مشاكل وعيوب ينبغي تداركها في مشروع إعادة سفلتة الطريق البحري

> كتب/ عبدالقادر باراس

>
عند متابعتنا لمشروع إعادة سفلتة الطريق البحري الجاري تنفيذه من قبل مؤسسة الوالي للمقاولات بتكلفة إجمالية (249 مليون ريال يمني) بعد أن تأخرت سفلتته، بدأ انفراج يلوح على أمل إكماله بحسب تصريح أدلى به مدير مكتب الأشغال بعدن م. وليد الصراري (خلال أسبوعين)، في حديثه لـ«الأيام» قبل أسبوع بتقديمه لشروحات ومعطيات حول طبيعة عمل مشروع إعادة السفلتة.

وفيما يتعلق بالنواحي المالية بما ينسجم مع كراسة المواصفات والاشتراطات الفنية والتكلفة التقديرية للمشروع، قال مدير الأشغال بعدن بأن مشروع إعادة السفلتة أجريت له مناقصة من خلال صندوق صيانة الطرق بناءً على مكتب الأشغال العامة والطرق بالمحافظة التي دعت إلى ضرورة التدخل وبسرعة عاجلة، لكن ما نلاحظه أن التكلفة الإجمالية للمشروع المذكور بـ (249 مليون ريال يمني) وهو مبلغ يقل عن مليون واحد فقط ليصبح المشروع خاضعا لمصادقة اللجنة العليا للمناقصات، فموجب قانون المناقصات والمزايدات رقم (23) لسنة 2007م تكون المشاريع التي تكلفتها (250 مليون ريال وما فوق) من اختصاص اللجنة العليا للمناقصات، وعليه فإن المشروع أصبح من اختصاص لجنة المناقصات في ديوان عام وزارة الأشغال العامة والطرق.

مشروع إعادة سفلتة الطريق البحري
مشروع إعادة سفلتة الطريق البحري

وهنا نتساءل هل يوجد إشراف مباشر من الجهات الحكومية لضمان قيام المنفذ بكافة الالتزامات والشروط المحددة في العقد المبرم، خاصةً المتعلقة بقلع الطبقات الإسفلتية المتهالكة، ونوع وسماكة مادة الإسفلت المستخدمة عند إعادة سفلتة الطريق، ذكر مدير أشغال عدن بوجود أجزاء من الطبقات المنهارة أثناء عملية قلع الإسفلت المتهالك وتم إزالتها من الإسفلت السابق، لكنه برر بعدم قدرة الأشغال على زيادة سماكتها حتى لا تتسبب باختلاف في مستوى سطح الإسفلت".


وما نريد إيضاحه للجهات المسؤولة والمشرفة على المشروع كأهم جزئية من احتمال ظهور عيوب في أعمال السفلتة خاصة من جهة بحيرة المملاح حيث لا توجد منافذ لتصريف مياه الأمطار بـ (فتحات على الفوتبات) التي كان من المفترض أن يتم وضع أنابيب لأماكن تصريف مياه الأمطار على جانبي الطريق، خصوصا في الأماكن المنخفضة والممتدة ما بين دوار كالتكس إلى المسافة الواصلة إلى الجسر التي عادةً تتجمع فيها مياه الأمطار.

كان ينبغي من مكتب الأشغال بعدن إجراء الدراسة والتعديل الصحيح تداركا للعيب قبل تسليمه للجهة المنفذة، لضمان جودة وديمومة الطريق، ولكن لم يؤخذ للأسف الشديد عند تقييم الحالة الإنشائية أثناء الرصف، وهذا ما سيتسبب بتأثر الطريق عند هطول الأمطار وظهور التشققات والحفر مرة أخرى في الطبقة الإسفلتية.

نأمل من الجهة المشرفة ممثلة بمكتب الأشغال بعدن وصندوق صيانة الطرق والجهة المنفذة للمشروع تدارك الأخطاء في أعمال مشروع السفلتة، وذلك بوضع أنابيب تصريف مياه الأمطار (المسارب) بموجب المواصفات المطابقة والملائمة، مع ضرورة أن تكون أحجار الترصيف ضد الملوحة لمنعها من التفتت على أطراف (الفوتبات).​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى