العسكريون المعتصمون يشيعون جنازة رمزية للطيار الصبيحي
> متابعة/ فردوس العلمي
>
العقيد علوي محمد اليزيدي وصف تجاهل من يقدمون لهم مطالبهم بأنهم ناس صم وعمي ولا يمتلكون قلوبا وعقولا يحسون بها، وهذا ابتلاء عليهم فنحن نعيش وضعا مؤلما، فكما وصف شاعر اليوم فرعون، ففرعون ما كان يشعر بمن حوله فهذا طبيعة الظلمة والمتعسفين والمتعجرفين لهذا يستهترون بالآخرين وهذا غضب من الله عليهم أنه أعمى قلوبهم وبصائرهم.
عبد الله صالح أحمد مثنى ملازم ثاني في أمن لحج جريح حرب 2015 لم يتلق الدعم المناسب حيث أجريت له عملية جراحية في القدم وحالياً قدمه متورمة نتيجة لفشل العملية السابقة، ولم يلتفت له أحد لتقديم المساعدة لإجراء العملية، ملازم ثاني عبد الله لديه أحد عشر طفلا وهو المعيل الوحيد لهم وراتبه لا يأتي بانتظام حتى لم يقدر على شراء المستلزمات المدرسية لمن ما زالوا على مقاعد الدراسة، يقول "أصبت في الفخذ ولم أحصل على أي ترقية وطالب بضرورة عمل عملية".
عميد متقاعد خليك في البيت أحمد صالح علي الشرفي قائد جيش التحرير الجنوبي سابقاً قال "أصبحنا في ركن على الرف معلقين على السماء من عام 1994 فلم يعد لنا غير تنظيم المهرجانات والجماعة يتفرجون علينا لم يأخذوا بوصيتنا ونحن ننبهم أن المسائل سوف تروح من أيدهم فنحن في الوقت الحاضر ما زلنا إخوان".
ونبه قائد جيش التحرير السابق دول التحالف العربي بأن لا يفلتوا الأمر من أيدهم فلن تكون الجِلسة هنا في أمان وستعم الفوضى الجميع".
العسكري مساعد أول محمد أحمد أحد جرحى الحرب الحوثي في جبهات الضالع مازال يعاني ألم الإصابة وكما يقول ما زال المِسْمَار بقدمه المجروحة، هذا العسكري معيل لعشرة أطفال لم يتمكن أطفاله من الذَّهاب إلى المدرسة، فحسب قوله حاليا المدارس مغلقة ولكن حين تفتح لا أدري كيف يذهب الأطفال إلى المدارس ولكن من أجل أن يحصل أطفاله على فرصة أحسن فسوف يذهبون بملابسهم القديمة.
العميد عبد الله المطري قال "أشكر صحيفة الأيام على تواصلها الدائم معنا فهي معنا منذ انطلاق الحراك الجنوبي والثورة ضد عفاش تحت مطالب حقوقية واستمرت معنا".
عقيد عبد الحكيم محمود حسن الدفعة (17) قال: "نحن هنا مع مدرسين ومعلمين نطالب بحقوق القوات المسلحة الجنوبية، ونطالب بإعادة ما فقد لقواتنا المسلحة".
قال: "الوضع الذي وصلنا إليه وضع مزري ونعاني الصمت تجاه ما يعانيه الجيش والقوات المسلحة الجنوبية، فالكل صامت التحالف والشرعية والمجلس الانتقالي".
العقيد خالد علوي البحبح رئيس نادي الجزيرة وقائد الكتيبة الثانية حزم سابقا وحاليا قيادي في الحزام الأمني.
يقول العقيد خالد "على الرغْم من موقعي الحالي لكن أنا مع قيادة الجيش الجنوبي ومن مؤسسي الهيئة العسكرية العليا للجيش الجنوبي"
وجه العميد سالم علي الخيلي رئيس الهيئة العسكرية للجيش والأمن الجنوبي محافظة الضالع رسالة قال فيها "رسالتي إلى كل عسكري سواء كان عاملا أو مهمشا أو متقاعدا قسراً أو منقطعا أن يلبي النداء القادم الذي ستدعو له الهيئة العسكرية وهو تصعيد في القريب العاجل، وسيكون تصعيدا مؤلما وسيأتي بثمار هذا الاعتصام".
وستستجيب كل الجهات لهذا التصعيد لأنها ستكون متضررة من هذا التصعيد، ويجب أن يكونوا على أهبة الاستعداد لأن تخلفهم وتخاذلهم سيكون سببا في نكستهم وعدم حصولهم على أي حقوق مستقبلية.
عبدالله الغزالي مساعد أول في معهد الثلاية "نحن هنا منذ أكثر من شهرين من أجل حقوقنا ولكن كما يظهر التحالف لا يبالي ويريد أن يهملنا وهذا ستكون له ردود أفعال سلبية على التحالف والشرعية ونحن قريباً سوف نصعد الأمر لنيل حقوقنا، والتصعيد لن يكون سهلا وسيجرف الأخضر واليابس، لهذا على التحالف والشرعية التحرك وتحقيق مطالبنا".
- العقيد اليزيدي:غضب الله عليهم فأعمى قلوبهم وبصائرهم
- عميد صالح الشرفي: والله لن ننتقل إلا إلى قبورنا وهذا إنذار لمن لم يفهم
- عميد عبدالله المطري: كل شعب الجنوب متضامن معنا
> هزت الأرض أصوات المعتصمين العسكريين الجنوبيين أمام بوابة معسكر التحالف وهو يرددون "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله" كانت صرخات دوت صباح أمس في ساحة الاعتصام وبين خيم المعتصمين حيث حمل المعتصمون نعشا رمزيا وأقاموا صلاة الجَنازة على شهيد الاعتصام عقيد طيار عبد العزيز الصبيحي وكانت أصوات المعتصمين غاضبة من واقع مؤلم يمر به كل معتصم. 79يوما لم يلق اعتصامهم أي التفاتة، لا من التحالف ولا الشرعية والانتقالي مما دفع المعتصمين إلى البحث عن حلول بديلة منها التصعيد، «الأيام» حضرت التشييع والتقت بعدد من المعتصمين.
العسكريون الجنوبيون المعتصمون أمام مقر التحالف بالبريقة
علوي اليزيدي
عبدالله متنى
أحمد الشرفي
"نحن لا ننكر وقوفهم معنا في إخراج الحوثي ونحن قدمنا 33 ألف شهيد من عدن وما حولها مصيرهم المقابر و67 جريحا ومعاقا مصيرهم البيوت، إضافة إلى 16 ألفا لا ندري من منهم في سجون الحوثي ونحن نعاني جوا متعبا، رياح وشمس وتراب، فالجو قسى علينا وهذا حظنا ونصيبنا".
ننصح الجماعة نحن قاتلنا معهم وكنا أمناء في قتالنا، وكنا شركاء في كل شيء، وللأسف بعد تحرير عدن وجهوا وجوههم للحوثي وظهورهم لنا، وهذا شيء مؤسف جداً أن كل الدعم يذهب للمعادين ويركن من ساعدهم في رفوف البطالة".
وأضاف "على التحالف أن يفهم البند السابع وإذا لم تفهموا فهذا يعني أننا مستعدون أن نوضح لكم القصد من البند السابع والقرار الدَّوْليّ، نحن طالبنا الخمس الدولة كاملة العضوية والمنظمات الدولية والملاك والرؤساء والمنظمات الأهلي والنقابات ولا يفهموا، نحن نقول لهم من يحترمنا نحن نحترمه ومن لا يقدرنا مالها عندنا حسبه، فنحن رجال نأخذ حقنا بيدنا فهذه أرضنا وثروتنا ولا نريد أن نشحذ من أحد مالنا يكفينا".
وقال: "يكفي ما عانيناه نحن أعمارنا من 85 سنة ولم تستحوا حتى من باب العطف إننا أخوة ومسلمين كل كلامكم كذب فنحن جربناكم ولنا هنا 79 يوما ونحن هنا في هذه الخيمة والله لن ننتقل إلا إلى قبورنا وهذا إنذار لمن لا يفهم الرجال" وختم حديثة قائلاً: "نحن هنا نعطف عليهم وهم أخذهم الهوس ويستعرضون بالمدرعات كل هذا لن يهز شعرة فينا فنحن لا نخاف من نمور من ورق ولا ندري أين هم".
العسكريون المعتصمون يشيعون جنازة رمزية للطيار الصبيحي
وطالب من الصِّحافة أن يكونوا منصفين فأنا هنا أتحدث باسم قائد جيش التحرير الجنوبي اليمني المحتل لا أبحث عن منصب ولا راتب، يا إخواننا في فنادق السُّعُودية نحن هنا أين أنتم؟ فأنتم تبحثون عن إقامة راعي أو خادمة، وأنتم وزراء رواتبكم من 15 ألف دولار، نحن سنناضل إلى آخر قطرة من دمائنا.
محمد أحمد
مساعد أول راتبه متوقف منذ فترة طويلة، وليس له أي مصدر دخل آخر، فكما يقول أنه يقضي حياته بالدين والسلف.
عبدالله المطري
رسالتي اليوم للتحالف والانتقالي والشرعية "لقد طفح الكيل فنحن اليوم ليس الجيش والأمن الجَنُوبي لوحدة، بل كل شعب الجنوب متضامن معنا ومتواجد معنا احذروا غضب الشعب فالثورة القادمة هي ثورة جياع فنحن لا نقبل سياسة التجهيل ونطالب بتحسين واقع التعليم وإنصاف المدرسين ولا نقبل تجارة الحروب في أرض الجَنُوب ونرفض الحرب العبثية ونطالب بإعادة الإعمار لما تم تهديمه في الحرب العبثية، وصرف رواتب الجيش الجنوبي والأمن خمس أشهر من عام 2020 وثمانية أشهر من عامي 2017 و2019، وعليهم أيضا أن ينفذوا قرارات الرئيس القاضية بعودة 533 ضابطا، وتسوية مطالب المتقاعدين، فليس من المنطق بأن رتبة لواء وراتبه 38 ألف، ماذا يعمل بها إذا كان الكيس الرز 50 ألفا، كما يجب عليهم توفير الأمن والاستقرار وإعادة الحياة المدنية، لا نريد مليشيات ولا زعزعة الأمن. فهذه هي رسالتنا ويجب أن ينتبه لها التحالف والشرعية والانتقالي، وستكون ثورة تسحق كل المجرمين والفاسدين الذين يتاجرون بالجنوب والشعب الجنوبي.
عبدالحكيم محمود
قال: "الوضع الذي وصلنا إليه وضع مزري ونعاني الصمت تجاه ما يعانيه الجيش والقوات المسلحة الجنوبية، فالكل صامت التحالف والشرعية والمجلس الانتقالي".
وتحدث بوجع قائلاً: "أن يصل الأمر بأن نجعل هؤلاء الأساتذة والمعلمين والقادة ومن لهم خِدْمَات أكثر من 40 عاما أين يصل بهم الحال بالاعتصام للمطالبة برواتبهم فهل وصل الاستهزاء إلى درجة أن نطالب بحقوقنا "مرتب".
خالد علوي
يقول العقيد خالد "على الرغْم من موقعي الحالي لكن أنا مع قيادة الجيش الجنوبي ومن مؤسسي الهيئة العسكرية العليا للجيش الجنوبي"
ويضيف "الصبر له حدود ونحن وصلنا إلى مرحلة اسمها ثورة الجياع والكثير يسأل ما هي ثورة الجياع؟ نقول لهم معناها أننا وصلنا لمرحلة أننا نقوم نحن بالثورة ملينا من الوعود والكلام الفاضي".
مؤكدا في حديثة بأن ثورة الجياع قادمة. شاكرا محافظ عدن على الخطوة التي قام بها بتغير مدراء المديريات وهذا بداية عمل جيدة، فنحن الحزام الأمني الموجود حاليا تبع المملكة العربية السعودية نحن نريد إعادة الجيش الجنوبي وإعادة الوحدات العسكرية فنحن لا يوجد لنا جيش ومحاسبة الفاسدين والمفسدين.
سالم الخيلي
عبدالله الغزالي
عبدالله الغزالي مساعد أول في معهد الثلاية "نحن هنا منذ أكثر من شهرين من أجل حقوقنا ولكن كما يظهر التحالف لا يبالي ويريد أن يهملنا وهذا ستكون له ردود أفعال سلبية على التحالف والشرعية ونحن قريباً سوف نصعد الأمر لنيل حقوقنا، والتصعيد لن يكون سهلا وسيجرف الأخضر واليابس، لهذا على التحالف والشرعية التحرك وتحقيق مطالبنا".
