هذا ما نقدمه للعالم

> هل تدخل مشاورات الرياض التي لم تنتهِ بعد موسوعة التاريخ بعدد أيام المشاورات التي قاربت العام؟!

وهي الحكومة التي ارتبط بأمرها تسليم مرتبات الجيش والأمن، بمعنى أدق هل امتلكنا الجيش الذي لم يستلم مرتباته المعهودة منذ ما يصل لستة شهور والأمن الذي يعمل بدون مرتبات، وهل تعمم هذه التجربة وتجربة الخدمات على العالم كي تستخدم وسائل ضغط على الفرقاء في السياسية؟ هل بمقدور زعماء العالم الاستفادة من تجاربنا الفريدة وغير المسبوقة في إذلال الشعب وتركيعه، وتجاوز حقوقة على نحو لا يقبله الدين ولا القانون ولا العرف البشري؟!

هذا ما يحدث بحق الآلاف السكان بل الملايين اذا ما تم احتساب أسرهم التي تعتمد على هذا المدخول الذي لا يفي بأبسط متطلبات الحياة.
فمن المفارقات العجيبة، أن وسيلة الضغط بدأت عندما كان سعر الصرف للعملة المحلية بحد معقول، وها هم الآن أمام معادلة انخفض فيها حجم الراتب الذي مازال في علم الغيب إلى النصف، وهي معادلة قد لا يشعر بوطأتها من ما زالوا يكابدون ويناشدون ويعلنون تصعيد تظاهراتهم في سبيل الإفراج عن أوراق تطير في لحظة أمام حالة أسعار مذهلة.

فكم هو مؤلم وحاد ظلم الإنسان لأخيه الإنسان! وكم هي قلوب السياسيين ممن لا يخشون ردة فعل مجتمعاتهم غاية في الصلابة وموت الضمير.
فهل عانى أطفال هؤلاء من الجوع وافتقر رضيعهم للبن الذي يعيد له الحياة بعد أن بلغ هزاله مستوى يقترب من الفناء؟

هل جاع شيوخهم ورسم الحزن على ملامح أبنائهم مأساته البالغة حين استبد بأمعائهم الجوع؟
هل عجز مرضاهم عن العلاج أو فضلوا الموت على سرير بارد في منازل تخلو من القوت الضروري؟

هل شاخ هؤلاء المتحاورون قبل الأوان جراء حياتهم العبثية في ظل سلطات لا تبدو مغيبة إلا بما تراه هي؟
وأخيراً هل مشاوراتكم تخرجنا من عنق الزجاجة أم أنها تتمخض في نهاية المطاف مولود شؤم كما كان يحدث؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى