانت الجامعة البهائية العالمية أمس السبت استمرار الحوثيين في محاكمة 24 بهائياً، والتي سبق وأن هجرت قسراً 6 من قياداتهم إلى خارج البلاد في 30 من يوليو الماضي بعد سنوات من اختطافهم.
وعقدت المحكمة الجزائية المتخصصة التابعة للحوثيين في صنعاء في 22 من أغسطس الجاري جلسة لمحاكمة البهائيين، ومنهم الستة المهجّرين الذين طالبت النيابة محاكمتهم كـ "فارين من وجه العدالة"، على الرغم من أن الجماعة هي من هجرتهم خارج اليمن.
وفي البيان الذي اطلعت عليه «الأيام» أدانت الجامعة البهائيّة العالميّة -وهي الطائفة الأكثر عدداً من أتباع الديانة البهائية- عدم إسقاط التهم الكيدية ذات الدوافع الدينية المقامة ضدهم، وكذلك ما أقدمت عليه النيابة من توصيف للبهائيين الذين تم إخراجهم من السجن وإبعادهم عن البلاد الشهر الماضي بأنهم "هاربين من وجه العدالة".
وقال البيان: "رغم ترحيل البهائيين الستة من اليمن، إلا أن النيابة قد طالبت الضمناء بالحضور الإجباري لخمسة منهم في الجلسة القادمة للمحكمة المقررة في 12 من سبتمبر المقبل".
ونقل البيان عن ديان علائي، ممثلة الجامعة البهائيّة العالميّة في الأمم المتحدة بجنيف قولها: "تشعر الجامعة البهائيّة العالميّة بقلق شديد حيال هذه التطورات التي تتضمن عدم إسقاط التهم الكيدية واتهام البهائيين الذين تم إبعادهم الشهر الماضي بأنهم فارون من وجه العدالة".
وأضافت: "جميع البهائيين الذين تم إخراجهم من السجن أبرياء، والتهم الموجهة لهم لا أساس لها من الصحة ويجب إسقاطها، هم جميعاً (البهائيون) يحبون وطنهم ولا يرغبون بمغادرته، إلا أنه لم يُترك لهم خياراً آمناً واقعياً للبقاء في ظل المعاملة القاسية، وكذلك الحالة الخطرة التي يعاني منها البهائيون في اليمن"، معتبرة "جلسة المحكمة الأخيرة دليلاً آخر على هذا النمط من الاضطهاد".
وكانت جماعة الحوثي قد أفرجت في يوليو الماضي عن ستة أشخاص من أعضاء الديانة البهائية، ونفتهم إلى خارج اليمن عبر طائرة أممية، بينهم زعيمهم حامد بن حيدرة الذي كان يقبع في السجن منذ العام 2014، بالإضافة إلى آخرين من أتباع الطائفة، كما حكمت على عدد منهم بالإعدام بتهمة التخابر مع إسرائيل.
ولا يعرف الرقم الدقيق لعدد البهائيين في اليمن، إلا أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية نقلت في فبراير 2015م عن ممثلين للطائفة البهائية العالمية أن نحو (1000) فرد من أتباعها يعيشون في اليمن.
