الهجرة الدولية: تأثير المجاعة في اليمن سيكون مميتاً

> عدن «الأيام» خاص

> إنهاء الصراع هو الوسيلة الوحيدة لحل أزمة الغذاء باليمن
> عبرت منظمة الهجرة الدولية في بيان أمس السبت عن قلقها بشأن تأثير تنبؤات المجاعة في اليمن على النازحين والمهاجرين في ضوء بيانات نشرتها الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، والتي تظهر مستويات قياسية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في البلاد التي تواجه حرباً مستمرة منذ 6 أعوام.

وقالت المنظمة في بيان: إن تلك البيانات تثير مخاوف كبيرة بشأن تأثير الجوع على الفئات الضعيفة بشكل خاص، وخاصة النازحين داخلياً والمهاجرين موضحةً أن ملايين الأشخاص نزحوا في كافة أنحاء اليمن مع أكثر من 166 ألف نازح جديد هذا العام وحده، فيما تقطعت السبل بما لا يقل عن 14500 مهاجر في البلاد.

وتضمن البيان تعليقاً لرئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن كريستا روتنشتاينر قالت فيه: "إن تأثير تنبؤات الأمم المتحدة بشأن المجاعة سيكون كارثياً، بل مميتاً للنازحين داخلياً، والمهاجرين الذين يعانون بالفعل من شدة نتيجة الوصول المحدود إلى الغذاء والمساعدات الإنسانية".

وأرجعت المنظمة سبب انعدام الأمن الغذائي الحاد باليمن إلى الصراع المستمر وتدهور الاقتصاد، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأزمة الاقتصادية، وتفاقمه جائحة كوفيد 19.

كما أدى ارتفاع تكلفة المعيشة، وانخفاض قيمة العملة، ونقص النقد الأجنبي وانخفاض التحويلات المالية ومحدودية الإيرادات الحكومية، إلى جعل الأسر اليمنية غير قادرة على تحمل حتى كميات محدودة من الطعام.

وقالت روتنشتاينر: "إن إنهاء الصراع هو الوسيلة الوحيدة لإنهاء أزمة الغذاء والنزوح في اليمن بشكل مستدام، والتي دمرت المجتمعات في جميع أنحاء البلاد لمدة ست سنوات بالفعل".

وأشار بيان المنظمة إلى ما لا يقل عن 27 % من النازحين حديثاً في جميع أنحاء اليمن في العام الجاري بحاجة إلى الغذاء باعتباره حاجة رئيسية.

والمحافظات التي يشكل الغذاء فيها أولوية للنازحين هي لحج (85 %) وشبوة (67 %) والضالع (59 %) وأبين (58 %)، أما في كل من محافظتي لحج وشبوة، فإن المشكلات الغذائية كانت بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية في الأسواق المحلية.

وقالت المنظمة: إن انعدام الأمن الغذائي في غالبية مديريات محافظة مأرب، حيث حدث أكثر من 60 % من حالات النزوح هذا العام، هو بالفعل عند مستويات الطوارئ (IPC 4)، وهذا أمر مقلق للغاية نظراً للعدد الكبير من النازحين الذين لجأوا إلى المنطقة والمساعدات الإنسانية المحدودة المتاحة.

وأضافت المنظمة أن أزمة النزوح في مأرب تتفاقم بسبب الأعمال العدائية المستمرة، والتي من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من الكوارث إذا ما اقتربت المواجهات من المناطق المكتظة بالسكان.

وأكدت روتنشتاينر قائلة إن "على الرغم من تجاهل المهاجرين في كثير من الأحيان، إلا أنهم من أكثر الفئات ضعفاً في اليمن، وهناك ضرورة إنسانية لضمان أن تشملهم جميع الخطط إلى الاستجابة لأزمة الجوع المميتة هذه".

وقال البيان: إن المهاجرين الدوليين، لا سيما ما يقرب من 10 آلاف مهاجر تقطعت بهم السبل في عدن ومأرب، في حاجة ماسة إلى الغذاء، بالإضافة إلى المأوى والمياه والرعاية الصحية.

وأضاف أن 60 % من المهاجرين في مأرب لا يحصلون على الغذاء، وفي عدن وحدها تعمل المنظمة الدولية للهجرة مع حكومة إثيوبيا لتسهيل العودة الآمنة للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل.

وكان بيان مشترك لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP) واليونيسيف، قد قال: إن تحليلاً جديداً لتصنيف مراحل الأمن الغذائي المتكامل (IPC) "يشير إلى وجود جيوب من الظروف الشبيهة بالمجاعة (IPC) من المرحلة الخامسة قد عادت بالفعل لأول مرة منذ عامين".

وحذرت المنظمات من أن "عدد الأشخاص الذين يعانون من هذه الدرجة من انعدام الأمن الغذائي الكارثي قد يتضاعف ثلاث مرات تقريباً" بحلول يونيو 2021.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى