إسرائيل والسودان يطبعان والفلسطينيون يعتبرونها طعنة جديدة بظهر

> واشنطن/ القاهرة «الأيام» رويترز

> اتفقت إسرائيل والسودان اليوم الجمعة على تطبيع العلاقات في اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة، ليصبح السودان ثالث بلد عربي يقيم علاقات مع إسرائيل خلال شهرين.

وقال مسؤولون أمريكيون كبار إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يسعى للفوز بولاية ثانية في انتخابات الثالث من نوفمبر، أبرم الاتفاق في اتصال هاتفي أمس الجمعة مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ورئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك ورئيس المجلس الانتقالي عبد الفتاح البرهان.

وفي إطار الاتفاق، اتخذ ترامب خطوات لرفع السودان من قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية الإرهاب. وقال مسؤول أمريكي كبير إن ترامب وقع وثيقة على متن طائرة الرئاسة ليل الخميس لإخطار الكونجرس بنيته رفع السودان من القائمة.

وقال بيان مشترك أصدرته الدول الثلاث "اتفق الزعماء على تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل وإنهاء حالة العداء بين البلدين".

وسار السودان على نهج بدأته الإمارات والبحرين بإبرام اتفاقات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وتوسط في الاتفاق من الجانب الأمريكي، جاريد كوشنر كبير مستشاري ترامب، وآفي بيركوتس المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط وروبرت أوبراين مستشار الأمن القومي ومايك بومبيو وزير الخارجية وميجيل كوريا مسؤول الأمن الوطني.

وقال كوشنر لرويترز "هذه انفراجة كبيرة بوضوح". وأضاف "سيخلق هذا بوضوح انفراجة كبيرة في السلام بين إسرائيل والسودان. إبرام اتفاقات سلام ليس سهلا كما نصوره حاليا. إنه صعب للغاية".

ومن المتوقع عقد مراسم توقيع للاتفاق في البيت الأبيض في الأسابيع القادمة.

وقال البيان المشترك إن الزعماء اتفقوا على بدء علاقات اقتصادية وتجارية مع التركيز في البداية على الزراعة.

وذكر البيان أن وفودا من كل بلد ستجتمع في الأسابيع القادمة للتفاوض على اتفاقات للتعاون في تلك المجالات وكذلك في مجالات التكنولوجيا الزراعية والطيران والهجرة وغيرها.

وأضاف البيان أن الحكومة الانتقالية "أظهرت شجاعتها والتزامها بمكافحة الإرهاب وبناء مؤسساتها الديمقراطية وتحسين علاقاتها مع جيرانها".

وقال أيضا إنه نتيجة لذلك، "وافقت الولايات المتحدة وإسرائيل على مشاركة السودان في بدايته الجديدة وضمان اندماجه التام مع المجتمع الدولي".

ووصف كوشنر اتفاقات التطبيع بأنها بداية "نقلة نوعية" في الشرق الأوسط. وقال إن قرار السودان يحمل أهمية رمزية لأن قرار الجامعة العربية بعدم الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود صدر في الخرطوم عام 1967.

وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس ترحيبه بالجهود المشتركة للسودان والولايات المتحدة وإسرائيل لتطبيع العلاقات بين تل أبيب والخرطوم.

وقال السيسي على تويتر "أرحب بالجهود المشتركة للولايات المتحدة الأمريكية والسودان وإسرائيل حول تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل وأثمن كافة الجهود الهادفة لتحقيق الاستقرار والسلام الإقليميين".

لكن الجانب الفلسطيني عبر عن غضبه فيما يتعلق بإعلان السودان اتخاذ خطوات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل إذ وصف واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قرار السودان اتخاذ خطوات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بأنه "طعنة جديدة في ظهر الشعب الفلسطيني".

وأضاف "انضمام السودان إلى المطبعين مع دولة الاحتلال الإسرائيلي يشكل طعنة جديدة في ظهر الشعب الفلسطيني وخيانة لقضيته العادلة وخروجا عن مبادرة السلام العربية".

وتابع قائلا من رام الله بالضفة الغربية المحتلة "هذه الخطوة وما سبقها من خطوات من الإمارات والبحرين لن تزعزع إيمان الشعب الفلسطيني بقضيته واستمرار نضاله حتى إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

وفي قطاع غزة قال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهي حليف تقليدي للسودان، لرويترز إن قرار الخرطوم خطوة في الاتجاه الخطأ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى