لجنة لحصر الأضرار وتعويض المواطنين المتضررين من القتال بأبين

> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة صالح

>  عاد الأهالي في منطقة الشيخ سالم بأبين إلى ديارهم بعد نزوح إجباري دام 8 شهور فرضته عليهم الحرب التي شنتها قوات الإصلاح في جبهات الشيخ سالم ووادي سلا والطرية بعد أن ذاقوا الأمرين جراء النزوح وترك الديار، وأصبحوا اليوم بحاجة إلى الدعم ليتمكنوا من إعادة حياتهم لما كانت عليه قبل النزوح.

«الأيام» زارت منطقة الشيخ سالم، شرق مدينة زنجبار الواقعة على شاطئ البحر، والتقت بعض الأهالي الذين أكدوا أن المنطقة طالها الدمار والتخريب وأنهم واجهوا معاناة بالغة جراء النزوح وعاشوا أياما صعبة جراء النزوح الإجباري والتشرد.

وقال الأهالي إن قوات العمالقة قامت بتأمين المنطقة بشكل كامل، ما شجعهم على العودة، موضحين أن العمالقة تتعاون معهم لممارسة أعمالهم في البحر بأمان وتقدم خدمات عدة للنازحين.

وأشاروا إلى أن المواجهات بين القوات الجنوبية وقوات الشرعية تسببت بخسائر مادية في بعض الممتلكات ومنازل المواطنين، كما أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي والمياه عن المنطقة نتيجة الأضرار التي لحقت بشبكات التوصيل الخاصة بالكهرباء والمياه.

وقال المواطن أنور حسين إنهم عاشوا خلال فترة النزوح أوضاعا صعبة ومعقدة، وأنه يجب تقديم الدعم للتخفيف مما يعانونه وتوفير أبسط الخدمات الضرورية بعد أشهر صعبة قضوها، "ونريد من السلطة المحلية والمنظمات الدولية تقديم الدعم لنا بعد عودتنا إلى منازلنا".

وأضاف: "عند عودتنا إلى منازلنا وجدنا القوارب قد تعرض البعض منها للأضرار وأصبحت غير صالحة للعمل وبحاجة للإصلاح وتعرضت بعض المنازل للإضرار".

وقال عضو المجلس محمد أبو لهب "إن منطقة الشيخ سالم توجد فيها مخلفات الحرب من ألغام وأجسام متفجرة وبحاجة إلى تصفية هذه المخلفات، كونها تشكل خطورة على حياة الأهالي، والمخلفات تعد مصدر قلق كبير خاصة بعد انفجار مقذوف في أحد أطفال المنطقة قبل أيام".

وناشد السلطة المحلية والجهات ذات العلاقة بمسح المنطقة وتصفيتها من الأجسام الخطرة، بالإضافة إلى تعويض المواطنين عما تعرضوا له من أضرار في ممتلكاتهم ومصادر دخلهم.

وأشار إلى أن السلطة المحلية بمديرية زنجبار قد قامت بتشكيل لجنة لحصر الأضرار التي لحقت بالمساكن والممتلكات في المنطقة، وقام مكتب الصحة بزنجبار بتقديم الأدوية والمستلزمات الطبية للوحدة الصحية من أجل أن تقدم خدماتها الصحية للمواطنين.

وقال المواطن علي أحمد: "إن أهالي منطقة الشيخ سالم أصبحوا اليوم بحاجة إلى تقديم الخدمات الضرورية بعد أن تعرضت المنازل للأضرار، نريد عودة التيار الكهربائي إلى منازلنا في أسرع وقت وإصلاح أنابيب خطوط المياه".

بدوره قال مدير عام مديرية زنجبار م.سالم عكف "إن السلطة المحلية كلفت لجنة لحصر الأضرار بمنطقة الشيخ سالم بعد عودة الأهالي إلى ديارهم وانتهاء الحرب بين القوات المسلحة الجنوبية وقوات الشرعية، وهذه اللجنة سوف تقوم بحصر جميع الأضرار ورفعها إلينا وسنقوم برفعها إلى محافظ أبين لتقديم الدعم اللازم وتعويضهم التعويض المناسب".

وأشار إلى أن هناك جهودا تبذل من أجل إعادة الحياة في منطقة الشيخ سالم من خلال توفير الخدمات الضرورية، "وهذا أقل واجب نقدمه لهم بعد أن قام محافظ أبين بزيارة تفقدية للمنطقة ووجه بتوفير الخدمات في أسرع وقت، ونتمنى من المنظمات الدولية والإغاثية أن تغيث السكان بعد عودتهم إلى ديارهم".

وقال قائد محور أبين العميد طيار محمد جواس لـ «الأيام»: "تم مساعدة الأسر العائدة بعد النزوح بمنطقة الشيخ سالم والتخفيف من معاناتهم بعد نزوحهم الإجباري جراء الحرب من خلال صرف بعض المبالغ المالية لبعض الأسر لمساعدتهم بمواجهة أعباء الحياة"، موضحاً أن قيادة محور أبين قد سلمت رئيس انتقالي زنجبار مبالغ مالية لتسليمها لبعض الأسر التي عادت إلى منطقة الشيخ سالم والتي تأتي في إطار الجهود الإنسانية لتطبيع الحياة ومساعدتهم على مواجهة التكاليف المعيشية الصعبة والتخفيف من معاناة هذه الأسر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى