د.المفلحي: الصراع حول اليمن بين «العربي والفارسي والأناضولي»

> «الأيام» استماع

>
  • قوى سياسية حاولت كثيرا عرقلة اتفاق الرياض لمصلحتها الخاصة
  • شيطنة دور التحالف وراءه الآلة الإعلامية للمشارع المتصارعة
> استضافت قناة الغد المشرق مساء أمس الإثنين مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الاقتصادية د. عبدالعزيز المفلحي، في حوار وصفته بأنه لا يخلو من الشفافية والصراحة في تشكيل الحكومة وتنفيذ اتفاقية الرياض وإلى آخره من القضايا بشأن أزمة اليمن.

ولأهمية الحوار تعيد «الأيام» نص المقابلة، فإلى ما جاء فيها:
- د.عبدالعزيز، حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب ربما تعتبر هذه الحكومة الرابعة منذ عاصفة الحزم وإعادة الأمل. ماذا يعني المناصفة بين الشمال والجنوب؟ هل نستطيع أن نقول إننا تجاوزنا مرحلة الصراعات السياسية وانتقلنا إلى مرحلة ربما تكون مرحلة جديدة يعول عليها الشارع في الشمال والجنوب؟
* أولا بالنسبة لقضية المناصفة، فهذه قد تمت من فترة سابقة بدأت في عام 2014، وهي نتائج لقرارات مؤتمر الحوار الوطني بالمناصفة في مواقع سيادية بالوظائف العامة بين الشمال والجنوب، وبالتالي لا أعتقد أنه في جديد هنا إلا شيء واحد وهو مشاركة المجلس الانتقالي في هذه الحكومة، وباعتبار أنه يمثل قطاعا واسعا من الشعب الجنوبي ولا أقول يمثل الجنوب كاملا وإنما قطاعا واسعا من شعب الجنوب، وأنا أعتبر مثل هذا إنجازا للحكومة، وفي نفس الوقت استطاعوا أن يوحدوا كل الطاقات بدل الصراعات الجانبية في اتجاه الصراع التاريخي والأساسي، والمهم تجاه الانقلاب الحوثي.

- لكن د.عبدالعزيز الآن سنة كامل مرت على توقيع الاتفاق وثم مخاض عسير من البدء في تنفيذ هذا الاتفاق، وكان الآن إعلان تشكيل الحكومة والبدء بتنفيذ الاتفاق العسكري وفصل القوات الانتقالي وحكومة الشرعية وإعادة تموضعها وانتشارها في مناطق التماس مع الحوثي، كيف ترى استكمال بقية بنود هذا الاتفاق في الفترة القادمة؟
* اتفاق الرياض والخطوات التسريعية لهذا الاتفاق هي الإنجاز الحقيقي، لأنه للأسف الشديد دخلت الحكومات السابقة في صراعات بينية وجانبية في إطار الجبهة الواحدة، وهذه من الأخطاء التي وقعنا فيها جميعاً وبالتالي أعطينا مساحة كبيرة جدا للحوثي بأن يتمدد ويلعب باتجاهات مختلفة، هنا أقول إن اتفاق الرياض والجهود التي بذلت من قبل أشقائنا في المملكة العربية السعودية والإمارات والتحالف عموما كان لهم قوة دفع إيجابية وفعالة في إنجاح اتفاق الرياض برغم المعوقات السابقة التي حصلت والذي كان من المفترض بالاتفاق أن يتم تنفيذه بعد إقراره والتوقيع عليه، ولكن للأسف الشديد كانت هناك بعض القوى ربما أنها فضلت المصلحة الخاصة على المصلحة الوطنية.

- هل هذه القوى وطنية أم محسوبة على قوى خارجية تحاول إفشال هذا الاتفاق؟
* من الصعب جدا أن نقول قوى وطنية أو غير وطنية، الوطنية ليست صكوكا نوزعها على الناس، الكل مواطنون، ولكن أقول قوى تشتغل لمصالح ذاتية.. إذا غلبت الذات على الموضوع والوطن ومن هنا بالفعل سبب بهذه الإعاقة ولكن بالحوارات التي تمت أخيراً بقيادة سمو الأمير خالد بن سلمان الذي كان له فضل بعد الله سبحانه وتعالى بالدفع بكل قوة باتجاه تنفيذ اتفاق الرياض، وبالتالي نلاحظ أن المرحلة السابقة قبل أن يستلم سمو الأمير خالد بن سلمان الملف.. طالت الفترة وربما وصلت لطريق مسدود وبالتالي الحرب اشتعلت في أبين أكثر من مرة، لذلك كان يعتبر هذا لصالح الحوثي، ومن هنا نقول إن التدخل وعندما سلم الملف اليمني سمو الأمير خالد بن سلمان وفريقه عمل بكل جهد وقوة طبعاً بالتعاون مع فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي كان بالفعل عوناً لهذا الإنجاز وإتمامه.

- لكن هناك قوى خارجية تعمل ضد التحالف مثل تحالف تركي وقطري ويمارس كل هذه الممارسات على الأرض؟
* الصراع هو صراع واضح بين مشروعين، المشروع العربي والمشروع الفارسي الأناضولي.. وللأسف الشديد عندما تدخل بعض الدول العربية لتحارب بنفسها وتدعم مثل هذه المشاريع المضادة لأمتها وأهلها، ولكن نقول لعل الله يجعله خيرا وتعود الأمور إلى مجاريها بين الدول العربية التي تقف صفا واحدا، لأن المؤامرة لا تستثني أحدا.. الوطن العربي بكامله لهاتين القوتين إما بالاحتلال وإما بالتدمير، ولذلك يجب أن نقف وقفة رجل واحد تحت قيادة التحالف العربي في مواجهة هذه الأساليب العدوانية اللامقبولة.. سواء كانت في اليمن أو العراق أو سوريا ولبنان وليبيا وغيرها، ولذلك أعتقد جازما أنه متى ما كان عملنا أو عمل الحكومة يؤدى بدوره وبكفاءة يلمسها المواطن سواء الذي في المناطق المحررة أو المواطن الذي يقع في المناطق التي يسيطر عليها الحوثي وقدمت نموذجا فعالاً لخدمة الوطن والمواطن ستستعيد البساط شيئا فشيئا من الحوثي والقوة المدمرة في أرضنا.

- ما تأثير المجلس الانتقالي الجنوبي ومشاركته بعدد من الحقائب الحكومية؟ هل ترى أن مشاركته السياسية ستعطي دفعة لعمل الحكومة في المناطق الجنوبية المحررة؟
* أعتقد جازماً أن عوامل النجاح للحكومة استكملت الآن ولم يعد هناك أحد يغرد خارج السرب، المجلس الانتقالي قدم تنازلات مثلما قدمت الشرعية تنازلات، وبالتالي وصلنا لهذا الاتفاق المبارك، وعلى ضوء ذلك أعتقد أن هذا سيعطي قوة دفع حقيقية إذا ما أحسسنا الإدارة لنجاح الحكومة وأداءها على الأرض.

- لاحظنا في تشكيل الحكومة فيما يخص الحقائب الموزعة على الجنوب مشاركة مكونات جنوبية أخرى كمكون حضرموت الجامع ومشاركة سقطرى ومشاركة حقيبة وزارية من المهرة، من وجهات نظرك هذا التوزيع بين المحافظات الجنوبية مدى تأثيره على الشارع الجنوبي أن يكون هناك تمثيل حقيقي لكل المحافظات الجنوبية في هذه الحكومة بحكم أنها حكومة مناصفة.
* شوف قضية التمثيل أنا أتمنى أن يكون وزير من كل محافظة، عدد محافظات الجمهورية اليمنية 22 فليكن من كل محافظة.

- أنا أقصد محافظة المهرة كانت محافظة مقصية، الناس يجدون الآن وزير الكهرباء من محافظة المهرة وتأثيره وهكذا؟
* أنا أتمنى أن يكون التمثيل شاملا للجميع، يعني أنا أريد بالفعل حتى محافظة الحديدة وتهامة أن يكون لها وجود ودور خاصة إذا ما أدركنا أن هناك محافظات أهملت بفترة تاريخية طويلة مثل المهرة، سقطرى، تهامة، يعني كثير من المحافظات حتى عمران نفسها التي تحت الحوثي ومازالت إلى يومنا.. لذلك إن قيم العدل فيما بيننا لم ترسُ على أسس حقيقية، لذلك كان من الطبيعي أن تحدث الحروب والمشاكل البينية، ولما اتجهنا لمؤتمر الحوار لقضية حل هذه الإشكاليات السابقة بنوع من التجذير والتعريف لكل المشاكل بما فيها القضية الجنوبية باعتبارها قضية الشعب اليمني.. وصلنا إلى حلول وكان ما تبقى إقرار الدستور فليس إلا وتم الانقلاب من هذه القوى الاستعلائية السلالية الكهنوتية على قبول مبدأ المساواة وتحقيق فرص للجميع وإتاحتها للجميع، ولذلك قاموا بانقلاب على طموحات الشعب اليمني في الشمال والجنوب، ومن هنا نقول إنه بالفعل أثروا تأثيرا سلبيا الذي ممكن أن نقول عليه شكّل الصراع الذي كان قائما.. أتوا لنا بعوامل جديدة وأساليب جديدة وبالتالي يجب البحث بأساليب جديدة لحل المشاكل التي قام بها الحوثي والحرب القذرة التي شنت على شعبنا.

- هل نستطيع أن نقول إننا تجاوزنا كل خلافاتنا لكي تصوب بوصلة المعركة للعدو الحقيقي لليمنيين وهي مليشيات الحوثي؟
* الحوثي أو أنصار الله هم يمثلون منصة العدو لنا، هم مننا وموجودون ولا نستطيع أن نستأصل أحدا كيمني موجود على الأرض، ولكن العيب القاتل أنه استخدم الحوثي وأنصار الله كمنصة لأعدائنا الذين يمارسون بالفعل العدوان علينا من فترات طويلة من ثلاثة عقود أو أكثر وبالتالي تحولت لمنصة لإيران وللمشاريع الخارجية التي تستهدف اليمن والجزيرة العربية بكاملها بل والأمة العربية كلها.

- هناك بعض القوى تحاول أن تنال من حجم التضحيات أو الدعم الذي قدمه التحالف العربي، هناك آلة إعلامية عملت على شيطنة دور التحالف العربي ودور المملكة العربية السعودية ودور الإمارات العربية المتحدة وبقية دول التحالف.. كيف نستطيع التعامل مع هذه الآلة التي بالفعل حاولت أن تقدم التحالف بطريقة أخرى للشارع اليمني؟
* أولا بالنسبة لموضوع الخطاب الإعلامي المسيء والمدمر سواء كان على دول التحالف أو على الشرفاء في اليمن أعتقد أن مثل هذا الخطاب هو خطاب منظم ومدفوع الأجر وما هو إلا أبواق مأجورة لصالح المشروع الذي أسلفنا ذكره، وهو المشروع الفارسي القطري التركي.. ولذلك أجد أنه بالفعل أمر محزن أن ينبري البعض والمحسوب سواء على هنا أو هناك، عادة جزء من الشرعية أو غيرها، ليتحدثوا بمثل هذا الكلام ويتقولوا ببعض أقوال الاحتلال، السيادة الوطنية، وما إلى ذلك من هذه المفردات التي عفى عليها الزمن.. السؤال الذي ممكن أن نسأله لمثل هذه الأبواق أين السيادة الوطنية التي تتحدث عنها وأنت قد أصدرت بحقك قرارات أممية من دولة قلنا أساسا إنها هشة ثم دولة فاشلة ثم دولة تحت الوصاية الدولية، وتاليا تحت الفصل السابع؟! بمعنى آخر أن دولتنا وحكومتنا المبجلة السابقة ابتداء من 2005 إلى أن صدرت هذه القرارات لم تكن مسؤولة، بمعنى أن حدود مسؤوليتها سواء كانت الداخلية بتحقيق السلم والرفاه الاجتماعي ومن ثم الأمن المجتمعي، وفي نفس الوقت مسؤوليتها أمام الإقليم بحمايته من الإرهاب العابر والمحرمات والممنوعات ثم السلم العالمي بتأمين الممرات وغيرها، لذلك أقول إن هذا الفشل في إدارة الدولة هو ما جر علينا أن نكون تحت الوصاية، ونحمد الله أننا مع أهلنا وإخواننا العرب في دول التحالف الذين بالفعل جاؤوا ليرفعوا الظلم الذي مورس علينا من أهلنا من جماعة الحوثي مدعومة من إيران، وللأسف الشديد تحالف علي عبدالله صالح مع الحوثي وهو ما زاد الأمور تعقيدا وزاد الحوثي قوة في تلك المرحلة.

الذي ينكر دور التحالف هو جاحد، وبنفس الوقت لا عجب لأن هؤلاء جبلوا على التآمر بل أكثرهم من تسبب في إيصال اليمن أن تكون دولة هشة وفاشلة ثم تحت الوصاية، هم هذه الأصوات التي تنعق.. هي السبب الرئيسي إلى ما آلت إليه أمورنا لضنك العيش وفي نفس الوقت الحالة السائدة التي ضاعت فيها حدود المسؤولية سواء كانت بمفهوم الدولة أو حتى بمفهوم المحافظات وإدارة المحافظات وغيره.. عندنا إشكالية كبيرة جدا وهي أن طبيعة المنظومة الحاكمة كانت منظومة فاسدة نفعية، لا تؤمن إلا بتحقيق الذات، كانت سلطة عصابية وتركت الشعب إلى هذا المصير المؤلم الذي توج بهذه الحرب القذرة التي تمارس عليه بسبب السلطة السابقة.

- الآن نحن أمام مرحلة جديدة واستحقاق تاريخي جديد لكل اليمنيين شمالا وجنوبا بتشكيل هذه الحكومة، ولكن هناك تحديات كبيرة، من ضمنها تحديات اقتصادية. بحكم أنك رجل اقتصاد، إلى جانب أنك رجل سياسة، ما رؤيتك للملف الاقتصادي الذي سوف يواجه الحكومة؟ هناك هبوط بسعر العملة الوطنية، وغلاء المعيشة، وفارق صرف العملة في المناطق المحررة وغير المحررة، وكل الأشياء من هذا القبيل.

* نحن تكلمنا في فترات سابقة من حكومة الأخ بحاح، ثم حكومة بن دغر، وبعدها الأخ معين، ولكن في الأساس، في البداية كنا نتكلم أنه يجب أن يكون عندنا استراتيجية في هذه الحرب، أن نعمل في استراتيجيتين، الاستراتيجية العسكرية والانتصار للتنمية في المناطق المحررة، وهي الداعمة والأساسية التي تسحب البساط من تحت أعداءنا. وللأسف الشديد، لم يتم ذلك، والدلالة على ذلك ما يعانيه أبناء شعبنا في المناطق المحررة. عدن درة البحر العربي، أنظر حالة الضنك التي يعيشها المواطن فيها، أنقطاع الكهرباء والرواتب والماء، وهي حقوق أساسية للمواطن، يطمح لما هو أكبر. أصبح طموحنا أن يكون هناك كهرباء تستمر على الأقل 12 ساعة أو أن توفر لنا مياه، أو مجاري تمشي ولا تقف في مستنقعات تكتم أنفاسنا. يعني مشكلة ليست سهلة، لذلك قضية الصرف وسعر الصرف، أعتقد أن هناك إشكالية رئيسة وأساسية هي الإدمان على طبع العملة. 

قد طرحنا في فترات سابقة بعض المقترحات لكيفية التعامل مع الحرب الاقتصادية، وهي لا تقل تأثيرا عن الحرب الإعلامية، بل ربما في الحرب الاقتصادية لو كنا مارسناها على أسس صحيحة منذ البداية لكأنا قد ربطنا حبل المشنقة على نظام الحوثي، ولكن، للأسف الشديد، لم يكن ذلك تحت دعوى حيادية البنك المركزي ومن هذا الكلام.

 لك أن تتخيل الموارد المهولة والخيالية التي تمثل سيولا من الأموال لا تدخل البنك المركزي للشرعية، بل تذهب إلى الحوثي هذا رقم واحد، اثنان كأن هناك أكثر من 600 ما أدري مليار أو مليون مطبوعة من صنعاء، كأن بالإمكان إلغاؤها، بقرار واحد تغيير العملة، وبالتالي إلغاء تلك الأرقام دوليا، وتصبح ورق كلنكس، لا يمكن استخدامها، رقم ثلاثة، أن البنك المركزي لم يقم بدوره بشكل كفء، حتى اللحظة إشكالية أولا، عدم التحكم بالسيولة النقدية، اثنان مشكلة الطباعة بدون غطاء، مع فساد استخدام الأوراق المالية المطبوعة، وأنزالها للسوق السوداء لشراء العملات الصعبة مهما كأن الثمن، بالتالي الفساد كأن له دور كبير جدا لوصول العملة وغلاء المعيشة لهذا الحد.

- أنت أدرى بكثير من خبايا الفساد المالي والإداري وسيشكل هذا مشكلة للحكومة القادمة؟
* اعتقد الآن من السهولة جدا تفعيل دور نيابة الأموال العامة والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، ومكافحة الفساد. المجلس الاقتصادي الأعلى إذا قام بدوره بشكل صحيح بدون مؤثرات ذاتية، أقول أنه يمكن أن تستكمل هذه الكادرات والمنظومات لتضييق الخناق على الفساد، لكن للأسف الشديد وجدنا بعض الأجهزة أُفسدت من داخلها، وأصبحت قطعة من الفساد، ويمضي الفساد دون أن يجد أي عقاب.

- لكن نعتقد أن الحكومة تستطيع مواجهه هذه التحديات من دون وجود دعم من قبل الأشقاء، حتى فيما يخص العملة الوطنية وتدهور العملة، الوديعة السعودية قبل فترة عملت شغلا جيدا.
* لا يكتفى فقط بقضية الودائع وغيرها وغيرها ما لم يكن هناك أطار تحكمي بإطار الوظيفة للبنك المركزي كبنك للبنوك، من تفعيل أجهزة من خلال الرقابة على الصرف والبنوك والرقابة على الأسعار والسيولة. الوظائف كثيرة جدا لم يقم بها أساسا، وبالتالي تم التعامل معه وكأنه بنك تجاري لصرف المصروفات، ومن هنا نقول لا بد من إصلاح الاعوجاج.

- هل نستطيع أن نرسم خطوطا عريضة للحكومة من هذا الاتجاه؟
* أنا تكلمت سابقا، وقلت أن الحكومة عليها مسؤوليات جمة وغير طبيعية، ولكن اعتقادي أن هذا الالتفاف وكل القوى الوطنية والسياسية حول الحكومة، وربما يكون هذا من عوامل النجاح، ثانيا أن هذه الحكومة حظيت بمباركة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، وكذلك التحالف، ومن هنا أقول أن فرصة هذه الحكومة لتقديم شيء لشعبنا ممكنة وأرجو من الله أن يوفقهم، ويسدد خطاهم من أجل رفع المعاناة عن شعبنا وأهلنا.

- بصورة سريعة بمسالة المؤسسة الرئاسية، كمؤسسة لصناعة القرار بجانب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، ألا ترى أن هناك نوع من تقصير في المؤسسة الرئاسية خصوصا من مستشاري الرئيس هادي؟
* فخامة الرئيس هادي أعتقد أنه يتحمل عبئا، خاصة أنه فرضت عليه قضية التوافقات السياسية ومنظومة التقاسم السياسي، فبالتالي حدت من قرار الرئاسة في هذا الاتجاه، لأنه مشمول بتوافق القوى السياسية. هنا نحن في حالة حرب، كأن المفروض أن تعلن حالة طوارئ، ويوقف العمل الحزبي، ويعلق الدستور حتى الانتهاء من معركة الكرامة هذه، ثم نعود لحياتنا الديمقراطية الطبيعية والعادية، ولكن أنا أستغرب هذا الاستمرار من قبل القوى السياسية، والقبول بالتقاسم على معاناة شعبنا، للأسف الشديد، حتى ما تتنازل أي قوة لقوة أخرى بمجرد الكفاءة، نظرت أن الكفاءة تتوفر في فصيل معين أن شاء الله يكون كل الوزراء منهم، ما عندي مانع، خاصة ونحن في حالة حرب ضروس وليس لعبا، بالتالي نريد أن نحقق خطوة في الانتصار في حربنا الاقتصادية والإعلامية وغيرها. المعركة مع الحوثي لم تتوقف، الشرفاء ظلوا في الجبهات يقاتلون، والخونة ينسحبون، وهذا طبيعي، ولكن الآن أستطيع القول أن الحشد للجبهات أصبح أكثر فاعلية، والصراعات البينية ألغيت باتفاق الرياض، ومن هنا تشكلت عوامل القوة الحقيقية، سواء كانت عسكرية أم سياسية واقتصادية، كما اسلفنا بالفعل يجب على الحكومة الآن أن تفعل هذه الأجهزة التي ذكرناها، من جهاز الرقابة والمحاسبة إلى وإلى... والرقابة على البنوك وغيرها، وفي نفس الوقت ضبط الموارد. أنا أعتبر أنه حجر الزاوية، وتحويل كل الموارد إلى البنك المركزي. كانت عدن إلى عام 2017 أو بداية 2018 الوحيدة التي تورد إلى البنك المركزي، بقية المحافظات ما كانت تورد إلى البنك المركزي..

- رسالة أخيرة أستاذ عبد العزيز للشارع ولأشقائنا في التحالف العربي.
* أقول إن هذه الخطوة المباركة في تنفيذ اتفاق الرياض برعاية كريمة من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ومعهم إخوتنا في الإمارات العربية المتحدة، وفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، وكذلك المجلس الانتقالي، وكل القوى التي ساهمت في الوصول إلى هذا الاتفاق إنها خطوة مبشرة بالخير، بإذن الله تعالى، لشعبنا، وأعتقد أن الميدان سيكون حاكما قويا علينا، إن نجحنا سنظفر بحبه وأن فشلوا سيظفرون بعدائه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى