لفاليف شرعيتهم

> تحررت عدن وولدت من جراحنا أحلام كبيرة وانتظرنا حياة كريمة، ولكن بعد ست سنوات حرب مازال المواطن يعيش دور الضحية.
* لفلفت الشرعية كل السياسيين والانتهازيين واللصوص الذين لفظ الجنوب والشمال جيفتهم وجعلهتم حكومة، وراتب أصغر وزير وحتى (صرفة) ذبابهم بالعملة الصعبة، هؤلاء لا يهمهم أن تحترق البلاد ويجوع العباد، فالحرب في عقيدتهم ليست أكثر من تجارة.

* ماذا ينتظر المواطن من رئيس وطنه فندق، ونائب هرب ببرقع؟ وأي رجاء من مسئولين شعبهم يعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم وهم يعالجون (بواسيرهم) بـ 50 ألف دولار، وثمن مساحيق (ناشطيهم) بميزانية عشرات وربما آلاف الأسر، وبجرة قلم ينفخون شفايف (...) ويشفطون أردافهن، ويتفاخرون (بقوارير) سكرهم وعربدتهم في مراقص شارع الهرم!

* ندرك أن المؤامرة كبيرة وأنهم لن يهدونا الجنوب على طبق من ذهب، ويعاقبون شعبه لكي يكفروا بالانتقالي، وأن الجبهات ما زالت تنزف الرجال وكثيرون اختاروا الشهادة على حياة المذلة، ولكننا أيضاً نعلم أن هناك قيادات حياتهم مطمئنة وأسرهم مستقرة في الخارج.

* بين أحلامنا وانتظارنا جنة الجنوب القادم، وبين الواقع التعيس الذي نعيشه قد يتلاشى أمل البسطاء بحياة كريمة ويصبح إيمان بعضنا بالقضية على المحك، فعندما يبهرر الفساد وينفش اللصوص ريشهم وكأنها دولة أبوهم وعندما تحمل طفلة (دبة) وتبحث عن حنفية ماء بدل الحقيبة المدرسية، وعندما يبسط القائد على حديقة وعندما يستجدي عسكري ذهب عمره في خدمة وطنه راتبه، وعندما يرتفع الدولار وتجد معاشك لا يساوي (قطمة رز) وترى بطون صغارك تتلوى وأفواههم تتمنى الخبز، فمن الصعب أن نطلب من الناس المثالية أو نسألهم تضحية.

* لسنا شعبا جاحدا، ومنذ انطلقت عاصفة الحزم لم نتردد في شكر دول التحالف، ومجدنا مواقف قيادتهم وزينا شوارعنا وجدران مدارسنا بصورهم وأعلامهم، ولكن بعد ست سنوات حرب دفع الجنوب فيها ثمنا باهظا، أمسينا نشعر أننا كالأطرش في زفة مصالحهم وحساباتهم السياسية ونعيش تحت وصايتهم كلاجئين ونحتفل بسلة إغاثة!. يا خوفي أن يأكلونا لحما ويرمونا عظما!

* الحرب الذي يموت فيها من يستحقون الحياة ويعيش على طبولها الأنذال لابد أن تتوقف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى