انهيار العملة المحلية يفاقم معاناة المواطنين بحضرموت

> تقرير/ خالد بلحاج

> انهارت العملة المحلية (الريال اليمني) مقابل العملات الأجنبية إذ وصل إلى 790 ريالا مقابل الدولار، مما ضاعف من معاناة المواطنين وزيادة آلامهم وأعباء الحياة.
ففي بلد يستورد 85 % من حجم ما يستهلكه -بحسب تقديرات اقتصادية غير رسمية- فإن انهيار العملة انعكس على أسعار السلع الأساسية والوقود التي تضاعفت قيمتها بنسبة 300 % على الأقل، بينما ارتفع بعضها إلى 400 %.

لم تتضح أسباب الهزة التي ضربت الريال وجعلته يفقد 40 % من قيمته منذ منتصف يوليو الماضي، بعد أن استقر لنحو ستة أشهر عند سعر 480 ريالا للدولار الواحد، فيما لم تعرف الأسباب الحقيقية خلف ذلك الانهيار وما هي الحلول لذلك.
صحيفة "الأيام" رصدت آراء المواطنين بحضرموت حول ذلك الانهيار وانعكاساته على الأوضاع المعيشية.

تراجع لم يتوقف
يقول حسين عبدالرحمن، الموظف في إحدى شركات الصرافة "إن سعر الدولار وصل إلى 790 ريالا، بينما وصل الريال السعودي إلى 215 ريالا، ليفقد الريال اليمني 20 % من قيمته في يومين فقط، وهو مستمر في ذلك الانهيار"، ويضيف لـ "الأيام": "نحن مقبلون على مجاعة كبيرة".

وجوه شاحبة
ويقول محمد صالح، وهو تاجر تجزئة للمواد الغذائية "إن معظم السلع الأساسية لم تعد في متناول اليمنيين".
ويضيف وهو يطلق بصره باتجاه الشارع "تشاهد وجوه الناس شاحبة من الخوف والقلق، والحركة متوقفة، جميع الناس متضررون. لا رحم الله من كان السبب في انهيار الريال".

الراتب لم يكفِ
يقول الإعلامي محمد حسين "كيلو لبن مجفف بسعر 3000 ريال، نصف كيس دقيق 7500، كيس قمح عماني 15300، زيت 4 لترات 4000، أرز عال العال 31000، أرز نفحة 30000، سكر 19000 ريال.. ماذا تريد الحكومة أن تعمل فينا بعدما عجزنا عن شرائه نقدا؟! الراتب لم يكفِ لشراء المواد الرئيسية ماذا نعمل لو رفض صاحب الدكان المديونية؟

الشراء بالدولار
يقول محمد سهيل وهو تاجر جملة: "يتم شراء المواد بالعملة الصعبة (الدولار) لذلك ارتبطت الأسعار بالعملة، لأن التجار الكبار هم من يسيطرون على السوق، ومع ارتفاع أسعار العملة انعكس ذلك على سعر المواد"، ويضيف: "أوقفنا التعامل بالآجل مع الزبائن، لأن التجار الكبار يعاملوننا بالمثل، فنسأل الله أن يفرج هذه الأزمة".

"نعيش خارج اليمن"
يقول المواطن خالد علي وقد ظهرت على ملامحه المعاناة والأسى: "كأننا عائشون في السعودية، تسأل عن سعر المادة يقول لك التاجر بكذا كذا بالريال السعودي، وأن تدفع القيمة مقابل ذلك باليمني" ويضيف: "الأسعار نار في نار ولم نعد باستطاعتنا شراء المواد الرئيسية بالكيس بل نكتفي بالكيلو، الرواتب متدنية".
وأمام هذا الوضع المزري في ظل تقاعس الحكومة عن وضع الحلول اللازمة لضبط سعر العملة وتعزيزها يبدو أننا قادمون على مجاعة لا محالة، خصوصاً في ظل البطالة وعدم توفر فرص العمل وتدنس الرواتب مما ينذر بثورة جياع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى