القادة العسكريون يصعدون اعتصامهم.. إغلاق الموانئ والمنافذ البحرية في عدن فماذا بعد؟

> تغطية/ فردوس العلمي

> اللواء صالح زنقل: تصعيدنا سلمي فلم نحمل السلاح بعد ولم نتخذ قرار حمله
قادة الاعتصام: السيطرة على المرافق للضغط لا للاستيلاء
أبو همام: نحن هنا ولن تنعم المنطقة بالأمن والاستقرار بعيدا عن القضية الجنوبية
أغلقت كتائب الصمود صباح أمس المنافذ البحرية وبوابة الموانئ الجنوبية، منها ميناء الزيت وميناء الحاويات وميناء كالتكس وميناء المعلا.
جاء ذلك بالفعالية التصعيدية التي نفذتها ونظمتها الهيئة العسكرية العليا للجيش الجنوبي، وفي افتتاح الفعالية ألقي العميد ناجي العربي نائب رئيس الهيئة العسكرية العليا للأمن والجيش الجنوبي، ورئيس اللجنة التحضيرية للاعتصام كلمة أكد فيها على أحقية الاعتصام والتصعيد لاسترداد الحقوق.

وقال: "مرت 85 يوماً ولم يلتفت لنا أحد".
وأضاف: "فاعليتنا لهذا اليوم هي الحاسمة التي تصادف مرور 85 يوماً لاعتصام حقوقي مفتوح تنفذه وتنظمه الهيئة العسكرية العليا للجيش الجنوبي، ويحمل مطالب مشروعة محقة احتوتها المذكرات والبيانات الرسمية الصادرة من القيادة الميداني الجنوبية، واحتوتها اللوحات المنتصبة في ساحة الاعتصام، واحتوتها أيضاً كل المناسبات واللقاءات الرسمية. اليوم نقف في ساحات الحسم وقوف الصامدين مستمرين بقيادة الثابتين على حقوقهم وخدماتهم".

وأضاف: "لقد استهدفت حكومات الفساد تاريخكم وأمجادكم وخدماتكم ووظائفكم، واليوم تتطاول على ما تبقي لكم. اليوم نقف اختباراً حقيقياً لهذه الغَيْرَة والحمية على ما تبقى من حقوقكم في مواجهة الظلم والاستبداد والاستهتار، والانتصار لحقوقكم المشروعة، ووضع حد لكل هذه المماطلة".
من جانبه، قام اللواء على صالح زنقل رئيس الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي قائد الاعتصام الحقوقي العام بالتعرف على كتائب الصمود ومواقع تواجدهم.

وتابع: "القيادة الميدانية للاعتصام أقرت تشكيل كتائب الصمود السلمية، فنحن لم نحمل السلاح بعد، ولم نتخذ قرار حمل السلاح".

وأشار إلى أن كتائب الصمود حملت أسماء شهداء ضحوا بحياتهم، حيث حملت الكتيبة الأولى اسم الشهيد على ناصر هادي، وتشمل كل المشاركين من المنصورة، دار سعد، ردفان، أبين موقعها إغلاق منفذ كابوتا، والكتيبة الثانية باسم الشهيد جعفر محمد سعد، وتشمل الممدارة، الشيخ عثمان، الضالع، لحج، ويافع موقعها إغلاق منفذ كالتكس، والكتيبة الثالثة باسم الشهيد منير أبو اليمامية، وتشمل جميع القوة والوسائل في صلاح الدين، البريقة، الشعب، الحسوة، والمشتركون من 131 لواء الدعم والإسناد، إذا رغب أحد منهم في المشاركة بإغلاق ميناء الزيت.

وأكد اللواء زنقل أن القيادة الميدانية لديها خططاً في طور هذا التشكيلات وكلّ ما تحتاجه هذه الكتائب في التصعيد وسوف يستمرون بالتصعيد، وأن هناك مرافق أخرى خدمية سيتم إغلاقها للضغط على الحكومة، وليس الاستيلاء عليها حتى تعرف الحكومة من نحن".
وطالب اللواء زنقل الحشود والعسكريين بضرورة الالتفاف حول التصعيد لأنه بدونه لن يحسم أي شيء. فلا استسلام، بل تضحية.

شارك المعتصمون القيادي في المقاومة الجنوبية أبو همام، وألقي كلمة حماسية أشعلت حماس الحاضرين قال فيها: "هذه رسالة أخيرة، ولا بد من الصمود أمام أي قوة أو عنجهية ستتقصد الجَنُوب ووأد القضية الجنوبية وإذلال الشعب الجنوبي، من أمام بوابة التحالف العربي هنا في أرضنا نحن أصحاب ألأرض وأصحاب القرار".
وأضاف: "نحن أمام منظور دُوَلي، وكل ما نريده أن يسمع العالم والتحالف صوت الشعب الجنوبي، والمقامة الجنوبية ما زالت هي الرَّقَم الصعب وصمام الأمان للثورة الجنوبية".

ووجهة رسالة إلى الشرعية وإلى كل مفسد في عدن وفي أرض الجنوب قال فيها: "إننا لن نصبر ولن يطول صبرنا عليهم، امتهن صبرنا ونحن هنا نترجم صبرنا".
ودعا القيادي أبو همام كل من تخلي عن هذا الحشد والاعتصام أن يلحق الركب، ولا يتخلف فالمرحلة صعبة. وكما تم دك عرش عفاش، فالقدرة اليوم ستدك أي عرش كان، فلا خوف ولا تراجع ولا خضوع ولا ركوع إلا لله والوطن.

كما وجه رسالة إلى المجتمع الدُّوَليّ قال فيها: نحن هنا، ولن تنعم المنطقة بالأمن والاستقرار بعيداً من القضية الجنوبية.
مؤكداً أن التصعيد مستمر وسيتم إغلاق المرافق الخدمية والإدارية، ومنها الموانئ والبنك المركزي.

على هامش التصعيد
العقيد علوي محمد اليزيدي من مخيم القادة العسكرين قال: "نحن اليوم في السابع عشر من سبتمبر نقف هنا، ونستعد للتصعيد نعلن أننا نضيف لمطالبنا قضية مهمة قضية إنسانية، قضية الشهيد طيار عقيد عبدالعزيز الصبيحي الذي سقط شهيداً من قبل التحالف، ومن الخزي والعار والمؤسف أن لا التحالف ولا الشرعية قدموا أي حل، وأظن أنهم لم يعزوا أهل الشهيد، وهذه قضية مستقلة تضاف إلى مطالبنا، وعلى الجميع المؤازرة في هذه القضية الإنسانية التي حصلت للعقيد طيار الصبيحي، ولن نتخلى عنها وسوف نقاضي فيها".

الجريح سيف سعيد أحمد السعدي مساعد أول وأحد جرحى جبهة كرش قال: "نحن اليوم في فعالية حاسمة هي لكل شعب الجَنُوب نطالب التحالف والشرعية بالالتفات للجرحى. يقولون عنا محافظات محررة ونحن لا ماء ولا كهرباء ولا صحة ولا تعليم. أين التحرير؟ وهل التحرير في نظرهم تحريرها من القوارح؟".
وأضاف: "لَم أتلق أي علاج وأنا جريحي حرب. حررنا مناطقنا وأصبحنا نتلحف التراب ونكتوي بحرارة الشمس أمام بوابة التحالف".

العميد حسين الحالمي الناطق الرسمي للعسكريين والأمنيين الجنوبيين والمقاومة قال: "في هذا اللحظات يحتفل المجمع الوظائفي العصوبي بالانتصارات، ونحن هنا الأمة والثروة والجغرافية والتاريخ والجَنُوب نحتفل بمناسبة انقطاع راتبنا لنصف عام، وهناك لم يستطيعوا أن يقدموا غير الصخب للاحتفال بسبتمبر".
وأضاف: "نحن من هنا نوكد عزمنا وتصميمنا أننا لن نتنازل عن قيادة شعبنا وتضحياتنا، ولن يستطيعوا إضعافنا. سنأخذ بما قاله المناضل الإسلامي الأوربي عمر المختار لن نستسلم ننتصر أو نموت".

أبو الشهداء الثلاثاء جلال وجمال وسامي العميد الركن عبيد طالب ناصر قال: "نحن هنا في موقع الشرف والصمود والأبطال الواقفين. هنا من أجل حقوقهم وحقوق وطنهم المسلوبة من قبل الشرعية الفاسدة الذين حاولوا أن يأخذوا حقوقنا، ونحن هنا صامدون لن نتزحزح من هنا".
وتابع: "كنا الجيش العربي الرابع جيش الجَنُوب، كنا بعد مصر وسوريا والعراق، وهذا الآن مصيرنا".

واستدرك: "نطالب الإعلام الذي يعد نوراً ينير الطريق العَتَمَة، وعليكم القيام في مختلف الوسائل لتسليط الضوء على معاناة هذا الشعب. نحن اليوم نقف بالسلم، لكن قريباً سيكون الوضع مختلفاً، فماذا تبقى لنا؟ لا ماء ولا كهرباء ولا صحة ولا تعليم ولا طرقات، وعلى التحالف وقف هذه الحرب العبثية".
العميد عبدالرحمن علي يحيى عضو الهيئة القيادية للجيش والأمن قال: "وجودنا اليوم تلبية لدعوة الهيئة العسكرية للجيش الجنوبي، ولن يبرح هؤلاء المعتصمون إلا بتحقيق كافة المطالب الحقوقية والخدمية لأبناء القوات المسلحة والأمن، ودفع مستحِقّات من المعاشات المتوقفة منذ فترة".

وأضاف: "تصعيد اليوم هي خطوات مدروسة تهدف إلى إغلاق ميناء الحاويات وميناء الزيت وميناء كالتكس، وستتبعها إجراءات أخري في حال عدم تلبية مطالب الجيش الجنوبي. هناك قيادة ممثلة باللواء صالح زنقل وجهت بالثبات والصمود حتى تتم تلبية كافة المطالب".
العقيد أبو بكر سيف صالح قال: "85 يوماً ونحن نفق أمام بوابة التحالف دون أي استجابة من التحالف أو الشرعية أو الحكومة، وسنقف هنا حتى تلبى كافة مطالبنا الخمس عشرة التي خرجنا من أجلها، ولن نتزحزح من هنا".

العميد الركن عبدالناصر حلبوب أشاد بصحيفة "الأيام"، ووقوفها مع المعتصمين، وقال: "ما أوصلنا إلى هنا هو الظلم والأزمات السرية التي تريد إذلالنا وإضعافنا وخروجنا من أعمالنا، ونحن كوادر لدينا القدرة على العمل، لكن للأسف الشديد إدارة الأزمات هنا علينا تحت حَجَّة أننا جنوبيون".
وأضاف: "نحن ما نراها اليوم هو تخطيط خطير لذبح عدن والمحافظات الجنوبية المحررة. حرمنا من كافة الخِدْمَات، وكل هذا وإعلام إدارات الأزمات ينقل صورة مغايرة للوضع العام في المنطقة للعالم".

واختتم اللواء الركن صالح على زنقل: "أيها المحب للوطن والمضحي برغم المغرَيات نحن هنا اليوم للضغط على مراكز الأزمات التي تدير الأمور لنسمعهم صوتاً للمرة الأخيرة. نحن قادة عسكريون حتى الآن اتخذنا قرار السلم، لكن إذا اتخذنا قراراً آخر سيندمون، ولن تكون لهم هناك وطأة قدم لكل الجهات في عدن والمناطق المحررة. نحن الهيئة العسكرية الجنوبية قوامها أكثر من 150 ألف ضابط وجندي لها هيئاتها في المحافظات والمديريات من باب المندب إلى المهرة وسقطرى، فنحن حتى الآن سلميون، لكن سنتخذ إجراءات قاسية عليهم".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى