بإشراف مسئول رفيع من مأرب.. اغتيال قائدين جنوبيين و5 جنود بطائرة مسيرة في شقرة

> شقرة «الأيام» خاص

> مسئول رفيع في مأرب أشرف على اغتيال قادة جنوبيين بطائرة مسيرة
أكد مصدر مسؤول في القوات المسلحة الجنوبية مقتل ضابطين رفيعين وخمسة من مرافقيهم في أحدث قصف شنته مليشيات حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) على مواقع القوات الجنوبية بمحور أبين.

وقال المصدر إن رئيس عمليات ألوية الدعم والإسناد، عوض السعدي، وقائد كتيبة الحماية والطوارئ باللواء الأول، عبدالمجيد بن شجاع، قُتلا ليل أمس الأول الجمعة خلال قصف شنته مليشيات حزب الإصلاح على مناطق سيطرة القوات الجنوبية في قطاع الطرية.

كما قُتل في العملية كل من: قاسم علي قاسم، وسالم قاسم سعيد، وعدنان محمد صالح، وجميعهم جنود في أمن محافظة لحج كانوا في مهمات حماية، إضافة إلى الجنديين عبدالإله زهراب، وحذيفة، وهما أبناء عدن ويرابطان في الجبهة.

وفيما ذكرت مصادر عسكرية أن مليشيات الإخوان والقوات الجنوبية تبادلتا قصفا مدفعيا أسفر عن مقتل قيادات من الطرفين.. اتهمت مصادر بالقوات الجنوبية مليشيات الإخوان باستخدام طائرات مسيرة استهدفت مقرا لقيادة العمليات بألوية الدعم والإسناد وأسفرت عن مقتل رئيس العمليات وقائد الكتيبة وثلاثة جنود.

عوض السعدي وعبدالمجيد بن شجاع وعبدالإله زهراب وحذيفة
عوض السعدي وعبدالمجيد بن شجاع وعبدالإله زهراب وحذيفة

مصادر عسكرية أفادت «الأيام» أن "العملية الإرهابية نفذت بطائرة مسيرة بإشراف من مسؤولين رفيعي المستوى في مأرب وشبوة (نتحفظ على اسميهما). وقالت المصادر إن "عمليات أخرى يجري التحضير لها، وإن الإخوان يسعون لوضع (مسؤول كبير من مأرب) كقائد لحرب أبين التي تتكفل قطر وتركيا بتمويلها".

وكشفت المصادر ذاتها أن نفس (المسؤول الرفيع) في مأرب "أجرى اتصالا بقائد المليشيات في شقرة، سعيد بن معيلي، وحضه على سرعة التصعيد وتنفيذ المخطط؛ لتقديم رسائل سياسية للسعودية بأن عليها تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، وفق رؤيتهم، وهي سحب القوات الجنوبية من الجنوب والزج بها في معارك مع الحوثيين بالشمال، في حين تقوم مليشياتهم بتمكين سيطرتها على منابع النفط في ساحل حضرموت، بعد السيطرة على شبوة النفطية".

المتحدث الرسمي باسم المنطقة العسكرية الرابعة وناطق القوات الجنوبية في محور أبين القتالي، محمد النقيب، أكد أن "قوات موالية للحكومة اليمنية استهدفت القوات الجنوبية بقطاع الطرية بمقذوف من طيران مسير".

وقال في منشور على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك إن "مثل هذا التصعيد ذات الارتباط بتصريحات تهديد صدرت مؤخرا من قيادات مليشيات الإخوان ومرجعياتها في الإرهاب يكشف بجلاء ودون لبس عن هوية الجهات التي تدعم وتمول هذه المليشيات في حربها وسلوكها الإرهابي الغاشم على الجنوب".

واعتبر أن ما حدث "عمل إرهابي لا يمكن أن يمر دون العقاب الكافي لهذه الجهات التي نفذت هذا الهجوم".

وقال القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية رئيس المجلس الانتقالي، اللواء عيدروس الزبيدي، في برقية عزاء بعثها مساء أمس إلى أسر الضحايا إن السعدي ورفاقه "استشهدوا في عملية إرهابية غادرة وهم يؤدون واجبهم الوطني النبيل".

وأكد الزبيدي أن "تضحيات هؤلاء الأبطال ستظل محط فخر واعتزاز وطنهم وشعبهم وسيخلّد التاريخ بطولاتهم بأحرف من نور".

وجاء الهجوم بعد نحو 72 ساعة من لقاء جمع نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان بالرئيس عبدربه منصور هادي، في العاصمة السعودية الرياض، بحثا خلاله تنفيذ اتفاق الرياض ووقف الحرب في أبين وإعلان تشكيل الحكومة.

وعقب اللقاء شنت وسائل إعلام موالية لحزب الإصلاح، فرع تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن، ووسائل إعلام تتبع دولة قطر، هجوماً واسعا على المملكة العربية السعودية، بسبب موافقة الرئيس هادي على إعلان حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب وفقا لاتفاق الرياض.

وكانت مليشيات الإخوان تلقت خلال الأشهر الماضية دعما عسكريا من تركيا تضمن طائرات مسيرة وإقامة معسكرات تدريب في شبوة.

وكشفت مصادر عربية، في وقت سابق، أن ضباطا أتراكا في شبوة دربوا عناصر مسلحة تابعة لما يعرف بمعسكر "الحشد الشعبي" الممول من قطر على استخدام طائرات مسيرة في التصوير الجوي وتحديد ورصد الأهداف الثابتة والمتحركة، في ظل معلومات عن بحث إمكانية نقل تجربة الحوثي في توجيه طائرات مفخخة إلى ميليشيات الإخوان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى