معلمة متطوعة تحاول ذبح طفل بإحدى مدارس لحج «صور»

> تبن «الأيام» هشام عطيري

> أقدمت معلمة متطوعة بمدرسة الفقيد عوض أحمد سالم الحكومية للتعليم الأساسي بقرية الهجل في مديرية تبن بلحج على محاولة ذبح طفل أمس الإثنين في حادثة مازالت السلطات الأمنية تحقق في ملابساتها.

وتشير معلومات الحادثة إلى أن معلمة متطوعة رمز إلى اسمها بالحروف الأولى (هـ ف ع - 23 عاما) أقدمت على طعن طفل بآلة حادة يبلغ من العمر 6 سنوات يدرس في الصف الأول ابتدائي، مما أدى إلى إصابته بجروح في الرقبة.
قميص الطقل وعليه الدماء
قميص الطقل وعليه الدماء


وخضع الطفل للعلاج بمستشفى ابن خلدون وحالته تبدو مستقرة.

وقال تقرير طبي أولى اطلعت عليه «الأيام»: إن الطفل عبدالله أبوبكر عبدالله العقربي أصيب بجرح في الرقبة بالجهة اليمنى، وجرح قطعي آخر في الجهة اليسرى نتيجة آلة حادة.

وفي متابعة «الأيام» للحادثة غير المسبوقة في المنطقة، أفاد المواطن فتحي سحران الذي يقع منزله بجانب المدرسة أنه فوجئ بتدافع الأطفال إلى منزله بشكل هستيري وخوف يتحدثون بصوت عالي (ذبحت عبدالله)، وتابع قائلاً: "خرجت في الحال إلى الفصل القريب من منزلي، ووجدت أحد المعلمين ممسكاً بالسكين والمعلمة، والطفل تسيل منه الدماء فقمت بنقل الطفل إلى المستشفى لإنقاذه".

ويتحدث أحد معلمي المدرسة: "وجدت المعلمة وهي فوق الطفل وبيدها السكين، وبسرعة أبعدت الفتاة عن الطفل، وأخذنا السكين ونقلنا الطفل إلى المستشفى".

الفصل الذي وقعت فيه الجريمة
الفصل الذي وقعت فيه الجريمة

وفي مذكرة لمدير المدرسة موجهة إلى من يهمه الأمر بخصوص الحادثة قال نصر محمد عبدالله: إن في صباح باكر أمس قامت المدرسة (هـ ف ع) بطعن الطالب عبدالله أبوبكر عبدالله في رقبته، مشيراً إلى أن إدارة المدرسة سبق أن طردت المعلمة بعد أن تبينت إصابتها باضطراب نفسي، لكن تفاجؤوا بحضورها إلى المدرسة أمس.

العديد من الأهالي والطلاب أكدوا أن الفتاة متطوعة في المدرسة، وتؤدي عدداً من الحصص الدراسية، وهو ما يثير العديد من التساؤلات حول أسباب استمرار هذه الفتاة بالتدريس، وهي تعاني من حالة نفسية وعصبية، حد قول بعض المواطنين.

أسرة الطفل أكدت تقديم بلاغ للشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية، ومحاسبة المتسبب بمحاولة إزهاق روح طفل بريء.

وكشفت أسرة الطفل وقوع حادثة مماثلة مع ابنتهم الطالبة سابقاً في مدرسة عباس الحسيني قبل عدة سنوات من نفس الفتاة التي قامت بطعن طفلهم.

صورة للمدرسة
صورة للمدرسة

مصدر في مكتب التربية والتعليم بلحج قال: "إن الحادثة أخذت أكبر من حجمها"، مؤكدا أن المعلمة تعاني من حالة نفسية، وليست متطوعة في المدرسة، وخرجت من منزلها بدون علم أسرتها، وأن الحادثة وقعت خارج سور المدرسة.

وتحدثت "الأيام" إلى الباحثة الاجتماعية لميس ثابت لتفسير الواقعة ونتائجها السلبية، فقالت: إن واقعة الطعن للطفل صادمة للأطفال ولكل من شاهد أو سمع بالحادثة، وخاصة أن هذه المرحلة العمرية بداية انتقال الطفل من المجتمع الصغير إلى المجتمع الأكبر وهي المدرسة.

وأشارت إلى معالجة الأطفال، وتقديم الدعم النفسي لهم بطريقة اللعب ودمجهم للواقع المدرسي مرة أخرى بالتنسيق مع المختصين حتى تضمن له التعافي النفسي، ولا بد من تكاتف الأسرة والمدرسة بزيارتهم له خاصة من أقرانه، واللعب معه حتى يشتاق للعودة إلى المدرسة.

ومساء أمس أصدر الإعلام التربوي بمديرية تبن توضيحاً حول وضع المعلمة، إذ قال: تم إبلاغ الجهات الأمنية لاتخاذ الإجراءات القانونية، وأن القضية في إدارة الأمن للتحقيق، وأن مكتب التربية والتعليم بالمحافظة وجه بتشكيل لجنة لتقصي حقائق الحادثة مكونة من مدير الإعلام التربوي، ومدير شؤون الطلاب بمكتب التربية بالمحافظة، ورئيس قسم الشؤون القانونية بالمديرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى