ما يؤخذ على سلطة الرئاسة اليمنية

> عمدت أذرع في سلطة الرئاسة اليمنية إلى التنصل عن العديد من الالتزامات التي لو عملت على تنفيذها لكانت أحسنت نواياها تجاه الشعب شمالاً وجنوباً، وفي اتجاه خلق مساحات تستطيع من خلالها عدم النهج في مسار مختلف عما تقتضيه مصلحة الأشقاء في الوفاء بتعهداتها تجاه تسريع بنود اتفاق الرياض الذي تستمر في العمل على تقويض مساراته بشكل متعمد، كما سعت وتسعى إلى تحييد مشاريع التنمية في الجنوب، وذلك فرصة لها للتعاملات التي تبرمها المنظمات الدولية عبر البنك والصندوق الدوليين بسعر منخفض التكلفة، وهو ما جعل عدن والجنوب خاليين من تواجد المؤسسات الداعمة والتنموية بقصد تعطيل أي فكرة تنشأ من خلالها استمرارية المؤسسات الحكومية والهيئات مجرد هياكل لا حياة فيها. وعليه، نؤسس لعدد من النقاط التي عمدت سلطة الرئاسة اليمنية على تعزيزها واقعا مفروضا ، وهي على النحو الآتي:
1/ قيامها ومنذ الوهلة الأولى وانكفاءها في الرياض إلى استنزاف الخزينة العامة للدولة وتكليفها بما لا يطاق وفي غير أوجه الصرف الحقيقية.
2/ عمدت إلى اتخاذ قرارات قصدت من ورائها العمل على تأجيج الصراع وخلق بؤر توتر مستمرة والدفع بتلك الأمور إلى التصعيد لخلق فوضى وعدم استقرار في عدن والجنوب عامة بقصد تأليب محافظة على أخرى بنهج مناطقي مقيت رفضه كل أبناء الجنوب.
3/ عمدت سلطة الرئاسة اليمنية وعملت على إنهاك مقدرات الشعب في ظل صراع عقائدي يصب في خانة إيران وعبر ذراعها في اليمن الشمالي المتمثل بحركة أنصار الله الحوثية وسط انهيارات عسكرية أقل ما توصف بـ (الخذلان الذي يجافي الحقيقة) مما ترتب عليه تسليم مواقع ومعدات عسكرية تم توفيرها للحكومة اليمنية وأذرعها للحفاظ على مواقعها العسكرية بحيث لا تنكسر عصاها وهو ما لم يحدث!!

4/ العبث بأمن واستقرار المنطقة من خلال التواصل السري مع دول داعمة للإرهاب وتسعى إلى خراب دول المنطقة والهيمنة عليها فكريا وعقائديا ومنها قطر وتركيا عبر إيران الفارسية. وهو ما يجعل التساؤل مستمرا، من الذي يعمد إلى تقويض جهود الأشقاء والمجلس الانتقالي الجنوبي من داخل سلطة الرئاسة اليمنية؟
5/ المحاولات الحثيثة والمتكررة لأذرع الإخوان المناطقية والإرهابية في الاعتداء على الجنوب والتحريض الذي لم يتوقف للحظة، ولذلك أقول : بأن هذه الاعتداءات على كل الجنوب هو بمثابة إعلان حرب جديدة قديمة واضحة المعالم تمارسها نفس العصابة في الشمال وأذرعها في سلطة الرئاسة اليمنية، وبأدوات إجرامية تستعين بها لتنفيذ مخططها الشيطاني. ولقد ترك فيهم المخلوع ما إن تمسكوا به فلن يضلوا بعده أبدا ألا وهو (الجنوب ثم الجنوب). وها هم قد يمموا شطرهم وأرسوا عقيدتهم وحللوا ومنعوا واستكبروا ولا زالوا يكررون أخطاء الماضي المقيت الدفين (ملكيون مساءا وجمهوريون صباحا)!!
في الأخير يقال، بأن هناك طريقتان ليكون لديك أعلى مبنى: إما أن تدمر كل المباني من حولك، أو أن تبني أعلى من غيرك والطريقة المثلى واضحة ولا يعوزها إلا المصارحة مع الذات والجرأة والواقعية والمرونة والانفتاح والأصالة والحداثة والتحديث الدائم المتواصل للمعلومات والأساليب والتقنيات.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى