دعوة للإحتفاء بأربعينية الفقيد الغالي طه عبدالرحيم

> الكابتن/ ناصر عقربي

> * سنعرج في هذه المداخلة المقتضبة، في الحديث عن بعض، من سيرة الكابتن والحكم الفذ والإداري المحنك الفارس المقدام الذي تفانى في خدمة ناديي شباب الجزيرة وشمسان، في كل المراحل الماضية وفي أصعب الظروف.. وربما لا تعرفه الأجيال الشابة وبعض القيادات الرياضية (حديثة العهد)، ممن تبوأوا سلطة القرار في عموم المشهد الرياضي، في وقتنا الراهن، ولكننا سنحاول جاهدين، بما نستطيع من معايشة لتاريخه الرياضي الحافل تسليط الأضواء والخوض في سبر أغوار خدمات هذا الرجل صاحب الابتسامة العريضة المتواضع خلقاً، الشامخ عطاءً ويكفي أنه كان رحمه الله لا يتوانى عن تقديم أي خدمة لناديي الجزيرة وشمسان، اللذين أحبهما وقدم عصارة جهوده من أجل علو مكانتيهما ورفعتهما في الوسط الرياضي، خاصة وأنه كان يعشقهما ويحبهما حتى الثمالة.

* ونؤكد هنا دور الكابتن والحكم الناجح والإداري المحنك طه عبد الرحيم الذي لم تمنعه شهرته عن خدمة نادي شمسان، حيث عمل سائقاً لحافلته، التي كان يتنقل بها أعضاء ولاعبي فرق النادي العريق شمسان المختلفة، إلى كل ملاعب خوض غمار المباريات الرسمية والودية والحبية داخل محافظة عدن وخارجها والقيام بتنفيذ كل المهام التي أوكلت إليه بنجاح وإخلاص منقطع النظير رغم معاناته ورحلته الحياتية الشاقة المضنية مع شدة وطأة الأمراض، التي أنهكت جسده النحيل إلى نهاية رحلة عطائه المشرفة وملاقاة ربه الكريم دون أدنى تقصير أو إملاءات أو أي شروط وقيود.!

* عاش فقيدنا الغالي حياته صامتاً ناكراً لذاته حيث حظي بحب وتقدير واحترام كل من عرفه عن كثب .. والسؤال الذي يضع نفسه اليوم أمام أعيننا وضمائرنا بإلحاح هو : ماهي المقاييس والمعايير التي يفترض أن يتم بموجبها التكريم والإحتفاء بنجومنا الكبار صناع النهضة الرياضية في الزمن الرياضي الذهبي والتي توافرت جلها في شخص فقيد الوطن الكابتن طه عبد الرحيم؟

* وفي واقع الأمر نحن نرى ونسمع ونشاهد التكريمات والمهرجانات لبعض (الأسماء الطارئة) التي أجادت رسم فن العلاقات العامة والوساطات، وعرفت من أين تؤكل الكتف، وهم في الواقع والمحك المهني والرياضي، لم يقدموا في حقيقة الأمر أي شيء يستحق الذكر والإشارة إليه، مقارنة بنجوم كثيرين لم يلتفت إليهم أحد، رغم أن أصداء إنجازاتهم الرياضية، كانت ملء الأسماع والأبصار، ومشاركاتهم كانت نتائجها فاعلة ومدوية داخل الوطن وخارجه، وللأسف لم ينل هؤلاء إلا صروف الجحود والنكران في زمننا الرديء المقفر.

* ونستطيع إذا دعت الضرورة ذكر التفاصيل للأسماء الطارئة، التي لم تقدم للوطن إلا الصخب والضجيج والفقاعات الإعلامية، وإحاطة الرأي العام بأسماء حظيت بالرعاية والإهتمام على حساب دفن وتهميش وتغييب الكفاءات والخبرات ، التي خدمت الوطن عقوداً من الزمن الحافلة بالتألق والفرادة ، ونجزم بالبراهين والأدلة، بأنهم لم يقدموا حتى أقل القليل مما قدمه الوالد والكابتن والحكم والإداري وسائق حافلة نادي شمسان فقيد الحركة الرياضية طه عبد الرحيم (رحمة الله تغشاه).

* ختاماً .. أتوجه من على منبر صحيفة "الأيام"، بدعوة خالصة من القلب وبعيداً عن التطبيل والتدليس والنفاق والمزايدات لكل من عرف هذا (الرجل العصامي) في ناديي شباب الجزيرة وشمسان، وكافة محبيه، للمساهمة في إحياء الأربعينية الخاصة به، والتي ينبغي أن تُكرس لتقديم (واجب الوفاء والثناء والعرفان) لأبنائه وأسرته المكلومة .. ومن وجهة نظري .. هذا أقل ما يمكن تقديمه للرجال الشرفاء الرياضيين المبدعين أمثال فقيدنا الغالي طه عبد الرحيم من الذين ساهموا في تسجيل المكانة المرموقة لسمعة ناديي شباب الجزيرة وشمسان العطرتين في أنصع صفحات تاريخنا الرياضي الفارط والمعاصر .. والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى