لا تخذلوا عدن وأهلها

> ياسر محمد الأعسم

> نثق بعقلية المحافظ (لملس) ونعتقد أن رجلا بتجربته وخبرته بالسلطة يدرك أن كرسي محافظ عدن، وخاصة في الظروف المعقدة التي تعيشها المدينة، بمثابة تحدّ كبير وكبير جدا، وإذا شعر للحظة أنه سيفشل لن يقبل المنصب وسيجازف بإحراق نفسه.
* التركة ليست ثقيلة فقط ولكنها قديمة أيضا، ولكننا نعتقد أنه يملك كثيرا من مفاتيح النجاح، فهو ليس جديدا عليها ويعلم تفاصيل سلطتها، بالإضافة إلى مرونته السياسية التي تجعله إلى حد كبير مقبولا من الجميع.

* لكنّ شخصا واحدا مهما كانت عبقريته لا يستطيع التغيير، فإذا لم تصدق النوايا فإن إخفاقه وارد، وهذا ما يخشاه المواطن البسيط الذي لم يعد يملك ما يبكي عليه، فعدن وأهلها يكفيهم ما فيهم والضرب في الميت حرام.

* فخامة الرئيس (هادي) أنتم مدينون لعدن وأهلها الذين حفظوا ماء وجه شرعيته ويستحقون أن ترد لهم جميلهم، فهم مازالوا يتعشمون فيكم خيرا ويتمنون أن تصدقوا في وعدكم، فلا تخذلهم هذه المرة وإذا مازالت بينكم وبينهم شعرة فلا تتركهم يقطعونها، فتخسروا عدن إلى الأبد. كل ما نطلبه منكم أن تحيدوا السياسة وحساباتها القذرة عن معاناتهم واعلموا بأن (لملس) إذا فشل سيغادر وربما يجد مكانا آخر ولكن لعنة البسطاء ستظل تلاحقكم إلى قبوركم.

* كما لا نستطيع أن نعفي دول التحالف وخاصة السعودية من مسئوليتهم الأخلاقية والإنسانية، ونظن أن دعمهم للمحافظ الجديد فرصة لتحسن صورتهم ولا نريدهم أن يؤسسوا لنا هيئة ترفيه أو وزارة لسعادة ولكن يشعروا بأننا بشر من لحم ودم وليس مجرد صفقة وملف سياسي على طاولة وينتظرون أن نموت بالوكالة، ففتات خزائنهم المفتوحة للعالم يكفي لإعمار عدن كلها وليس فقط شراء محطة كهرباء أو بوزة ديزل وماطور مياه وكيس تمر!

* حك رأسه ونتف شنبه وقال: "قولوا لصاحبكم إننا سنقف معه، بس لا يفرح بوسامته، عدن تريد بلطجيا يخرج الحق والباطل من لصوصها، والمسئولون الذين تزاحموا لاستقباله وتسابقوا على عناقه أكثرهم فاسدون وسيجدهم كل يوم في ديوانه، ولكن إذا حدث وسقط لن يطبطبوا على كتفه، هذا إذا لم يطعنوه ويدقوا مساميرهم في نعش سلطته".

* حديث عواطفنا ومواقفنا الشخصية قد تدعمه في بداية مهمتهم ولكنها لن تصنع إنجازاته، فالميدان حكم عادل سيكرمه أو يعلق الجرس على رقبته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى