الفريق محسن وأسد السلفي

> كان السلفي مروض للأسود والنمور في حديقة الحيوانات بمدينة عدن، وكُنّي بالسلفي نسبة لمسقط رأسه السلفية بمحافظة ريمة.
وبمرور السنوات شاخ الأسد الوحيد الذي تملكه الحديقة، وتقلعت أنيابه وهزل جسده، وغارت عيناه، وكاد أن يهلك، فحين يفقد الأسد أنيابه لا يستطيع أكل طعامه.

تألم السلفي على صاحبه الأسد، وقال في نفسه: كيف سيكون وضع الحديقة إذا مات الأسد؟!
وأجاب على سؤاله: ستفقد الحديقة كثيرا من زوارها، فمعظم زائريها يأتون من أجل رؤية الأسد، فهو ملك الحديقة كما هو ملك للغابة.

قرر السلفي أن يعيد الحياة للأسد، فجلب الطحين بدلا عن اللحوم، وصنع العصيد للأسد، وكان يأكله ويغرزه العصيد بيده حتى أستعاد الأسد توازنه وهيبته.
وحين يجتمع الزوار أمام قفصه يشمر نحوهم ويزأر، فيخيفهم بصوته ووثبته، ويثير الهلع في نفوس الأطفال.

فيضحك مروضه السلفي، ويقول للأطفال مطمئننا إياهم: لا تخافوش لا تخافوش، هو ما يأكل إلا عصيد.
وهذا هو حال الجنرال العجوز الفريق علي محسن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى