قفزة مخيفة في أسعار السلع أبرزها الأرز بنسبة 400 %

> عدن «الأيام» خاص/ غرفة الأخبار

> تصاعدت في الآونة الأخيرة بشكل مخيف أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية، حيث تضاعفت أمثال أسعارها السابقة عن العام الماضي.

وأخذت أسعار السلع ترتفع وتيرتها منذ بداية الحرب عام 2015، ومنذ مطلع العام الجاري قفزت إلى مستوى قياسي وسط انخفاض ملحوظ في حجم استيراد أهم وجبة معتمدة لدى ما يقارب 700 ألف أسرة يمنية يتواجد بشكل شبه يومي في موائدها.

وحسب صحيفة العربي الجديد أمس السبت، زادت أسعار الأرز في اليمن بنسبة تتجاوز 400 % منذ بداية العام الجاري فقط، في حين تتجاوز النسبة 900 % مقارنة بالأسعار التي كانت عليها في العام 2016.

وتقدر آخر بيانات مسح ميزانية الأسرة في اليمن صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء إنفاق الأسر اليمنية على الأرز بنوعية (البسمتي) والأميركي وأصناف أخرى بنحو 98 مليار ريال سنوياً.

وحسب بيانات جهاز الإحصاء، فإن معدل استهلاك نحو 700 ألف أسرة في اليمن من الأرز حوالي 300 ألف طن، وهي نسبة من المرجح انخفاضها بشكل كبير بسبب تراجع دخل مختلف شرائح المجتمع، رغم بقاء الأرز وجبة رئيسة لا غنى عنها لمعظم الأسر اليمنية والمطاعم.

وقال مواطنون في عدن إن كثيراً من الأسر أصبحت تعاني في توفير الأرز بسبب ارتفاع أسعاره إلى مستويات قياسية لم تكن في حسبان أحد من المواطنين في مدينة لا تخلو موائدها من وجبة الأرز.

وأضافوا أن توفير الأرز يستهلك جزءاً كبيراً من دخل غالبية المواطنين بعد ارتفاع أسعاره بصورة قياسية.

قفزة مخيفة في أسعار السلع أبرزها الأرز بنسبة 400 %
قفزة مخيفة في أسعار السلع أبرزها الأرز بنسبة 400 %

وفي صنعاء التي تعتبر المركز الرئيسي لمعظم وأكبر تجار الأرز لا تختلف الأسعار عن عدن وبقية المحافظات اليمنية إلا بنسبة طفيفة، رغم الاضطراب الحاصل في أسعار الأرز غير المستقرة في العاصمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إذ يصل سعر الكيس عبوة 50 كيلو جراماً من الأرز البسمتي إلى نحو 44 ألف ريال.

ويقول المواطن حمدي الفقيه، من سكان صنعاء لـ "العربي الجديد": إن ارتفاع أسعار الأرز بهذا الشكل يؤدي إلى تقليص استهلاكه رغم توفره بأنواع مختلفة". وأشار إلى جوانب أخرى يعاني منها المستهلك اليمني بهذا الخصوص تتمثل بانتشار عدة أنواع من أصناف الأرز بعضها رديئة غير صالحة للاستهلاك، إضافة إلى الغش الحاصل في العبوات والأوزان والمقاييس.

لكن مسؤول مبيعات في إحدى المؤسسات التجارية الخاصة المستوردة للأرز في صنعاء، فضل عدم ذكر اسمه، تحدث عن صعوبات عدّة ومتنوعة تواجهها تجارة الأرز في اليمن كغيرها من السلع الغذائية الرئيسة التي نالت نصيباً من أضرار الحرب، وانعكاساتها على تشديد إجراءات التعامل التجاري مع اليمن في الأسواق الدولية.

ومن وجهة نظر التاجر يشير علي غارم إلى ما يعانيه القطاع التجاري فيما يتعلق بمشكلة الاعتمادات المستندية، والتعقيدات التي فرضتها الحرب في اليمن بخصوص التعامل مع البنوك الدولية، ومشاكل أخرى تتعلق بغلق المنافذ اليمنية، حسب الصحيفة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى