هل اجتياح الجنوب هو الحل ؟؟

>
إنهم يخوضون حربهم على الجنوب دفاعاً عن الوطن كما يزعمون، فالوطن لا يكون وطنا لدى هؤلاء إلا عبر إعادة اجتياح الجنوب، الذي يمثل خيارهم الأساسي، وما على أبناء شعبنا في الجنوب إلا التسليم بمعادلات عجيبة غريبة تعيدهم إلى الربع الأول، وتلقي حجم تضحياتهم ومشروعية حقهم في استعادة دولتهم، من هنا كانت ولا زالت جبهة شقرة هي الجسر الذي عقدوا الآمال على اختراقه وتجاوزه، كي يستقر بهم الحال في عدن وشواطئها، غير مكترثين بما ألحقوا بهذه المدينة والجنوب عموماً من مآسي وآلام على مدى عقود مضت. الحرب لهؤلاء هي تلك التي تكون نتائجها العودة إلى عدن والجنوب عموماً، وكأنك يا بوزيد ما غزيت.

خيار يواجهه الجنوبيون بكل حزم وقوة، ويستنزف دماء خيرة الشباب. معادلة عجيبة غريبة يستحيل معها التعاطي مع خصومة بهذه العقليات بلغة المنطق والحق، لأن قاعدة أفكارهم لا ترى حقاً للجنوب وأهله. والغريب أن البعض يتحدث عن حقن الدماء، ولكن بطريقة هي في الأصل إمعاناً في سفك الدماء بما معناه: ما على أبناء الجنوب إلا التسليم ورفع الراية أمام خليط تلك الجماعات التي تشير بالقول أنها تخوض معركة الوطن ولا ترى للآخرين من وطن.

نعم، الحرب مأساوية بشعة، وكان بالإمكان تجنبها، إلا انك حين تجد حالك أمام خيارات مرة فلا مجال لديك إلا المواجهة، فحين يكون اقتحام عدن خيارا مثالياً أمام تلك الجماعات التي أوغلت على مدى عقود مضت في سفك دماء الجنوبيين فماذا سوف تكون عليه النتائج؟
ألسنا من يتم الاعتداء عليه؟​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى