> في مناشدة بعثها والد دم القتيل محمد منصور جعفان، من مديرية تبن محافظة لحج، عبر «الأيام» إلى رئيس نيابة استئناف لحج، يطالبه بإنصافه في قضية مقتل ولده (محمد)، الذي سقط إثر اشتباكات وقعت بين أفراد الأمن ومعترضين على عملية إزالة العشوائيات التي قعت في قرية مغرس ناجي برصاص الأمن.

وقال في مناشدته: "ولدي محمد منصور جعفان قُتل أمام منزله في قريته الكائنة في منطقة الوعرة بمديرية تبن محافظة لحج، وذلك في 24 يناير 2020م، بينما حملة إزالة العشوائيات تمت في قرية مغرس ناجي دون أن يكون ولدنا طرفا فيها، عدا أنه فر من مكان الاشتباكات خوفا على حياته وقُتل برصاص الأمن من قبل أطقم الحملة الأمنية".

وأضاف "أثناء الاشتباكات لم يتخذ الأمن احترازه في حماية المارين في المنطقة المستهدفة للحملة أمنيا، منعا من حدوث ضحايا، ولهذا نحمل المسئولية الكاملة رئيس اللجنة الأمنية بلحج (محافظ لحج)، ومدير الهيئة العامة للمساحة والأراضي ومدير مكتب الهيئة العامة للمياه، كونهما متضامنين في مخالفتهم للقانون والنظام العام من خلال استخدامهم القوة المفرطة والتي راح ضحيتها ولدنا، دون اتخاذ إجراءات قانونية لتأمين المارة والناس المجاورين للمنطقة المستهدفة أمنيا، مما أدى إلى سقوط ولدي بطلقات نارية، وسبق أن صدرت توجيهات أمنية بإجراء تحقيقات، غير أننا لم نجد تجاوبا، ولدينا كافة الوثائق المستوفية وقدمناها إلى النائب العام للجمهورية، ووجه هو الآخر إلى رئيس استئناف لحج للاطلاع واتخاذ ما يلزم بشأن قضيتنا".

وطالب والد القتيل في ختام مناشدته نيابة استئناف لحج بفتح تحقيق فوري في القضية قائلا "أطالب من نيابة استئناف لحج بفتح تحقيق فوري في قضية مقتل ولدنا، كون سقوطه يعتبر وفق القانون جريمة (القتل العمد والخارج عن القانون)، لهذا أطالب بفتح تحقيق لمعرفة طبيعة الإجراءات التي اتخذت في الحملة الأمنية أثناء وقوع الاشتباكات وراح ضحيتها ولدنا، هل كانت متوافقة ومطابقة للقانون ومراعاة للحد الأدنى لحماية المدنيين وفقا لما نص عليه الدستور؟".