مسلحون يحاصرون مباحث الأمانة بصنعاء بعد إيقاف أحد المشايخ

> صنعاء «الأيام» خاص

> قالت مصادر بصنعاء إن عددا من المشايخ برئاسة الشيخ فارس الحباري ومئات المرافقين بأسلحتهم حاصروا يوم أمس إدارة مباحث الأمانة بسبب توقيف الشيخ حمزة فهد الجرادي المتهم في قضية إطلاق قذيفة (آر بي جي) على منزل القاضي عبدالله الأسطى رئيس محكمة شمال الأمانة، والذي أدى إلى إعلان نادي القضاء الإضراب عن العمل.

و أكد المحامي طارق عبدالله الشرعبي، أمين عام شبكة محامون ضد الفساد، أن حشد الشيخ الحباري عشرات المساحين مع عدد من المشايخ بسبب أن الحباري يعد خال الجاني الذي أطلق قذيفة على منزل رئيس محكمة شمال الأمانة، مشيراً إلى أنه تم كشف هوية الجاني من خلال الكاميرات رغم حرص الجاني على إخفاء هويته.

واعتبر المحامي الشرعبي أن بيان نادي القضاة كان مبهم غير شجاع لم يتطرق إلى تفاصيل تلك الكارثة التي تهدد العدالة، ليتضح نشر البيان عبر عدد من القضاة الموجودين في الخارج بإيعاز من الداخل.

وقال الشرعبي "إن القضاء يمر في مرحلة عصيبة يجب تكاتف رجال القانون والعدالة وتوحيد جهودهم".

من جانبه أوضح المحامي والناشط الحقوقي أسامة عبدالإله سلام الأصبحي، رئيس شبكة محامون ضد الفساد، أن الأمانة العامة ورئاسة شبكة محامون ضد الفساد تفاجأتا بنشر فيديوهات للمئات من رجال القبائل يحاصرون إدارة البحث الجنائي بأمانة العاصمة، في تحدٍّ صارخ للنظام والقانون والدولة بعد إعلان غضبها تجاه إضراب القضاة عن العمل.

وقال الأصبحي: "لإنقاذ الوطن يتحتم على جميع الأحرار في شمال وجنوب وغرب وشرق اليمن الوقوف وكل شخص حسب استطاعته تجاه أولئك المجرمين الذين يسعون إلى التأثير على عدالة القضاء بقوة السلاح"، وحذر من التخاذل تجاه ما أسماها بالطامة الكبرى التي تسعى إلى تدنيس هيبة القضاء، "لأن اللعنة ستحل على الجميع وستطال الكبير قبل الصغير وسنتجرع الظلم والقهر رغم أنوفنا إذا لم نكن على كلمة رجل واحد".

من جهة أخرى نشر القاضي نبيل الجنيد، المتحدث باسم نادي قضاة اليمن، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلاً: "تغلب الشيخ على السلطة القضائية لضعف مجلسها، ورجحت كفة الشيخ على كفة النظام والقانون، والنكف القبلي للشيخ حرف مسار العدالة وغير إجراءات جمع الاستدلالات، ليصبح المتهم المدان بريئا بقدرة الشيخ ونفوذه، واستسلم القاضي المجني عليه لضغوط المجلس والقيادة ليقوض عمل نادي القضاة، وأصبحت القبيلة هي المكون الرئيس والوحيد للدولة وليست جزءا منها، وأصبح العرف القبلي هو المصدر الوحيد للتشريع وليس كتاب الله، وأصبحت القيادة العليا للدولة هي من تسب القضاء وتحرض عليه واستلهم منها الموطن البسيط فعل ذلك (أفرجت القيادة عن المتهم في واقعة قصف منزل القاضي) والحليم تكفيه الإشارة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى