فنانة يمنية معاقة ترسم العالم كما يظهر على مرآتها

> تعاني آسيا الذبحاني، اليمنية التي تبلغ من العمر 26 عاما، من عدة إعاقات، من بينها التقزم والشلل النصفي.

لكنها مع كل ذلك شعلة حماس وإرادة. فقد عملت منذ الرابعة من عمرها على تنمية مهارتها وحبها للفن، وأصبحت الآن تصنع الرسوم التخطيطية واللوحات بيد واحدة، لتقدم للآخرين صورة للعالم عبر مرآتها الخاصة ومثلما تراه هي بعينيها.

ورغم التحديات الكثيرة التي تواجهها في اليمن، حيث تقول شقيقتها كوثر أمين، إن هناك نقصا في الشعور بالمسؤولية الاجتماعية تجاه الأشخاص الذين يعانون من إعاقات، تمكنت آسيا من الحصول على تدريبات لتطوير مهاراتها.

وقالت آسيا إنها تلقت تعليمها عن بعد على أيدي فنانين محترفين أرسلوا لها النصائح وشرحوا لها قواعد الفن عبر تطبيق واتساب واعتمدت كذلك على دروس منشورة موقع يوتيوب.

وأوضحت "درست للثانوية وبعدين تعلمت الرسم عن بعد مع الاستاذ المحمدي ومحمد الحاشدي دورات عن بعد وتعلمت من اليوتيوب وشاركت مع مؤسسة العرب لحقوق الإنسان".

وتتحدث آسيا عن بعض التحديات التي تواجهها خاصة فيما يتعلق بصعوبة التنقل. وتقول "واجهت صعوبات بالطرق وأزمة الوقود النفطية وأحيانا تكون المباني درج (سلم) ما يستطيع ذوو الاحتياجات الخاصة (الصعود) للدور الثاني أو الثالث".

التحقت آسيا بدورة فنية لمدة شهر مع مؤسسة خيرية، وهي المؤسسة العربية لحقوق الإنسان، التي تساعد المعاقين من الرجال والنساء على تحقيق الاستقلال المالي.

بعد ذلك عرضت بفخر أعمالها الفنية.

من جهتها تقول رجاء المصعبي رئيس المؤسسة العربية لحقوق الإنسان "أنا شغلي من بداية ما أسسنا المؤسسة بناء قدرات تمكين اقتصادي للنساء المعاقات.. للفتيات المعاقات.. للشباب المعاقين. تمكين سياسي.. هذا الشغل كله تمكين اقتصادي عشان يكون عندهم مصدر رزق ويكونوا مستقلين ذاتيا ما حدش يمتهنهم".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى