ندوة حول دور الأسرة في حماية الطفل من التحرش
> عدن «الأيام» خاص
> تواصل (اللجنة المجتمعية) باتحاد نساء اليمن عدن عقد حلقاتها وندواتها، ضمن برامجها التوعوية الخاصة بالعنف وفق النوع الاجتماعي بالعاصمة عدن.
واستهدفت الندوة مجموعة من الأمهات والفتيات المتدربات في الجمعية، تعرفن فيها على قضايا التحرش الجنسي والاغتصابات، كمشكلة زاد انتشارها في المجتمع على مدى السنوات الأخيرة.
وأكد فارس حاجب أن اهتمام الأسر والعائلات بسرعة الإبلاغ لجهات الأمن يقطع الطريق على ضعاف النفوس من "البلاطجة ومتعاطي الحبوب والمخدرات" من الاستمرار والتمادي في العبث بأطفالنا.
وفي السياق، أشار الحاجب إلى أن اتحاد نساء اليمن يقدم الاستشارات والخدمات القانونية لكل أسرة تجهل طرق وأساليب وكيفية متابعة قضايا أطفالهن في المراكز الأمنية، كما يقدم الخدمات الصحية والنفسية والاجتماعية للمعنفين من أطفال ونساء.
حيث عقدت اللجنة المجتمعية، أمس، في مقرّ جمعية العيدروس بصيرة، ندوة توعوية قدمها فارس حاجب رئيس مجموعة العلاقات العامة باللجنة المجتمعية، أوضح من خلالها "دور الأسرة والأم خصوصاً في حماية الأطفال من التعرض لقضايا التحرش الجنسي والاغتصاب".
ونوه الحاجب إلى أن القضايا التي يتم الإبلاغ عنها حول هذه الظاهرة ضئيلة للغاية، مقارنة لما يحدث في المجتمع من ارتكاب لهذه القضايا، مرجعاً سبب ذلك إلى إحجام وامتناع الأسر عن الإبلاغ، لخوفهم من الفضيحة والعار، خصوصا عندما يقع هذا الفعل على فتاة.
وأشار إلى أن ثمّة أمهات يهملّن أطفالهّن ولا يدركن أهمية وضرورة تلمس وتحسس الجانب النفسي وتغيراته على الطفل بصورة دائمة ومستمرة، كما أن بعض الأمهات ينشغلن بأمور حياتهن الشخصية والخاصة ويحجمن عن متابعة ومراقبة فلذات أكبادهن، وتحسس همومهم ومشاكلهم ونفسياتهم.
وأكد في ختام الندوة، أن هناك إجراءات قانونية يجب على الأسرة اتباعها وبسرعة، لحماية الطفل من عبث المغتصبين والمتحرشين، وأضاف أن هناك آثارا جسدية على جسد الطفل المغتصب يجب الإسراع بتثبيتها من قِبل الطبيب الشرعي وأن التسويف والمماطلة في الإبلاغ يفقد ويمحو هذه الآثار، وبالتالي تضيع فرصة إثبات هذا الجرم الواقع على الطفل.
