> قال مدير الامتحانات في مكتب التربية والتعليم بمديرية حبيل جبر بردفان رشاد الحجيلي أن أسماء عدد كبير من الطلاب في المديرية أسقطت من قبل وزارة التربية والتعليم بدون مبرر حسب قوله.
واتهم المسئول التربوي من وصفهم بالفاسدين بالوزارة بإسقاط أسماء الطلاب مناشدا وزير التربية إلى النظر في معاناة الطلاب وأولياء أمورهم ومواجهة الاختلالات القائمة في الوزارة.
وفي مقابلة مع «الأيام» تحدث الحجيلي عن معاناة المعلم ونقص الكادر التعليمي في المديرية.

كثير من أولياء الأمور يشتكون من تأخر شهادات أبنائهم في إدارة الامتحانات لماذا؟
أولا أهلا وسهلا فيكم ونشكر صحيفتنا «الأيام» التي نكن لها كل الحب والوفاء والاحترام ونشكركم على إتاحة الفرصة لنا لنطلعكم على الهموم والمصاعب التي تعيق أعمالنا فنحن في الامتحانات نبذل جهودا كبيرة لتذليل الصعاب واستكمال كل الإجراءات والوثائق وكل ما يتعلق بالطالب وإنجازه أمام المحافظة والوزارة، وحتى لا يحصل أي خطأ أو ظلم أو سقوط وغيرها من الأمور لطلابنا ونذلل الصعاب أمامهم في سبيل أن الطالب يحصل على حقه المشروع في التعليم ونيل درجته المستحقة بالرغم من الظروف القاسية التي يمر بها المعلم وعدم رفع الرواتب والغلاء الفاحش الذي يعصف بنا.

أكرر السؤال، كثير من الطلاب وأولياء أمورهم يشتكون عدم استلام شهائدهم للعام قبل الماضي ماهي الأسباب؟
هذا التساؤل أتى في وقته ونؤكد لأبنائنا الطلاب وأولياء أمورهم أن التقصير ليس مننا ولا من المحافظة بل من الوزارة.

نحن بذلنا جهودا كبيرة ونزلنا عدة مرات إلى الوزارة وكل مرة يعدوننا بيوم محدد ويأتي اليوم ونجد الكلام نفسه وعذر جديد وقد أخبرنا الأخ مدير عام التربية بالمحافظة وبذل جهود وقام بالتواصل مع الوزارة، كما قام الأخ حكيم جبران رئيس شعبة المناهج والتوجيه بالتواصل مع الوزارة ولم يهتموا أو يكترثوا للأمر وأيضا تحرك الأخ العزيز أحمد ثابت مدير إدارة الاختبارات بالمحافظة إلى الوزارة وجلس يتابعهم الأيام والأسابيع للحصول على شهائد المديريات المتبقية إلا أنه كما قال يكذبون علينا ونصدقهم ثم نأتي باليوم المحدد ولم نجد ما وعدو به.

لماذا التأخير؟!
والله يا أخي فساد في فساد بعض طلابنا ذهبوا إلى الوزارة لاستلام شهائدهم وتم إعطائهم إياها مقابل مبالغ تتراوح بين 3000-7000 ريال، وربما هذا الأمر جعل بعض الموظفين بالوزارة يتلاعبون بشهائد طلابنا.

هل هناك موقف من المحافظ أو المدير؟ المسؤولون حيال ما يدور؟
المحافظ خارج البلاد وبسبب ذلك لم نتوجه إلى مكتبه في ديوان المحافظة، وأما المدير العام فلا نلومه فقد عمل ما عليه وآخر شيء أمس وأمامنا أعلن أنه سيذهب للوزير وإن لم يكن هناك استجابة سيدعو المكاتب إلى الاعتصام أمام الوزارة والتعبير عن الغضب الذي نحمله تجاه ما نشاهده من ظلم وتعنت لنا، ونحن بدورنا نقدر جهود المدير العام بالمحافظة وهو إلى جانبنا بكل الظروف.

كيف يحدث إسقاط أسماء طلاب ؟!
هذا العام تم إسقاط مجموعة من الطلاب بحجة الغياب علما بأن هذا العام لم يمتحن الطلاب بل تم احتساب درجاتهم للصفوف أول وثاني وثالث فعن أي غياب يتحدثون.
هناك عمل عشوائي وغير منظم في دهاليز الوزارة وأخطاء كبيرة يرتكبونها ويتحملها الطالب دون حساب وعقاب لهم، وكل شيء للأسف في الوزارة بحسابه والوزير في سبات عميق ولا يحرك ساكنا ولا له أي دور تجاه مواجهة فساد إدارة الاختبارات بالوزارة.

وهل لديكم خطة أو إجراءات حيال ما يحدث؟!
نحن وضعنا الهموم والمشاكل على طاولة مدير عام المديرية، وهو سيتحرك هذا الأسبوع واذا ما في أي استجابة لفتح شهائد طلابنا ومعالجة الظلم الذي ارتكب بحقهم هذا العام فإننا سنقف إلى جانب المتضررين للتعبير السلمي عن معاناتهم وما لحق بهم من ظلم بعد أن أغلقت أمامنا جميع الأبواب.

ما دور السلطة المحلية بالمديرية؟

اذا كانت مشكلة شهائد الطلاب لم تجد لها حل فما هي استعداداتكم للعام الجديد؟
يمكن القول بدون حرج أن المعلم أصبح يهان من ولي أمر الطالب، وحتى اليوم الشرعية لم تستجب لمطالبنا وأصبح الجيل ضائع والمعلم جائع ورؤيتنا أن غياب الدولة تدمير لمستقبل أولادنا وضياعهم وهو الهدف الرئيسي الذي نراه من خلال حرمان المعلم من حقوقه. ليبقى في البيت والطلاب في الشوارع ورأي الكثير من المعلمين يوجب فتح المدارس والعودة للتعليم ويقول الكثير من المعلمين إلى متى سنستمر في الإضراب والدولة لا وجود لها، ومتى وجدت الدولة يفترض انتزاع الحقوق منها نحن نواجه مرحلة صعبة وعصيبة ويجب أن نخوضها بكل ألمها.
أدعو إخواني المعلمين والمعلمات أن يصبروا ويتحملوا الظلم الكبير. وأن يتوجهوا إلى المدارس حبا وعطفا بأولادنا وحتى لا نتركهم لقمة سائغة تعصف بهم الأوضاع وأن الفجر سيأتي من بعد الظلام. فكلنا يدرك خطورة المرحلة والهدف اليوم هو تجهيل أبنائنا.

هل هناك مبادرات مجتمعية لتحسين ظروف المعلم؟!
نحن عقدنا عدة اجتماعات بقيادة ربان سفينة التربية بالمديرية بن شعيلة وتم التخاطب مع المجتمع المحلي من أجل المساهمة الفاعلة والوقوف مع المعلمين ومساعدتهم، وتكون المساهمة بعيدة عن إدارات المدارس وإنما تكون عبر مجالس الآباء هم من يتولون الإشراف على توزيع المساعدات.

وهل وجدت هذه المبادرات تفاعلا مجتمعيا؟
الاستجابة كبيرة ونشكر المواطنين على تفاعلهم وهذا يدل على حرصهم على استمرار التعليم واستقرار العملية التعليمية.

ماهي المشكلات التي تعيق سير عملكم في إدارة تربية حبيل جبر؟
الهموم كثيرة في ظل ظروف معيشية صعبة وعدم وجود الدولة والنظام والعمل المؤسسي.
ومن هذه المشاكل نقص كبير في المعلمين ونقص الكتب المدرسية وأيضا عدم وجود بعض التخصصات في بعض المدارس.

كلمة أخيرة تحب تتوجه بها عبر «الأيام» ؟
اقدم شكري أولا لكم ولصحيفتنا «الأيام»، وثانيا أقول للمعلم أنت مظلوم وتعيش في أصعب الظروف ومطالبك مشروعة وقانونية وكلنا نقف إلى جانبك ولكن الدولة غير موجودة وعليك بالصبر والصبر إن شاء الله لن يطول، فعليك تأدية رسالتك وبذل الجهود أمام أبنائك والالتزام بالدوام.

رسالتي الثالثة لولي أمر الطالب عليك الدفع بابنك وبنتك إلى المدرسة ومشاركة مجلس الآباء في الوقوف والمساهمة في المبادرات المطروحة لمساعدة العملية التعليمية بحسب إمكانياتك.
الرسالة الرابعة إلى كل الجهات والمنظمات أدعوها إلى الوقوف مع المعلم من أجل نيل حقوقه دون نقصان.

وأتقدم بالشكر الوافر للأخ مدير عام مكتب التربية بالمحافظة ورئيس شعبة المناهج والتوجيه ومدير الاختبارات بالمحافظة ومدير عام المديرية والإخوة في المجلس الانتقالي لدورهم في الوقوف إلى جانب حقوق المعلم المشروعة وتذليل الصعاب والهموم والمشاكل أمامنا.
كما أثمن جهود جميع العاملين في مكتب التربية كلا باسمه وصفته، وأحيي جميع التربويين الذي يؤدون رسالتهم وأناشد الوزير التدخل الفوري وإعطاء أوامره بتسليم الشهائد لطلاب لحج وأيضا رفع الظلم عن طلابنا الذين أسقطت أسمائهم بمبرر الغياب.