تبادل العديد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والكوادر الصحفية والإعلامية الجنوبية، على مواقع التواصل الاجتماعي، التعازي برحيل الإنسان والكاتب والسياسي والقيادي المخضرم، الفقيد (حسن بن حسينون)، الذي وافاه الأجل الأربعاء الماضي في مسقط رأسه مدينة غيل بن يمين بمحافظة حضرموت عن عمر ناهز 72 عاما.

والفقيد حسن عبود أبوبكر بن حسينون، الذي اشتهر وعرفته الأوساط الشعبية والاجتماعية في الجنوب عبر كتاباته في «الأيام» وصحف أخرى، باسم (حسن بن حسينون)، هو من مواليد عام 1948م، في مديرية غيل بن يمين بمحافظة حضرموت، متزوج ولديه 6 من الأبناء، جميعهم من خريجي الجامعات.

وتعتبر مدرسة أولاد البادية (التابعة لجيش البادية الحضرمي) هي أول مدرسة يلتحق بها للدراسة، وذلك في العام 1959م، لينتقل بعدها إلى المكلا لدراسة اللغة الإنجليزية في معهد محمد سالم باشريف لمدة 3 سنوات، ولم يكتفِ بهذا القدر من العلم فالتحق بالمعهد الصحي للدراسة بمجال التمريض وتخرج منه بشهادة دبلوم مساعد صحي، مما أهله للانتداب للعمل في مجال المختبرات بمستشفى الملكة إليزابيث بعدن لمدة 3 سنوات.

بعد ذلك التحق في العام 1967م بدورة تدريبية قصيرة بمجال علوم المختبرات (micro biology) في لندن، ثم ابتعث إلى جمهورية المجر ليلتحق بدورة قصيرة تخصصية في نفس المجال علوم المختبرات، لكن شغفه الدائم للعلم والدراسة جعله يلتحق بالدراسة في مجال العلوم السياسية والاجتماعية لمدة أربع سنوات، ثم انتقل بعدها للعمل في السلك العسكري، وخلال عمله تدرج في الرتب العسكرية إلى أن وصل إلى رتبة عميد، ثم أحيل إلى التقاعد.

وبهذا القدر من الدراسة والعمل المتواصل في تلك المجالات ازداد حب وشغف حسن بن حسينون للكتابة وقول كلمة الحق بشأن معاناة الشعب، وخاصة بعد (وحدة 22 مايو 90م)، حيث كرس مقالاته في التعبير عن رأيه حول ما يتعرض له الجنوب أرضا وإنسانا وللمطالبة بتغيير هذا الواقع المظلم، مما دفع بسلطات صنعاء وبسبب كتاباته إلى إحالته للمحاكمة إلى جانب صاحب ورئيس تحرير "الأيام" الفقيد هشام باشراحيل.