سياسي أمريكي: اليمن ستكون ضمن 5 أولويات للرئيس بايدن بالشرق الأوسط

> واشنطن «الأيام» خاص

> دوة حوارية بواشنطن حول "مسارات الحرب في اليمن إلى أين؟"

جون أنتوني: إدارة ترامب نظرت لليمن من منظور السعودية وليس نظرة مستقلة

خالد اليماني: الشرعية اليمنية في الرياض لم تقدم لليمن حلولاً للخروج من النفق المظلم

قال سياسي أمريكي مهتم بالشؤون العربية، إن السياسة الأمريكية في عهد الرئيس الجديد جو بايدن لن تتراجع عن سياسة الضغط الاقتصادي والعقوبات غير المسبوقة على إيران، وعلى العكس ستزيدها بما يؤدي إلى خفض الدعم العسكري لطهران للحوثيين في اليمن.

وكان السياسي الأمريكي جون دوك أنتوني وهو الرئيس المؤسس والمدير التنفيذي للمجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية تحدث في ندوة حوارية عن بعد نظمها مركز واشنطن للدراسات اليمنية مساء أمس الأول بعنوان "تأثير فوز بايدن على مجريات الحرب في اليمن"، وشارك فيها وزير الخارجية اليمنية السابق خالد اليماني، تناولت النقاش حول الإدارة الأمريكية الجديدة وسياستها على مسار الحلول المرتقبة في اليمن بعد حرب ست سنوات، والصراع الإقليمي وأثره على الشعب اليمني اقتصادياً وسياسياً.

وأمس الأربعاء نشر موقع مركز واشنطن للدراسات تغطيته للندوة الحوارية، حيث أكد جون دوك أنتوني أن السياسة الأمريكية ستستمر في الضغط الاقتصادي والعقوبات غير المسبوقة على إيران، والتي ستؤتي أكلها ولو بعد حين، لافتاً إلى أن الدعم العسكري للحوثي الآتي من إيران سينخفض، ومن الممكن أن يضعف الحوثي. لكنه استدرك مشدداً على أن فرض العقوبات المستمرة أحياناً لا تحقق أهدافها كما حدث مع كوبا.

صورة للندوة الحوارية
صورة للندوة الحوارية

وأضاف: "إدارة ترامب كانت تنظر لليمن من منظور السعودية وليس نظرة مستقلة".

واعتبر السياسي الأمريكي أن اليمن لاعب أساسي في المنطقة، موضحاً أن اليمن ستكون ضمن أولويات الرئيس بايدن الخمس بما يتعلق بالشرق الأوسط.

وحول السياسة السابقة للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، قال أنتوني إن إدارة ترامب كانت كارثية بما يخص بيع الأسلحة والنتائج كانت كارثية.

وحول تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية قال السياسي الأمريكي: إن هذا التوجه يزيد القلق في الجانب الإنساني وتخوف المنظمات الإنسانية التي قد يُجرِّم عملها في هذا الإطار.

وقال "الأزمة ليست محلية بل إقليمية، وسياسة بايدن سوف تتجه لسياسة مستقلة بعيداً عن مصالح الدول الأخرى".

وحث الأطراف على التحاور عبر تسوية قادمة قائلاً: "اليمن لا تنقصه قيادات، لكنها للأسف مرسومة ومرهونة للخارج". حسب قوله

أشاد أنتوني بالطريق السياسي المتبع للضغط الأقصى مؤكداً في إحدى إجاباته على سؤال إمكانية التدخل الأمريكي المباشر، وسلك نهج المسارات المعتمدة عن طريق المشاورات والمسالك الإقليمية عبر مظلة الأمم المتحدة.

وكان وزير الخارجية السابق سفير اليمن بالأمم المتحدة خالد اليماني قد تحدث بشكل مستفيض في مداخلته متناولاً كذلك الحديث حول القوى السياسية والأطراف المتشظية في اليمن.

وقال اليماني: "الشرعية اليمنية التي تقيم في الرياض لم تقدم لليمن أي حلول تتعلق بالخروج من النفق المظلم"، معتبراً أن هذا التواجد يسقطها أمام الشعب وأمام الشأن المحلي والخارجي.

وطالب بعودة الشرعية للداخل كي تعاني ما يعانيه الشعب، وتستمد قوتها من الأرض والشعب.

وقال وزير الخارجية السابق إن التحالف "لم يؤتي أهدافه المرسومة منذ بداية الأزمة اليمنية، وقد تضرر اليمنيون أكثر، حيث يصنف أنه يعيش أكبر مجاعة في التاريخ الحديث. فالشعب اليمني من الشعوب التي تريد السلام، وانتهاء هذه الحرب بكل السبل المتاحة، وكف يد القتلة عن إراقة المزيد من الدم اليمني".

وحول سؤاله عن تصنيف جماعة الحوثي إرهابية ذهب السفير اليماني إلى القول إنه "رجل سلام وليس داعية حرب".. مشدداً على وجود خيارات كثيرة للجلوس في الطاولة كحل أنسب لحل هذه الأزمة.

وقال اليماني: "يكفي ست سنوات من الحرب" مطالباً الحوثي بالانضواء تحت لواء الجمهورية وإنشاء حزب سياسي، وقال: إن اليمنيين لن يتعاملوا ولن يقبلوا بمليشيات تحكمهم. فالتجربة الصومالية لن تجدي نفعاً في اليمن، حسب قوله.

وتشير تقارير أممية إلى أن الحرب أوقعت 112 ألف قتيل، بينهم 12 ألف مدني، بينما بات 80 % من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، للبقاء أحياء في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم.

ويرى سياسيون أن الحرب اليمنية أصبحت مسألة معقدة يصعب التكهن بانتهائها، حيث لا أفق حقيقي واضح يوحي حالياً بقرب انتهاء حرب اليمن، التي يُنظر إليها على أنها نزاع بالوكالة بين السعودية وإيران، فيما يدفع اليمنيون ضريبة هذا الصراع، بحسب تعبير الساسة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى