من أجل البقاء

> مشكلة البقاء مشكلة هذا العصر، وربما كل العصور، وكل المجتمعات تعيش هذه المشكلة وتعانيها، الإنسان يعانيها في مأكله ومشربه ومسكنه، والحياة الاقتصادية فيما إذا كانت ملبية لطموحه، أو إذا كانت مخيبة لآماله أو إذا كانت البلاد مهددة بالاعتداء.
ولا يتهدد مشكلة البقاء إلا الصراعات السياسية التي تعد طاقات ضائعة يخسر الوطن سنين من عمره من انعدام الرخاء من حيث لا يعرف الإنسان من أين يبدأ، ومن أين ينتهي.

وهذه الصراعات يوجد من يستغلها، ويعثر على الفجوات فيها، ويتمكن من التخلص من المضادين بطريقة طبيعية، ويفك الكيان المضاد ويطيح به.
والصراع الطبقي واحد من مظاهر التهديد بالبقاء، حيث جعل جميع طبقاته في تصارع على النفوذ، وخلق عداوات في مجتمعات كانت تبني حياتها سلمياً

وبناء الدول لا يقوم به زعيم واحد، بل زعماء عدة، ولا تبنى الدول على كتف رجل واحد، بل على أكتاف الجميع
ومن أجل حب البقاء تمارس الدولة الكبيرة ضغطا على الدول الصغيرة من جيرانها حتى لاتصل هذه الدول إلى مستوى من التقدم الاجتماعي أو العسكري أو المادي، فتظل هذه الدول تحت رحمة كبير القوم، وحتى تأمن من أي تهديد قد ينالها من طموح بعض من زعامات الدولة الصغيرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى