الأمطار الجديدة بعدن تثبت مبكرا فشل مشاريع بالمليارات ومدير الأشغال يرد
> عدن «الأيام» عبد ربه اليزيدي
> شهدت العاصمة عدن خلال أشهر قليلة ماضية مشاريع تنموية وخدمية ضخمة، من بينها سفلتة شوارع رئيسة، أبرزها الطريق البحري القديم أو "خط الجسر" الخط الرابط بين أكبر مديريات عدن.
وقال آخر: "والله عيب! البحر بجانبك يا أخي، ماء المطر صرفه إلى البحر، وما هي إلا قناة ومجرى ماء وأنابيب وشبك حديدي، لكن مشاريع المغالطة والسرقة لا دراسة فيها للمشروع، ولا معايير ولا مواصفات".
وقال إن قطع الطريق على المواطنين أمس، لقيام صندوق النظافة وتحسين المدينة فور هطول الأمطار بالنزول إلى الطريق البحري، سعيا منه لتنظيف القنوات من الأتربة والأوساخ لتصريف الأمطار".
وأكد أن المياه قد تجمعت فقط بالخط القريب من جولة كالتكس بالمنصورة، بينما في بقية الجسر لم تتجمع المياه، و"ذلك مؤشر على أن العمل تم بشكل صحيح"، (حسب قوله).
وأمس السبت أدت الأمطار التي هطلت على مدينة إلى تشكل بحيرات متجمعة تسببت بإغلاق الطريق على المارين، واتضح جليا هشاشة بعض مشاريع الطرق، لغياب التخطيط والدراسة.
وكلفت أعمال صيانة الطريق البحري مليارات الريالات، "حسب الجهات المنفذة"، وقامت فرق الأشغال والصيانة بإغلاق الخط على المواطنين لأشهر عدة، وإجبار المواطنين على العبور بالخط الجديد غير المعبد ؛ وتكبيدهم عناء ومشقة الطريق.
وحذر مهندسون في وقت سابق المسؤولين والقائمين على المشروع في مكتب الأشغال العامة والطرق بالعاصمة عدن، حين اشتغالهم، من مغبة إهمال "مناسيب" مخرجات وقنوات تصريف المياه، وأكدوا أن "عدم تنفيذ أعمال تصريف مياه الأمطار على طول الطريق البحري ستعيد المشكلات السابقة التي عاناها ملاك المركبات عموما، وسيتعرض الطريق إلى الأضرار بشكل خاص، وسيعود الوضع المزري له إلى سابق عهده.
وعبر مواطنون عن سخطهم جراء الوضع، يقول المواطن علي ناصر، وهو مهندس مدني: "الطريق لم يكمل 4 أشهر منذ سفلتته وترقيعه، لكنه صار بحيرات، وسيمتلئ حفرا وستنقشع طبقة الإسفلت، ويقولون مشاريع تنموية ضخمة! المنحدرات (المناسيب) دراستها خاطئة، هذا إن كانت هناك دراسة".
وردا على ما حدث تواصلت «الأيام» مساء أمس مع مدير الأشغال العامة والطرق في العاصمة عدن م. وليد الصراري الذي نفى انعدام مصارف للمياه بالطريق البحري.
وأكد الصراري موضحا القول: "ثمة تخريجات وقنوات تصريف عدة في الخط البحري، وظيفتها تصريف المياه إلى البحر، ولكن كمية الأمطار التي استقبلتها عدن ومديرية المنصورة خصوصا كانت كبيرة للغاية، إضافة إلى الأتربة والأوساخ التي سدت هذه القنوات".
وأكد أن المياه قد تجمعت فقط بالخط القريب من جولة كالتكس بالمنصورة، بينما في بقية الجسر لم تتجمع المياه، و"ذلك مؤشر على أن العمل تم بشكل صحيح"، (حسب قوله).
