استقالة وزير إسرائيلي بسبب قيود على الاحتجاجات في إطار مكافحة كورونا

> تل أبيب «الأيام» رويترز

>
استقال عساف زامير وزير السياحة الإسرائيلي أمس الجمعة احتجاجا على قانون جديد يقيد المظاهرات ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقال إن هذا الإجراء لم يترك له ”ذرة ثقة“ برئيس الوزراء.

وقالت متحدثة باسم حزب أزرق أبيض الذي ينتمي إليه زامير إن أوريت فاركاش هاكوهين العضو في الحزب ستشغل المنصب بدلا من الوزير المستقيل.

وقال زامير في منشور على فيسبوك ”ضميري لا يسمح لي بالبقاء في حكومة تمنع الاحتجاجات... حتى في أحلك الأوقات.. نتنياهو يدير البلاد وفقا لمصالحه السياسية“.

ووصف حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو، والذي شكل حكومة ائتلافية مع حزب أزرق أبيض في مايو أيار بعد انتخابات غير حاسمة، استقالة زامير بأنها محاولة لتوسيع التأييد له بين الليبراليين الإسرائيليين الغاضبين من نتنياهو.

ويتزعم حزب أزرق أبيض بيني جانتس وزير الدفاع ومنافس نتنياهو في الانتخابات غير الحاسمة.

وقال حزب ليكود على تويتر ”أزرق أبيض شريك في الحكومة وفي الوقت نفسه يعمل ضد الحكومة. حان الوقت لأن يقرروا ما إذا كانوا يحاربون المرض أم يحاربون الحكومة“.

ويواجه نتنياهو احتجاجات على طريقة معالجته لأزمة كورونا وعلى مزاعم بالفساد ينفي تورطه فيها.

والتشريع الذي أقره الكنيست يوم الأربعاء يحظر على الإسرائيليين تنظيم مظاهرات في شوارع تبعد أكثر من كيلومتر عن منازلهم في إجراء قالت الحكومة إنه يهدف إلى الحد من تفشي إصابات كوفيد-19 ضمن تشديد إجراءات عزل عامة فرضت منذ 18 سبتمبر أيلول لمكافحة موجة ثانية من التفشي.

وقالت الحكومة إن القانون الجديد يهدف للحد من انتشار المرض لكن منتقدين قالوا إن الغرض منه منع الاحتجاجات قرب مقر إقامة نتنياهو الرسمي في القدس.

وتظاهر العشرات في تل أبيب يوم الخميس. وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على 12 بسبب إثارة ”اضطرابات عامة“

وأظهرت استطلاعات للرأي أن نحو ربع المواطنين فقط يثقون بإدارة نتنياهو للجائحة التي انحسرت كثيرا خلال عزل عام تم تطبيقه من مارس آذار إلى مايو أيار.

وزاد عدد حالات الإصابة بكوفيد-19 في إسرائيل على 7000 يوميا بين السكان البالغ عددهم تسعة ملايين نسمة، وهو ما مثل عبئا كبيرا على بعض المستشفيات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى