رئيس الجمهورية: جذر المشكلة قوى التمرد والانقلاب وأدواتهما

> «الأيام» غرقة الأخبار

> أكد الرئيس عبدربه منصور هادي أنه وبرغم أوجاع الحرب وتبعاتها يجري العمل على تنفيذ استراتيجية متكاملة لاستعادة عمل أجهزة ومؤسسات الدولة، من خلال تنفيذ مقتضيات اتفاق الرياض، وقال: "نأمل سرعة تنفيذ بقية بنود الاتفاق، ليتسنى توحيد الجهود لمواجهة مليشيا الانقلاب الحوثية، وإتاحة الفرصة للحكومة ومؤسسات الدولة القيام بمهامها في خدمة أبناء شعبنا ومعالجة آثار الأحداث المؤسفة التي شهدتها عدن وبعض المحافظات"، مؤكداً أن معاناة أبناء الشعب تقتضي أن يرتقي الجميع إلى حجم المسؤولية.

وفي خطاب متلفز وجهه أمس إلى أبناء الشعب اليمني بالداخل والخارج بمناسبة الذكرى الـ 57 لثورة 14 من أكتوبر، قال الرئيس عبدربه منصور هادي: "إننا نستشعر معاناتكم ونتألم لأوجاعكم لتردي الخدمات وتراجع الالتزامات التي تثقل كاهلنا وكاهل الحكومة فيما يتعلق بتأخر الاستحقاقات والمرتبات لحماة الوطن ومختلف مؤسسات الدولة، والتي أساسها وجذر مشكلتها قوى التمرد والانقلاب، وأدواتها المختلفة".

وأضاف: "إن هذه القوى التي أمعنت في صناعة المعاناة لشعبنا بحربها العبثية، لا يعنيها قيمة المواطن أو احترام إنسانيته بأي شكل من الأشكال، فهي ترى فيه فقط وقوداً لأطماعها، تحركه تحت القهر والترهيب، لتحقيق تطلعاتها غير المشروعة وأجندتها الدخيلة"، وتابع قائلا: "ومع تلك الصعوبات إلا أننا لن نألوا جهداً في تقديم كل ما نستطيعه، واستخدام إمكاناتنا ومواردنا المتاحة، وبدعم معهود دون شك من الأشقاء لعمل المعالجات الممكنة لتحسين الوضع الاقتصادي وتوفير الخدمات، والتخفيف من وطأة الأزمة الاقتصادية والإنسانية التي تواجه شعبنا".

وأكد الرئيس هادي أن "ثورة 14 أكتوبر لم تكن مطلقاً صنيعة الأقدار السهلة، أو الظروف المفاجئة، بل هي تتويج لنضالات طويلة، وعمل شاق اجترحه ثلة من أحرار اليمن الذين سخروا الظروف لخدمة الثورة واستفادوا من كافة التحولات والأحداث، خصوصاً الزلازل الذي أحدثتها ثورة 26 سبتمبر ضد الإمامة الباغية في شمال الوطن".

وقال: "إن تاريخ هذه الثورة يعلمنا بوضوح أن إرادة الشعوب تقهر حتى الإمبراطوريات الكبيرة، وأن الأوطان في النهاية تعود لأحضان أبنائها مهما طال الزمن، وأن كل دخيل أو طارئ على شعبنا وتاريخه وهويته سيمر كما مر الآخرون في تاريخنا الطويل ليبقى اليمن أبدياً تاريخاً وحضارة ومجداً، وتلك حكاية التاريخ وحتمية الزمان".

وأضاف: "لقد عملنا جاهدين منذ اللحظات الأولى من تولينا رئاسة الجمهورية، على تدعيم أواصر الوحدة الوطنية وتجاوز تداعيات الأزمة السياسية التي كادت أن تصل إلى صراع دموي مؤسف والانطلاق صوب المستقبل المنشود الذي حملنا رايته معاً وكان حلم الجميع متجسدًا في مغادرة ماضي الصراع وبناء الدولة الاتحادية العادلة".

وأشار إلى أن أيادي الغدر وعصابات التآمر والخيانة من مليشيا الحوثي وداعمها الإقليمي إيران، أبت إلا السعي لإجهاض ذلك المشروع عبر انقلابها المشؤوم وتمردها على الدولة والإجماع الوطني، وشن حرب شاملة ضد شعبنا في كل محافظات الجمهورية، بل والذهاب بعيداً في محاولة استعادة أوهام الحكم السلالي الكهنوتي، مؤكدا أن "الشعب اليمني لم يكن مطلقاً ليقبل بهذه الانتكاسة، والعودة لحقبة الظلام والكهنوت وتقبيل الركب، ولن يقبل مطلقاً بالتجربة الإيرانية، كما أنه لن يقبل بمشاريع الاستعمار والهيمنة والنفوذ".

ومضى رئيس الجمعورية قائلا: "لقد مضى الشعب اليمني في وثبة باسلة للدفاع عن مكتسبات ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وخاض ومازال حتى هذه اللحظة يخوض معركة الكرامة والإباء في كل جبهات القتال، والتي هي بإذن الله معركة اليمنيين الأخيرة مع هذا المشروع الرجعي البائس، الذي يتسلل مع كل مرحلة، محاولا فرض نفسه، ومتوهما عودة جديدة لحكم اليمن، وإعادته إلى بيت الطاعة، لكن هيهات إن يكون له ذلك".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى