رواد المستقبل

> المستقبل هو للعلم للعطاء البشري للقدرات النابهة هنا تتنافس وتراهن الشعوب على ما لديها من عقول تمتلك ناصية العطاء.

قطعاً ما زلنا بعيدين عن تلك الاهتمامات، أو هكذا هو واقع التعليم لدينا، الذي تكتنفه صعوبات ومعوقات لا حدود لها، في حين أن درجة الاهتمام لدى السلطات يكاد يكون ثانويا بهذه المجالات الخصبة، فكثيراً ما تغادرنا أفضل الكفاءات البشرية إلى الخارج بعد أن ضاق عليها الخناق تحت سماء الوطن، بعض هؤلاء استطاعت مواطن هجرتهم الجديدة إظهار ما لديهم من تميز، أذكر منهم الدكتورة مناهل ثابت عبد الرحمن التي تسابقت أكبر وكالات الفضاء في تبني قدراتها ونبوغها اللافت في واحد من أصعب المجالات العلمية على الإطلاق.

الدكتورة مناهل ثابت من مواليد عدن، نالت شهادة الدكتوراه في الهندسة المالية والرياضيات الكمية، وتشغل مناصب علمية كبيرة، عضوة في عدد من المنتديات العلمية للموهوبين عقلياً، وهكذا تبدو خطوات الدكتور شمسان صالح عبدالله، دكتوراه في مجال الفيزياء في جامعة بامو الهندية. الطالب شمسان عرف عنه نبوغه المبكر، وهو بالمناسبة من أسرة يمتاز كل شبابها بالذكاء، يحملون شهادات دكتور في تخصصات مختلفة. اللافت في مسيرة الدكتور شمسان العلمية الواعدة أن أبحاثه المتميزة نشرت في المجالات العلمية العالمية، فضلاً على اختياره محكماً في عدد من المجالات العلمية، الحال الذي يجعل هذا العقل الفيزيائي واحدا من رواد المستقبل على صعيد تخصصه الذي يحظى باهتمامات عالمية واسعة؛ لما له من ارتباط وثيق بمستقبل العلوم على الصعيد الحياتي والاقتصادي والاجتماعي.

اللافت أن الدكتور شمسان مثل نموذجاً لعدد من أقرانه من المتخصصين في مجال الفيزياء فالجامعة الهندية التي يدرس فيها كانت الوجهة المفضلة لزملائه ممن تخصصوا في الفيزياء وبحسب معطيات سجلاتهم الجامعية أظهر هؤلاء تميزاً وتفوقاً ملحوظاً، أذكر منهم الدكتور شكري القاضي، والدكتور جوزيف محمد نصر.
تلك الثروات العقلية التي تخلصت من أتون المعاناة والعوز والحاجة تدل بجلاء على قدرة مجتمعاتنا على أن تراهن في المستقبل على عطاء العقل البشري.

فمثل هذه النيازك المضيئة تعطينا ثقة وأملا رغم ما يحيط بواقعنا من أسى وحالة عدم استقرار سياسي وحروب.
وهنا يبرز السؤال المنطقي: متى يراهن ساسة شعوبنا على عطاء الأجيال؟ ومتى نلغي من الأذهان تلك المعاني الخاطئة عن الفناء المرهون حكرا بالثروات في باطن الأرض؟

أسئلة كثيرة يعيشها أبنانا المتفوقين في دروب التحصيل العلمي في جامعات العالم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى