مدير إدارة التربية والتعليم بالقطن لـ«الأيام»: عالجنا الكثير من المشكلات وكلية التربية ساعدتنا لمواجهة النقص في المعلمين

> التقاه/ خالد بلحاج

>
تستعد إدارة مكتب التربية والتعليم في مديرية القطن بوادي حضرموت للعام الدراسي الجديد 2020م - 2021م من خلال وضع الحلول المناسبة وفقاً للإمكانيات المتاحة في ظل الظروف والمتغيرات التي يشهدها الوطن والإجراءات الاحترازية لجائحة كورونا، وإعلان إدارة مطابع الكتاب المدرسي بعدم إمكانية طباعة كتب دراسية جديدة خلال العام الجاري لظروف مالية، وفي ظل المطالب المستمرة للمعلمين والمعلمات بحقوقهم في ظل وعود متكررة من الحكومة.

"الأيام" التقت مدير إدارة التربية للاطلاع على الاستعدادات الخاصة ببدء العام الدراسي، ومواجهة المشكلات الكبيرة التي يواجهها قطاع التعليم على صعيد استحقاقات المعلم والنقص في الكتاب المدرسي ونقص المعلمين وأوضاع المباني المدرسية.

عام مستقر
وفي معرض رده على أسئلة الصحيفة قال مدير إدارة التربية والتعليم بالمديرية أ. فيصل محسن الجهوري: "مع بداية كل عام دراسي تتم الاستعدادات والتحضيرات، ونتمنى أن يكون العام الدراسي الجديد عاماً مستقراً لضمان حصول أبنائنا على تعليم جيد ومستمر لتسير العملية التعليمية على ما يرام".

إيجاد حلول
وأضاف: "واجهنا خلال الأعوام الماضية إشكالية تأخر الكتاب المدرسي للفصل الدراسي الأول، ولكننا تغلبنا على هذه المشكلة من خلال إيجاد حلول داخلية لتوفير الكتاب المدرسي خصوصاً للصفوف الدراسية من 1 - 3 لسنة دراسية، ولكن تواجهنا إشكالية في الصفوف من الرابع إلى الثاني عشر لكون بعض الكتب الموجودة تحتاج تغييراً لعدم وصول الكتب الجديدة في الوقت المناسب وطباعة بعض العناوين، فمثلاً كتاب تمارين اللغة الإنجليزية يقوم الطالب بالإجابة داخله، لذا نضع حلولاً لطباعة كتاب ويباع في المكتبات".
مدير إدارة التربية والتعليم بالمديرية أ. فيصل محسن الجهوري
مدير إدارة التربية والتعليم بالمديرية أ. فيصل محسن الجهوري

إجراءات احترازية
وعن تحديات جائحة كورونا التي عطلت التعليم في النصف الثاني من العام الماضي، قال مدير إدارة التربية: "نحن سنلتزم هذا العام بالتعليمات الصادرة سواءً من السلطة المحلية بالوادي والصحراء أو السلطة بالمديرية، وأيضاً إدارة التربية والتعليم بالوادي والصحراء على أتم الاستعداد لتنفيذ التعليمات والإجراءات الاحترازية كافة".

أسس علمية
وقال: "العام الدراسي الماضي تمت معالجته على أسس علمية وتربوية صحيحة، حسب قوله، بسبب جائحة كورونا"، مشيراً إلى أن توجيه المدارس بمعالجة المشكلة تم، كونها أعلم بالطالب من خلال عمل محضر للمجلس المدرسي ليقر نتيجة الطلاب الذين يستحقون النجاح وفقاً للوائح المعتمدة، لكن هناك بعض المواد العلمية التي يفترض أن يأخذها الطالب في الفصل الدراسي الثاني، ولم يأخذها وسوف نعمل توجيهاً تربوياً بشأن الدروس التي لها ارتباط بالصف الدراسي الذي يليه، ولا بد أن تستنسخ خلال هذا العام لكي لا يسبب للطالب إرباكاً.

سد الفراغ
وعن النقص في الكادر التربوي قال مدير مكتب التربية: "لجأنا إلى التعاقد مع معلمين ومعلمات بسبب عدم التوظيف خلال السنوات الأخيرة".
وأضاف: "صندوق دعم التعليم بالمحافظة ساهم بشكل كبير في سد النقص بالمعلمين والمعلمات، وأيضاً الخانات الوظيفية الأخرى".

وتابع: "المعلم لا يدخل الصف إلا بعد تقييمه من قبل موجه المادة لأن العملية التعليمية لن تنجح ما لم تكن التربية والتقييم ناجحين".

دورات تأهيلية
وأشار الجهوري إلى تنفيد دورة في العام خاصة في نهج القراءة المبكرة لتدريب المعلمين للصفوف الدراسية من 1-3 بإعتبار أن مثل هذه الدورات مهمة ومن الدورات الإستراتيجية، ومهم جداً أن تحصل الأسرة أيضاً على هذه الدورة عن طريق موجهة تقوم بإعطاء مجالس الأمهات دورة لكتاب الأسرة، كما عملنا دليلاً للأسرة خصوصاً للأمهات".

بيئة مدرسية
وقال الجهوري: "البيئة المدرسية مهمة جداً كونها تمثل استقراراً للعملية التعليمية، وتحسينها مهم للطالب والمعلم لتشويقهم، وقد حظيت إدارتنا ومدارسنا بنصيب الأسد في هذا الجانب من اهتمام مؤسسة العون للتنمية، ودعم خاص من وكيل وزارة التربية والتعليم أ. جمال عبدون".

المبنى المدرسي
وعن المبني المدرسي قال مدير مكتب التربية: "تم بناء عدد من المدارس، ولا زال العمل مستمراً في البعض منها وستنجز خلال هذا العام، وبعض المشاريع متعثرة ومنها مشروع ثانوية سيف بن ذي يزن، وإن شاء الله سيتم وضع الحلول لها، والمتابعة مستمرة لتنفيذ المشاريع المتعثرة".

علاقة طيبة
وأشار الجهوري إلى أن النشاط اللاصفي يعتبر مكملاً للنشاط الصفي، وهناك جهات تدعم وتنظم نشاطاً رياضياً وثقافياً في عدد من المدارس، وأن مكتب التربية تربطه علاقة طيبة بالجهات الرياضية، مشيراً إلى بروتوكول بين إدارة التربية والتعليم ومكتب الشباب والرياضة بهذا الخصوص".

انضباط
وتوجه الجهوري عبر "الأيام" بدعوة إلى المعلمين والمعلمات في المدرية، وحثهم على الانضباط والاستعداد الجيد للعام الدراسي
الجديد الذي سيبدأ في 23 أغسطس، وتقدير الوضع الذي يعيشه البلد لضمان استمرار العملية التعليمية، وقال: إن لكل واحد حقوق وعليه واجبات، وأن متابعة حقوق المعلمين مستمرة".

مشيراً إلى اهتمام محافظ حضرموت اللواء الركن فرج البحسني من خلال صرف تسوية للمعلمين على مستوى المحافظة بصورة خاصة خلافاً للمحافظات الأخرى".

تنقلات
وعن حركة التنقلات هذا العام قال: "ستكون طفيفة، وحريصون على توفير المعلم واستقرار العملية التعليمية والوضع استثنائي". مضيفاً: "كلية التربية دعمتنا بمعلمين مطبقين، وسيسهم ذلك في تغطية النقص، واستقرار الدراسة في الفصل الدراسي الأول".​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى