منظمة دولية: حرب مأرب تهدد بإحراق آبار النفط

> "الأيام" غرفة الأخبار:

> قالت منظمة تقويم القدرات السويسرية إن الحرب حول حقول النفط شرق مأرب والهجمات المباشرة على البنية التحتية قد تؤدي إلى اندلاع حريق النفط وكارثة بيئية وخسائر اقتصادية كبيرة.

وخلال اليومين الماضيين، أفادت مصادر قبلية أن جماعة الحوثي هاجمت بسبعة أنساق مواقع لقوات القبائل والجيش في منطقة كمب كعلان محاولة السيطرة على سوق الكمب، لكنها واجهت مقاومة شرسة من رجال القبائل والمقاومة، وتم التصدي للهجمات وتكبيدهم عشرات القتلى والجرحى، ما زالت جثث عدد منهم في خطوط التماس.

المصدر أشار إلى استشهاد 13 من القبائل والجيش وإصابة 23 آخرين.
وعن أهمية سوق الكمب في حال سيطرت عليه الجماعة، قال مصدر محلي: "ستتمكن مليشيا الحوثي من قطع الطريق على كامل جبهتي نجد العتق وصلب التابعة لنهم، إضافة إلى معسكر ماس، ويعرضها للسقوط من تحت سيطرة الجيش".

وصعَّدت جماعة الحوثي عمليات العنف تجاه محافظة مأرب الغنية بالنفط والغاز، والخاضعة لسلطة "حزب الإصلاح" فرع تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن، بهدف السيطرة على مناطق النفط والغاز والكهرباء.
وتعد محافظة مأرب من أهم المناطق في البلاد التي تنتج النفط ويمتد منها أكبر خط تصدير للنفط من مأرب وحتى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، وأكبر خط لتصدير الغاز يمتد من مأرب صافر وحتى ميناء بلحاف على بحر العرب.

وتوجد في حقول النفط بصافر أكبر محطة لتوليد الكهرباء بالغاز في اليمن "محطة كهرباء مأرب الغازية" بقدرة 350 ميجاوات، إضافة إلى مصافي مأرب بقدر 10 آلاف برميل يومياً، ووحدات لاستخلاص الغاز المنزلي.
وتقدر قيمة أصول شركة صافر لعمليات واستكشاف وإنتاج البترول، المشغل لحقول صافر ووحدات الغاز، ومصافي صافر، بنحو 2 مليار دولار.

ووصل إنتاج حقول مأرب نحو 90 ألف برميل من النفط الخام يومياً، و2.300 طن من الغاز المنزلي، و6.7 مليون طن متري من الغاز الطبيعي المسال في السنة يصدر للخارج، وفقاً لإحصائيات 2014.
وتوقعت المنظمة في أحدث تقرير لها "نظرة عامة على المخاطر في اليمن وتوقعات 6 أشهر مقبلة" اشتداد الحرب في مأرب خلال الأشهر القادمة، بعد سيطرة ميليشيا الحوثي على مناطق مهمة في البيضاء، وهي تتجه نحو مأرب من عدة اتجاهات.

وقالت المنظمة إن الحكومة اليمنية حولت مواردها العسكرية إلى الجنوب، خاصة لأبين، تاركةً القبائل المحلية في مأرب للقتال بمفردها.
وأضافت المنظمة أنه من المحتمل أن يتسبب الصراع في نزوح متجدد للنازحين الذين تضرروا بشدة من الفيضانات حول سد مأرب في أغسطس والذين تضررت الأصول وفرص كسب العيش.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى