وفاة أمير الإنسانية

>
فقدت الكويت وشعبها والوطن العربي والعالم الإسلامي والإنسانية أمس إنسانا وحاكما من أنبل الناس وأكرمهم، استحق تكريم الأمم المتحدة بمنحه لقب "أمير الإنسانية"، لشدة ما عرف عنه من حرصه على مؤازرة ومساعدة الناس الذين يحتاجون للدعم والعون أينما كانوا، وقد هندس مع المخلصين من أبناء الكويت إنشاء الصندوق الكويتي للتنمية والصندوق العربي للتنمية وعددا كبيرا من الجمعيات والهيئات الخيرية الكويتية التي أوصلت جهود التنمية والإغاثة والعون الكويتي إلى أكثر من 150 دولة حول العالم.

وبوفاته فقدت الكويت شعبا ودولة رجل الحكم الرشيد والقلب الكبير والعقل الحكيم والأب الحليم على مدار 6 عقود ونيف، منذ دخوله الحكومة أصبح معها عميدا للدبلوماسية العالمية، ورمزا للحكمة ساهم في حل الكثير من النزاعات الإقليمية والدولية حتى آخر لحظات عمره المليء بمساعي السلام والأخوة والإنسانية وآخرها مساعيه لرأب الصدع الخليجي الذي نأمل أن يكرمه أطرافها بتحقيق أمنيته بالتصالح الخليجي.

وقد نال بلدي اليمن وسائر الدول العربية والإسلامية جهودا ومساعدات عظيمة من قبل شخصه الكريم وآل الصباح والكويت شعبا وحكومة في السلام والتنمية. لقد عرفته من خلال عملي سفيرا لبلدي في الكويت رجلا حكيما متواضعا مبتسما صادقا يشعر الآخرين بأنه أبا لا حاكما، كما هو صارم عند دواعي الشدة وقد جمع في أزمة الكويت بين دهاء السياسي وكياسة الدبلوماسي وصرامة المناضل الوطني.

رحمكم الله شيخنا العظيم وأسكنكم فسيح جناته وأنزلكم منازل الصالحين والصديقين، والتعازي القلبية لآل الصباح وشعب وحكومة الكويت والأمتين العربية والإسلامية والإنسانية أجمع، وأفضل العزاء هو السير على نهجه في تنمية وتطوير الكويت ليظل بين الشعوب والأمم المتقدمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى