في عدن.. 3 مراكز لفحص المسافرين من كورونا

> تقرير/ عبدالقادر باراس

> الازدحام وتفاوت الأسعار أبرز ما يعانيه المسافرون
مديرة مركز: نحرص أن يحصل المسافر على النتيجة بيوم وإن تأجلت الرحلة يُعاد الفحص مجانا
شهدت عدن في الأسبوع الماضي ازدحاما شديدا لمواطنين مسافرين من مختلف المحافظات اليمنية جاءوا إلى ثلاثة مختبرات اعتمدتها الحكومة كمصدر للفحص الطبي للراغبين بالسفر إلى الخارج، بعد أن فرضت دول كثيرة إجراء فحص (PCR) كإجراء احترازي، بينهما مختبرات الصحة العامة المركزية الحكومية بعدن والتي تبلغ قيمة فحص الـ (PCR) فيها عشرة آلاف ريال يمني، إلى جانب مختبرين خاصين (العولقي) و (آيلاب) للحصول على فحص كورونا كشرط أساسي يخولهم للسفر إلى الخارج عبر المنافذ البرية والجوية والبحرية.

وتسبب اعتماد وزارة الصحة اليمنية بتحديدها لمراكز فحص قليلة إلى ازدحام المواطنين في هذه المراكز، خاصة بعد أن فتحت الحدود البرية للمسافرين اليمنيين في 21 سبتمبر المنصرم واشتراط السعودية بإجرائهم فحص (PCR) يؤكد خلوهم من فيروس كورونا خلال 48 ساعة من وصولهم، وتزامن هذا الازدحام مع تراجع السلطات المصرية عن قرار سابق بإعفاء المسافرين اليمنيين القادمين إلى أراضيها من بطاقة التأمين الصحية في منتصف يوليو الماضي، والتي فرضت الآن مع اجتياح الموجة الثانية من كورونا، ليعود طيران اليمنية من جديد بإبلاغ المسافرين بضرورة إجراء فحص تحليل الـ (PCR) على جميع القادمين إلى القاهرة.

وكان هناك إقبال أكبر على مختبرات العولقي التخصصية الواقع في شارع التسعين مديرية المنصورة، حيث شهد هذا المركز دورا هاما في إجراء الفحوصات الـ (PCR) خلال اجتياح عدن الحميات وكورونا في شهر رمضان – مايو المنصرم، عقب إغلاق جميع المستشفيات الحكومية والخاصة أبوابها، وبكونه الوحيد الذي كان يمتلك المحاليل المختبرية لتشخيص كورونا، علما أن تكلفة فحص كورونا في مختبرات العولقي بمبلغ 40000 ريال يمني.

«الأيام» زارت أحد المراكز الخاصة في عدن التي تقدم فحوصات الـ (PCR) المعتمدة للمسافرين، والتقت بمدير مختبرات آيلاب الطبية التخصصية، والذي يقع بالقرب من وزارة الخارجية الكائن بكورنيش المحافظ بمنطقة ريمي بمديرية المنصورة، واطلعت على ما يقدمه المركز للمسافرين من خدمة أثناء إجراء الفحوصات.

تحدثت مديرة المركز د. يُسر عبدالهادي نُعمان، المتخصصة في هندسة الجينات، قائلة: " مركز آيلاب الطبي يقدم خدمته المعتمدة للمسافرين بمختلف المنافذ برا وجوا بحرا، لتشخيص كوفيد- 19 بتقنية فحص (PCR) ويعمل بموجب تصريح من قبل وزارة الصحة العامة ذلك بعد نزولها وتقييمها للمركز، ويعمل مركزنا وفق المعايير الدولية المطلوبة تماما لفحص كوفيد- 19، مثلا مصر تطلب من المسافرين إجراء الفحص مدته أقل من 48 ساعة، لهذا يحرص مركزنا في أن يحصل المسافر على نتيجة الفحص قبل سفره بيوم واحد، نفس الشي ينطبق على المسافرين إلى السعودية، لذلك نحن حريصون أن يستلم المسافر نتيجة فحصه قبل سفره بيوم حتى تكون صلاحيتها متاحة، وفي حال تأجيل موعد رحلة المسافر يعاد فحصه من جديد مجانا، كما يوجد في مركزنا خدمة الـ (الفي أي بي) وهي خدمة سحب العينة من مقر إقامته - منزله وكذا للمرضى والعجزة بحسب طلبهم لأخذ العينة ومن ثم إيصال نتيجتها إليهم".

وبالنسبة للطريقة التي يتم بها أخذ العينة عند إجراء الفحص قالت: "في البدء نستقبل ما يتم تقديمه إلى مركزنا من المسافر بأخذ جوازه وإكمال إجراءاته المالية ومن ثم نأخذ العينة بطريقة الميديا (الفي تي ام) بحسب المتعارف عليه عالميا بإحدى الطريقتين أما عبر الفم أو الأنف، وهذه الطريقتان متوفرتان لدينا، وبعد أخذ العينة نعطيه وقتا محددا لاستلام نتيجته، فنبدأ بفحص العينة، من خلال استخلاص الحمض النووي الذي هو (ار ان اي) لفيروس كورونا المستجد، كما يتبع مركزنا طريقة (ون ستيب - خطوة واحدة) وهي الأنسب تساعدنا كثيرا لأن مهمتها تقليص الوقت من 6 ساعات إلى 3 ساعات فقط، يتم ذلك بعد عزل الحمض النووي وإضافة المحاليل الخاصة بكوفيد- 19 والتي تكون بنوعية ومحددة فقط، ويتميز (PCR) بتقنيته العالية وأخطائها البسيطة جدا جدا، حتى وإن وجدت حالات إيجابية نكون واثقين من نتيجتها رغم أننا في المركز إذا ظهرت نتيجة إيجابية نعيدها مرة ومرة أخرى".

وفيما يتعلق بالإجراءات المتبعة في المركز لتفادي الازدحام والمخالطة قالت د. يُسر: "يتبع مركزنا الإجراءات الإرشادية للالتزام بها لتجنب الازدحام، وهذا ما حدث عند فتح منفذ الوديعة، حيث شهد مركزنا ازدحاما فكان الإقبال فيه كبيرا وغير عادي من قبل المسافرين، فعملنا تدابير احترازية لتجنيب المخالطة فأبقينا المسافرين في الانتظار داخل الحافلات، وكلفنا فريق بالنزول إليهم وتزويدهم بالكمامات وعملنا على إجراء تباعد فيما بينهم من خلال عزلهم بين كل عشرة مسافرين، حتى أثناء أخذ العينة من كل مسافر يتم كل على حدة، هذه الآلية أثمرت نجاحها وخففت الضغط على الكادر بداخل المركز".

وأضافت: "يعمل مركزنا الذي افتتح منذ بداية أغسطس الماضي، على مدار الساعة، وكان طاقمه في البداية يعمل بـ 12 فرد، لكن مع الازدحام وفتح المنافذ زودنا ليصبح 43 موظفا ليتوافق مع زيادة الأعداد لخدمة الواصلين إلى المركز لتقديم خدمة بطريقة صحيحة وبوقت أقل، حيث وصل أعدادهم إلى المركز في اليوم الواحد مع شدة الازدحام ما بين 500 إلى 600 حالة، لكن للأمانة لم نستطع استقبالهم دفعة واحدة، فعملنا آلية للواصلين ليلا لينتظروا، لأن لدينا جهازين فقط، لكن من حظ مركزنا بأن لديه غرفة استخلاص للحمض النووي فيه جهاز يعطينا نتيجة الفحص بعد خمس دقائق، وخلال ساعة ونصف نستطيع إخراج نتائج الفحص لـ 96 مسحة، تلك المعلومة لا نظهرها للمسافر حتى لا يشكل ضغط علينا، لكننا نستثني حالات الطوارئ، مثلا هناك أناس عندما يصلون المطار ينسون إجراء فحوصات فيضطرون لإجرائها بشكل طارئ في مركزنا، ففي مصر مثلا يطلبون من الأطفال ما فوق الست سنوات إجراء فحص، فأسرهم لا تعلم بذلك لأن أعمار أطفالهم ما فوق الست فيضطرون لإجراء الفحص بشكل طارئ".

وبخصوص أسعار فحص (PCR) قالت د. يُسر، بأنها معتمدة عالميا بـ 60 دولار لكن المركز استثنى الحالات الإنسانية، موضحة: "أسعارنا كانت في البداية 45 ألف ريال يمني، بعد ذلك ثبتناه بالسعر العالمي 60 دولار، لكن إدارة المركز راعت الأوضاع الإنسانية فاستثنت حالات مرضى السرطان وأطفال ما دون العاشرة بالمجان، وخفضت للحالات المزمنة والمستعصية بنسبة 20 %. فالسعر الحالي (38000) ريال يمني، لكن للأمانة هناك مرونة بحيث يؤخذ المبلغ الحقيقي ثلاثون ألف (30000) ريال يمني".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى