الوازعية.. مقتل وإصابة 25 معلما يعقِّد بدء العام الدراسي

> تقرير/ عبد الباسط علي عبد القادر

> الحرب دمرت مدارس بالكامل واستقطبت معلمين إلى الجبهات
بعد ثلاث سنوات من تحريرها من الحوثيين لا تزال العملية التعليمية في مديرية الوازعية جنوب غرب تعز مشلولة بفعل الدمار الذي أصاب خمسا من مدارسها، ناهيك عن مقتل وإصابة 25 معلما خلال الحرب بظروف نفسية أبعدتهم عن العمل التعليمي، وتسرب العشرات من المعلمين عن أداء مهمتهم التعليمية وتوجههم لقطاعات أخرى زاد من الطين بلة وسط غياب الرقابة من الجهات المعنية. وتوجد في الوازعية التي تضم أربع عزل وهي المشاولة وهي أكبر العزل والبوكرة والظريفة والأحيوف32 مدرسة أساسية وثانوية تعرضت خمس من المدارس لتدمير كلي وجزئي خلال الحرب ويوجد بها11 ألف طالبا وطالبة موزعون على جميع المناطق أغلبهم في عاصمة المديرية بلدة الشقيرا.

ويقول علي الظرافي مدير التربية بمديرية الوازعية أن مكتبه بذل الكثير من الجهود في ظل الظروف التي أعقبت تحرير المديرية من الحوثيين في ظل دمار بعض المدارس وغياب المعلمين وتوجههم لقطاعات عسكرية أو مجالات أخرى، وعدم قدرة المكتب على عمل شيء في ظل اقتصار المرتبات على المركز وليس عبر مكتب المديرية، الذي زاد من عملية تسرب المديرية، مشيرا أن أغلب المدارس في المديرية شهدت عملية ترميم من قبل منظمة بناء وهي جهود تشكر عليها، لكن الهم الأغلب في المديرية هو نقص الكادر التعليمي حيث اعتمدنا العام المنصرم على أكثر من ثمانين متطوعا لتغطية النقص وساهموا بشكل أكبر في الحفاظ على استمرار العملية التعليمية ولولاهم لتوقفت العملية، متمنيا أن يكون للمنظمات دور في دعم العمل التعليمي في ظل ظروف البلد الحالية وتوقف التوظيف.

تعد مدرسة الخنساء للبنات التي تضم 700 طالبة للتعليم الأساسي والثانوي وتقع في وسط الشقيرا عاصمة الوازعية أشهر وأكبر المدارس التعليمية في المديرية وتعاني كثيرا من نقص الكادر التعليمي.
ووفق عبد القادر حسن وكيل المدرسة فإن المدرسة لولا 14 متطوعة تعمل بها لما استمرت هؤلاء الفتيات في التعليم يوما واحدا.

وأضاف: "حاولنا كثيرا أن نعمل حلولا ومكافآت تشجيعية لهؤلاء الفتيات لكن عجزنا بسبب انعدام الحلول لدينا وتسرب البعض من المعلمين الذي اكتفى بعضهم بدفع مبالغ زهيدة لبعض البديلات فيما أغلبهن متطوعات يعملن دون مقابل بأمل أن تنظر المنظمات أو الجهات الداعمة لهم وتعمل على التعاقد معهن وهذا لم يحدث حتى اللحظة الأمر الذي دفع خمس منهن للتوقف لتزداد معه المعاناة ولفت حسن أن عملية تأخر مرتبات المعلمين في الوازعية وانقطاعها في أحيان كثيرة شجع البعض على التوجه لقطاعات أخرى".

وفي منطقة حنه نالت مدرسة الوفاق حظها من الدمار حيث لم تعد صالحة للتعليم، الأمر الذي دعا البعض من الأهالي لإرسال أبنائهم إلى مدارس أخرى بعيدة فيما فضل البعض إبقاءهم في البيت خوفا عليهم من الطرق والخطوط كون المنطقة لا تزال ملغومة فيما اتجه آخرون لإرسال أبنائهم للعمل أو إرسالهم للتجنيد في القطاع العسكري.

وفي هذا يقول نبيل طه عضو مجلس الآباء "أن مدرسة الوفاق بحنه تعرضت لضربات بقذائف متعددة ثم بضرب للطيران خلال تواجد الحوثيين بها الأمر الذي ألحق أضرارا كثيرة بها وهي تضم أكثر من600 طالبا وطالبة حيث انتهى الدور العلوي بكامله، فيما تهدم الدور السفلي ويدرس بعض الطلاب تحت الأسقف المنهارة أو في العراء خوفا عليهم من الضياع". وتابع في حديثه: "إن الأهالي الذين قرروا إرسال أولادهم لمدرسة الحضارة يظلون قلقين طول الوقت بسبب أن ذهاب الأطفال إليها مشيا عبر الخط خطر عليهم من السيارات والأطقم العسكرية التي تعرضهم للموت كما حصل في أوقات مبديا استغرابه من عدم قيام السلطات بأي ترميم للمدرسة بعد هذه السنوات".

يبدأ العام الدراسي الجديد في الوازعية دون حلول حقيقية تذكر مما يرشح استمرار المعاناة في مدارس المديرية في ظل غياب الأفق بحل لجميع المعضلات التي كدرت التعليم في المديرية فهل يتصدى المجتمع ويتعاضد لحل هذه المشكلات كما حصل في بعض مناطق المضاربة بلحج المديرية المجاورة للوازعية بسبب معضلة النقص المدمرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى