"هيومن رايتس": تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية تهديد للمساعدات الإنسانية

> «الأيام» غرفة الأخبار

> حذّرت "هيومن رايتس ووتش" من أنّ التصنيف المُحتَمَل من إدارة ترامب لجماعة الحوثيين في اليمن كـ "منظمة إرهابية" من شأنه تهديد المساعدات الإنسانية التي يعتمد عليها الملايين من البشر.

وأشارت المنظمة إلى أن ذلك التصنيف قد يُعرِّض العاملين في الحقل الإنساني للمساءلة القانونية بموجب العديد من القوانين الفدرالية بما فيها المُتعلِّقة بحظر تمويل الجماعات الإرهابية، في إشارة إلى المساعدات الغذائية التي تصل إلى ميناء الحديدة أو مطار صنعاء الدولي الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي، وهو ما قد يُتيح المجال أمام أنصار النظامين (السعودي والإماراتي) لاتهام المنظمات الإنسانية بتمويل جماعة مسلحة.

وقالت "هيومن رايتس ووتش" إن العدد الأكبر من سكان البلاد يعيشون في مناطق سيطرة الحوثيين، وقد تخلُق تصنيفات الإرهاب الأمريكية قيوداً على الدعم المادي، فضلاً عن العوائق التي وصفتها بـ "الخطيرة" التي ستقف أمام الوسطاء الخارجيين المشاركين في مفاوضات السلام بين الحوثيين والأطراف الأخرى، وذلك من خلال عدّ أي مشورة أو دعم من قبل الخبراء جريمةً جنائيةً باعتبارها مُقدَّمة لجماعة مُصنَّفة إرهابية.

من جانبها، قالت الباحثة المعنية بالشأن اليمني في المنظمة "أفراح ناصر": "قد يكون لأفعال الولايات المتحدة التي تتدخّل بعمل منظمات الإغاثة عواقب كارثية"، مؤكِّدة ضرورة وجود استثناءات في ما يخص تصنيف الحوثيين، وذلك لعدم الإضرار بعمليات الإغاثة والدعم الإنساني الفورية التي يستفيد منها الملايين، حد تعبيرها.

وأضافت "ناصر" مُنتقِدة الموقف الأمريكي: "إن الولايات المتحدة وقفت مكتوفة الأيدي في وقت ارتكبت خلاله القوات السعودية والإماراتية جرائم حرب في اليمن، بأسلحة أمريكية"، مُعتبِرةً احتمال التصنيف ضمن حملة ضغط من إدارة ترامب على إيران، وهو ما يُشير -حسب تقارير إعلامية- إلى دعم مصالح السعودية والإمارات المُستفيدة من إطالة أمد النزاع.

وتعرضت الباحثة "أفراح ناصر" لهجوم -استُخدِمت فيه ألفاظ نابية وشتائم غير مُسوَّغة- من وسائل إعلام موالية لحكومة الشرعية، حيث اتهمتها صفحة "أخبار تعز المقاومة الشعبية" بدعم سلطات صنعاء واختراق منظمة هيومن رايتس ووتش والإدلاء بتقارير مغلوطة وغير واقعية، الأمر الذي دفع ناشطين إلى المُطالَبة بعدم تسخير الوسائل الإعلامية للهجوم على ناشطي حقوق الإنسان وفق أغراض وتوجُّهات سياسية، خصوصاً وأن تصريح "أفراح" جاء مبنياً على وقائع منطقية.

الجدير ذكره، أن واشنطن أقرت تصنيف جماعة الحوثيين المُسيطرة على صنعاء باعتبارها جماعة تُمثِّل "مصدر قلق خاص"، وأفاد مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية أنه جرى بحث تصنيف الجماعة ضمن قائمة الجماعات الإرهابية وفقاً لمُقترح سعودي.

وكانت تكتلات الإغاثة الدولية قد أفادت بأن التصنيف الأمريكي كفيل بالتسبب في معاناةٍ أكبر، خصوصاً وأنه مبني على مقترح من جهات ضالعة في النزاع اليمني، كما قال أعضاء في الكونجرس أن التصنيف سيكون له "أثر كارثي على قدرة المنظمات التي تقدّم المساعدات على تأمين الإغاثة لملايين اليمنيين الذين يعتمدون على مساعداتها للبقاء على الحياة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى