زلزال تركيا: مقتل العشرات وإصابة المئات

> لقي 17 شخصاً مصرعهم وأصيب نحو 709 في الزلزال القوي، الذي هز أمس، منطقة ولاية أزمير الواقعة على الساحل لغربي لتركيا وشعر به سكان إسطنبول وأزمير وأثينا وجزيرة كريت في اليونان، فيما قال مراقبون بأنّه من المحتمل أن تشهد المنطقة هزات جديدة، حيث طلبت السلطات اليونانية من مواطنيها البقاء في العراء.

وأعلنت الوكالة المتخصصة بإدارة الكوارث التابعة للحكومة التركية أن قوة الزلزال بلغت 6,6 درجات، قالت وكالة رصد الزلزال اليونانية إنها سجلت 6,7 درجات، فيما أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن الزلزال الذي بلغت شدته 7 درجات، تم تسجيله على بعد 14 كلم قبالة بلدة كارلوفاسي بجزيرة ساموس، وفق ما اوردت وكالة "فرانس برس".

في اليونان أفادت السلطات بمقتل شخصين في جزيرة ساموس ببحر إيجه (شرق).

واتصل رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان لتقديم التعزية. وكتب على تويتر "اتصلت للتو بالرئيس أردوغان للتعزية بفاجعة الوفيات في الزلزال الذي ضرب بلدينا. مهما كانت خلافاتنا، شعبنا الآن بحاجة للتكاتف".

لكنّ غالبيّة الأضرار في تركيا سُجّلت في مدينة أزمير ومحيطها والبالغ عدد سكّانها 3 ملايين، وصرح رئيس بلدية المدينة تونتش سوير لشبكة "سي ان ان" تورك، أن 20 مبنى انهار وبأن المسؤولين يركزون جهود الإنقاذ على 12 منها.

وأظهرت مشاهد نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي المياه تجتاح شوارع إحدى البلدات القريبة من إزمير بسبب ارتفاع مستوى مياه البحر على ما يبدو، والستونامي الذي ضرب المدينة بعد الزلزال.

وتصاعدت سحب دخان أبيض من مختلف أنحاء المدينة حيث انهارت المباني.

وأظهرت صور التقطت من الجو وبثها تلفزيون إن تي في التركي، مجمعات بأكملها وقد سويت بالأرض.

وبث تلفزيون ان تي في مشاهد لعناصر إنقاذ يساعدهم الأهالي ورجال شرطة كانوا يستخدمون المناشير لشق طريقهم بين ركام مبنى من سبع طوابق انهار جراء الزلزال.

وأكد الرئيس التركي في تغريدة أنه جاهز للعمل "بكل السبل المتوفرة لدولتنا".

وتقع اليونان وتركيا في إحدى أكثر المناطق عرضة للزلازل في العالم.

والعلاقات بين الجارين متوترة تاريخياً رغم كونهما عضوين في حلف شمال الأطلسي.

لكن الكارثة أطلقت ما وصفه المراقبون على الفور بـ"دبلوماسية الزلازل" بعد أن وعد وزيرا خارجية البلدين بمساعدة بعضهما البعض، في اتصال هاتفي نادر من نوعه.

وقالت الخارجية التركية إن "وزير الخارجية اليوناني (نيكوس) ديندياس اتصل بوزيرنا مولود تشاوش أوغلو للتعبير له عن الدعم، وأكد الوزيران استعدادهما لمساعدة بعضهما البعض إذا لزم الأمر".

وقال كبير مساعدي إردوغان فخر الدين التون في تغريدة أن الكارثة “تذكرنا مرة أخرى بقربنا من بعض رغم خلافاتنا حول السياسات".

وسجّل بعض من أقوى الزلزال في العالم على خط الصدع الذي يعبر تركيا وصولاً إلى اليونان.

وعام 1999 ضرب زلزال بقوة 7,4 درجات مناطق في شمال غرب تركيا مودياً بأكثر من 17 ألف شخص بينهم ألف في اسطنبول.

وفي 2011 ضرب زلزال محافظة فان في جنوب الشرق ما أدى إلى مقتل أكثر من 600 شخص.
في اليونان أودى آخر زلزال قوي بشخصين في جزيرة كوس قرب ساموس، في تموز(يوليو) 2017​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى