مركز العزلة الصحي في جحاف.. نقص في الكادر وانعدام لأبسط العلاجات

> تقرير/ محمد صالح حسن

>
مدير المركز: نفتقد سيارة إسعاف ومبنى لم يكتمل بناؤه
> منطقة العزلة منطقة ريفية إحدى مناطق مديرية جحاف في محافظة الضالع تحوي أكثر من 70 قرية متوزعة على الأودية والسهول والتباب وهي قرى متباعدة ومزدحمة من حيث عدد السكان، تقع أقصى جنوب مديرية جحاف المحاذية لمديرية الأزارق على أطرافها الشمالية والغربية.

العزلة منطقة ريفية إحدى مناطق مديرية جحاف الضالع
العزلة منطقة ريفية إحدى مناطق مديرية جحاف الضالع

يشكل المركز الصحي لمنطقة العزلة الأساس بالنسبة لعلاج أبناء هذه القرى، لأن الذهاب إلى المستشفى العام بمحافظة الضالع يكلف المريض كثير من المال، فأجرة السيارة لإسعاف مريض كان طفلاً أو كبيرا يكلف المريض عشرة آلاف ريال خصوصاً عندما يأتي المريض من القرى البعيدة، وهذا مكلف على المواطنين من حيث الظروف، كما إن أهالي المرضى يواجهون صعوبات أحيانا ولا يجدون من يسعف مريضهم من سائقي الأجرة.

صورة للمرضى
صورة للمرضى

«الأيام» زارت المركز الصحي والتقت الدكتور صالح محمد حسين مدير المركز الصحي في العزلة الذي تحدث معنا قائلاً: "إن المركز الصحي يعاني نقصا في الأدوية وكذلك المحاليل الطبية والأكسجين، كما إننا نعاني عدم توفر سيارة إسعاف للحالات الطارئة والمرضية لنقلها إلى المستشفى العام بالضالع إذا دعت الضرورة لذلك".

احد الأطباء أثناء معاينته لأحد الأطفال
احد الأطباء أثناء معاينته لأحد الأطفال

وأضاف : "أيضاً نعاني ضيقا في الغرف، وإن المركز الصحي بمنطقة العزلة بني على تصميم دورين ولكن لم يتم سوى دور واحد، ونحن اليوم نعاني ضيقا حيث أصبحت جميع الغرف مزدحمة ونحن بحاجة إلى دور ثاني وبحاجة إلى أشعة هناك من الحالات المرضية تأتي إلينا من مختلف القرى والمناطق البعيدة في قرى منطقة العزلة وبحاجة إلى كشف، من تلك الحالات الالتهابات الرئوية أو الكلى أو الكسور، حينها نضطر تحويلها إلى المستشفى العام مستشفى النصر في المحافظة، تابع حديثه قائلا: "كما إننا بحاجة إلى كرسي أسنان، نحن هنا ما زلنا في عاداتنا القديمة في التعامل مع المرضى بحيث يظل مريض الأسنان مستقيما أو متكئا على كرسي عادي، بينما نقوم بمعالجته إضافة إلى ذلك، نحتاج إلى معدات خاصة بالأسنان، مضيفاً لا يوجد معنا حتى الحشوات الخاصة بالأسنان، وتطرق في حديثه حول شحة العلاجات مشيرا إن جمعية الأسرة منذ دخولها المركز الصحي لم توفر العلاجات إلى حد الآن وقال: "رغم اتصالاتنا بهم لتوفير العلاج يقولون إن العلاجات في عدن عما قريب ستصل، وهذا ما لم نجد له أثر على الواقع فكل وعودهم في مهب الريح".

مخزن الأدوية للمركز الصحي
مخزن الأدوية للمركز الصحي

سألناه عن دور الدعم من الجهات المختصة والداعمة فأجاب "إن المركز لم يتحصل على أي نفقات تشغيلية منذ 9 أشهر كما إن دور مكاتب الصحة في المحافظة والمديرية ضعيف جداً، مضيفاً: "بعض المعدات الطبية وكذلك الثلاجات في المركز بحاجة إلى صيانة وإصلاح الأضرار لإعادة تشغيلها".

وفي ختام حديثه ناشد الجهات المختصة والمنظمات الدولية بدعم المركز الصحي منطقة العزلة بكافة المتطلبات والعلاجات لاستمرار تقديم الرعاية الصحية بالمرضى موضحاً أن هناك استياء كبيرا من المواطنين بسبب شحة توفير العلاجات اللازمة خاصة في المرحلة الحالية، كما طالب بتوظيف كوادر طبية لكون المنطقة ريفية وتحوي عدد من الكوادر من الجنسين وفي مختلف التخصصات الطبية والتي ستساعدنا بشكل كبير في التخفيف من معاناة المواطنين من الذهاب إلى المستشفى العام في عاصمة المحافظة مضيفاً: " إن الاهتمام بصحة الإنسان وتوفير الرعاية الصحية من أولى الأولويات".


بدوره إبراهيم عبدالملك أحد عمال المركز الصحي أشار إن المنظمة الحالية منظمة جمعية الأسرة وقفت بين المركز والمنظمات الأخرى والتي لم توفر احتياجات المركز من علاجات وغيرها ولم تستوعب الطاقم العملي، في زمن توجد منظمات أخرى تريد التدخل في عمل المركز ولكن لا تستطيع الدخول بسبب وجود هذه المنظمة التي لم توفر العلاجات اللازمة.

المركز الصحي بمنطقة بالعزلة من الداخل
المركز الصحي بمنطقة بالعزلة من الداخل

إحدى الممرضات بدورها قالت لنا: "إن المركز يفتقد للعلاجات بشكل كبير وهذا ما يدفع أهالي المرضى إلى شرائها من الصيدليات الخاصة سواء في الضالع أو المنطقة".

جهود لتحسين الوضع الصحي
«الأيام» عرجت إلى مكتب الصحة محافظة الضالع والتقت الدكتور محمد عبدالله دبش مدير مكتب الصحة في المحافظة والذي بدوره أجاب عن تساؤل "الأيام" حول شحة الأدوية في المراكز الطبية خصوصاً في مناطق المديريات أو الأرياف وفقا لتقرير الجهات المسؤولة هناك.

مختبر المركز الصحي
مختبر المركز الصحي

وقال: "نحن نتعامل وفق تقديم طلب من الجهات المسؤولة في المراكز الصحية في المديريات أو الأرياف كيفما كانت المراكز بعيدة أو قريبة إذا ما وجد طلب رسمي من الجهة المسؤولة في المركز ووجدت لدينا العلاجات المطلوبة فإننا لا نقصر نعطي ما يوجد لدينا وفق الطلب، وهناك مراكز تقدمت إلينا بطلبات علاجات منها في منطقة مريس شمال شرق محافظة الضالع وكذلك حجر ومناطق في مديرية الحصين، وإذا كانت الإدارة متغيبة لأي مشفى أو مركز فهذا شأنها".

وأضاف: "نبذل جهودا في تحسين الجانب الصحي للمحافظة من خلال التعامل والمتابعة لدى الجهات ذات العلاقة في الوزارة التي لم تقصر معنا وفق الإمكانات أو المنظمات الداعمة في هذا المجال".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى